الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برلمانى تركى: مصر الأكثر نفوذًا فى المنطقة وسياسة أردوغان تضر بلادنا




أثار تقرير نشر بجريدة توداى زمان التركية غضب المسئولين الأتراك حيث أكد التقرير أن إصرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى اٌنتخب رئيسا قد تدفع تركيا ثمنه على جبهات مختلفة بدءا من الاقتصاد وحتى الدبلوماسية.
وصرح فاروق لوغوغلو، نائب من حزب الشعب الجمهورى أن هناك ثمنًا لموقف أردوغان: كما أن تركيا لا يجب أن تتوقع الحصول على دعم مصر فى الحصول على مقعد بمجلس الأمن الدولى حيث إن تركيا من بين البلدان المتنافسة للحصول على مقعد كعضو غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لمدة عامين 2015 - 2016، ومن الواضح أن تركيا لن تحظى بدعم مصر فى محاولتها الحصول على هذا المقعد.
وأضاف: «هذا يعنى أن مصر باعتبارها البلد الأكثر نفوذا فى العالم العربى لن تقوم بحشد الدعم العربى لصالح المسعى التركى فى الحصول على هذا المقعد  فعندما صعد أردوغان إلى المنصة فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد وقت قصير من انتهاء خطاب الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى، اتهم أردوغان الأمم المتحدة بإضفاء الشرعية على الرئيس السيسى».
كما ذكر لوغوغلو والذى عمل سفيرا سابقا أن أردوغان قد ارتكب خطأ دبلوماسيا فادحا بإهانة رئيس دولة علنا فى اجتماع للأمم المتحدة فى نيويورك،  قائلا «هناك فرق بين التعبير عن الرأى تجاه زعيم دولة أخرى وأنت موجود فى بلدك (أنقرة) وبين أن تفعل الشيء ذاته فى إطار دولى» وأوضح قائلا: «فى السياسة الخارجية لا يوجد شىء من هذا القبيل».
واستكمل لوغوغلو تصريحاته قائلا: «أبدى تخوفى من أن موقف أردوغان سيكون من شأنه أن يوجه ضربة لمصالح تركيا التجارية مع مصر وكذلك إلحاق الضرر بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين».
 وأكد أن أردوغان شعر بالإحباط الشديد بعد عزل محمد مرسى فى أعقاب المظاهرات العارمة التى اندلعت ضده، وذلك على خلفية انتماء مرسى لتنظيم الإخوان المسلمين الذى ينحاز أردوغان له أيديولوجيا. 
كما صرح نزهت كندمير سفير تركيا السابق لدى الولايات المتحدة لصحيفة توداى زمان أن تلك اللهجة الحادة فى السياسة الخارجية لا تأتى بنتائج إيجابية، مؤكدا أن تلك اللهجة سيكون لها تأثير سلبى على سعى تركيا للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن وقد أدت تصريحات أردوغان الأخيرة فى الأمم المتحدة إلى مزيد من التدهور فى العلاقات المصرية التركية.