الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صحيفة بريطانية: السيسى حقق تقدمًا وأعاد ثقل مصر إقليميا




ترجمة - أميرة يونس

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إن منتقدى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذين يريدون أن ينظر إليه العالم كطاغية وزعيم انقلاب، يشهدون انتكاسة شديدة بعد لقائه بالرئيس الأمريكى «باراك أوباما» إذ أنه أمن موقف مصر فى الخارج وأعاد ثقلها إقليميًا، موضحة أن لقاءات الرئيس المصرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لاقت ترحيبا كبيرا وهو الأمر الذى يعبر عن اعتراف رسمى بالثقل الإقليمى لمصر تحت قيادة السيسى، مشيرة إلى أن الاستقرار بدأ يعود لمصر، كرد فعل لتبخر جماعة الإخوان والانخفاض الحاد فى شعبيتها.
ورأت الصحيفة أن الثقة المحلية فى السيسى ظهرت بشكل صارخ عندما حصلت الدولة على التمويل اللازم لمشروع قناة السويس الجديدة، فى ثمانية أيام فقط، من خلال شهادات الاستثمار فقط للمصريين، مؤكدة أن هذا المشروع الضخم هو فى صلب خطط السيسى لتحفيز البنية التحتية للاقتصاد، وأن المخاطر السياسية آخذة فى التناقص بعد إيقاظ اهتمام المستثمرين الأجانب والمحليين فى السوق المصرية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث فى المجموعة المالية هيرميس، وبنك الاستثمار الإقليمى «وائل زيادة» قوله إن الأجانب يرون الآن أن هناك استقرارا فى مصر، وعلى الرغم من أن هناك نقصا بالطاقة وعجزا قدره 11 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى، مما أثار مخاوف كبيرة، فقد أرسل السيسى للمستثمرين إشارة إيجابية فى الصيف عندما أعلن عن خطط للمضى قدما فى خفض تكلفة دعم الوقود، وهى خطوة رفضت من قبل الحكومات السابقة خوفا من إثارة القلاقل.
ومن جانبها قالت شركة كابيتال إيكونوميكس للاستشارات ومقرها لندن إن الرئيس السيسى حقق مزيدا من التقدم فى الأشهر القليلة الأولى من ولايته، كما توقع الكثيرون، مؤكدة أن هناك انتعاشا اقتصاديا بنسبة 3.7 فى المائة فى الربع الثانى، وأن هناك ضبطا للأوضاع المالية العامة، ومعالجة المشاكل فى قطاع الطاقة من قبل السلطات.
ونقلت الصحيفة عن المحلل «إتش إيه هيلر» فى المعهد الملكى بلندن، أن: «النظام المصرى الجديد كانت لديه ميزة عندما ظهرت «داعش» على الساحة، وأنه على الرغم من العمليات المسلحة فى سيناء، فقد شهدت البلاد عودة واضحة للاستقرار مع نزع فتيل هجمات الإخوان نتيجة للإجراءات الأمنية الحاسمة وللانخفاض الكبير فى شعبية الجماعة.
ونوهت الصحيفة إلى ترحيب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإطاحة بجماعة الإخوان، مشيرة إلى أنهم قدموا مليارات الدولارات إلى مصر لتحقيق استقرار اقتصادى، فضلا عن أن السيسى حظى بدعم من مؤسسات الدولة وكان ذلك على النقيض من مرسي؛ الأمر الذى جعل حكم السيسى يتمتع بأمان متزايد.