الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أطفال مرضى السرطان تائهون بين «التأمين الصحى» و«معهد جنوب مصر للأورام» بأسيوط




أسيوط ـ إيهاب عمر

لم يشفع بكاء الأطفال المصابين بمرض الأورام فى أسيوط عند مسئولى التأمين الصحي، لتمسكهم بالروتين والإجراءات التعسفية، أمام حالات يرثى لها القلب، حيث تجد تعنت السادة المسئولين الذى كاد أن يفتك بالاطفال من شدة الآلام، هكذا يعيش أطفال أسيوط المصابون بمرض السرطان، فهم تائهون بين التأمين الصحى ومعهد جنوب مصر للأورام،  ناهيك أن الروتين تسبب فى تأخر حصولهم على جرعة علاج الكيماوى والذى يعد نقطة أمل فى حياتهم.
يقول شعبان والد الطفل يوسف، إن ابنه كان لديه جرعة كيماوى بمعهد جنوب مصر للأورام الخميس الماضى، وجئت إلى المعهد ثم لم أجد اسمه فى كشوف الجرعة، حينها ذهبت الى التأمين الصحى لأفاجأ بالكارثة وهى أنه تم إرسال خطاب للمعهد وذلك للحصول على جرعة الكيماوى، فقالوا لنا: علاج يوسف بالمعهد رجعت إلى المعهد، قائلين: علاج ابنك ياحج فى التأمين الصحى لانه طفل وله تأمين وليه 3 ايام وعلى هذا الحال ولم يحصل ابنى على الجرعة حتى الآن.
وأشار شعبان إلى أن هذا الأمر يتكرر معهم بصفة أسبوعية، مؤكدا أن التأمين الصحى يتعنت فى علاج الأطفال خاصة بإعطائهم جرعة واحدة فقط، وينوه إلى أنه تم منحهم خطابات تنص على منحهم جرعة من كل أسبوع ويستمر العلاج لفترة كبيرة تستغرق السنوات.
وقالت والدة أحد الأطفال إنها حائرة بين التأمين الصحى ومعهد الأورام لحصول ابنها على جرعة الكيماوى، مطالبة محافظ أسيوط بالتدخل الفورى والعاجل لحل الأزمة، خاصة وأن الأطفال ليس لها أى ذنب فى الروتين الحكومى.
ومن جهتهم أوضح الدكتور مصطفى الشرقاوي، عميد معهد جنوب مصر للأورام أن سبب مشكلة التأمين الصحي، تكمن فى أن الأطفال لهم تأمين صحى ولابد من خطابات موجهة من التأمين للمعهد لعلاج 511 أطفال.
وأكد الشرقاوى على أن الاطفال ليس لها أى ذنب فى الروتين الذى ينتهجه التأمين الصحي، مضيفا أنه اتصل بسكرتيرعام محافظة اسيوط للقائه لحل الأزمة مع أهالى مرضى السرطان.