الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم.. غزة تستقبل حكومة الوفاق




من المقرر أن يصل اليوم رئيس الوزراء د.رامى الحمد الله وجميع وزرائه إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون «إيريز»، وذلك لعقد جلسة مجلس الوزراء فى القطاع، لأول مرة منذ إنهاء الانقسام الفلسطينى، فى حين لم يحدد برنامج الزيارة بعد.
وقال أمين عام سر المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثى: إن الزيارة مرتبة بحيث تصل الحكومة لقطاع غزة لعقد اجتماعها المقرر والذى سيركز على بحث الخطة الوطنية لإعادة إعمار القطاع الذى سيناقش فى مؤتمر القاهرة يوم الأحد المقبل، وتعزيز جهود المصالحة والوحدة الوطنية ودعم حكومة التوافق.
وأكد البرغوثى أن الاجتماع سيتبلور حول تولى الوزراء لمهامهم بالكامل ومسئولياتهم، بما فى ذلك حل مشكلة الموظفين، كما سيتضمن البدء الفعلى بعمليات إعادة الإعمار، وتطمين المواطنين الذين تضررت منازلهم خلال العدوان.
واشار البرغوثى إلى أن 450 الف مواطن فى القطاع بحاجة لمن يهتم بشأنهم، مشيرًا إلى أن الجهود ستبذل فعلا لأجلهم ليروا على أرض الواقع تغييرًا حقيقيًا فى حياتهم.
يأتى ذلك فيما حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس الحكومة الإسرائيلية من مخاطر تحويل الصراع السياسى إلى صراع دينى، مؤكدًا أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمى.
وقال فى بيان لرئاسة الجمهورية: إن التصرفات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الصراع صراعًا دينيًا.
وأضاف الرئيس: نحن نعرف وكذلك العالم خطورة استعمال الدين فى الصراعات السياسية، وتحويلها إلى صراع ديني، لذلك لا بد أن نرى جميعا ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا، وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا، وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها.
وتابع تتزايد هذه الأيام الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، يقودها المتطرفون والمستوطنون برعاية الحكومة الإسرائيلية.
وقال الرئيس فى كل يوم نجد هؤلاء يحاولون الدخول إلى المسجد بكل الوسائل من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع، والأمر الواقع الذى تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى، بحجة أن لها فيه نصيبًا، وهى حجج واهية وكاذبة، وتحريف للتاريخ الذى نعرفه جميعًا.
وأضاف: فى هذه الأيام تحاول الحكومة الإسرائيلية أن تفتح أبوابا، خاصة للمتطرفين والمستوطنين، من أجل أن تسهل عليهم دخول المسجد والعبث فيه، لذلك نقول إن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه. و كذلك ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى فى الحرم الإبراهيمى، حيث تمنع الصلاة فيه يوميا، وكأنها تريد أن تلغى الوجود الإسلامى لهذا الحرم. هذه التصرفات التى تقوم بها إسرائيل لن تقبل إطلاقا، والدليل على ذلك أن أبناء شعبنا فى القدس والخليل يقاومون بشدة، ومعهم كل الحق، مثل هذه الخطوات والإجراءات التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، حيث تدفع هؤلاء المتطرفين إلى ارتكاب هذه الجرائم.
 وخاطب  المجتمع الدولى قائلا: نحن نقول للعالم ولأمريكا أيضًا أن هذا العمل ليس من شأنه أن يحل السلام، بل يعقد المسيرة السلمية بكل الوسائل، وهذه ليست تصرفات من يريد صنع السلام فى هذه المنطقة إذا كانت إسرائيل فعلاً جادة فى مساعيها للسلام.
وقال الرئيس: نحن نحذر وندق ناقوس الخطر بأن هذه المسألة فى غاية الخطورة.
وتطرق  إلى قضية الاستيطان قائلا: طبعا لا شك أن هناك قضايا ومشاكل أخرى، أهمها الاستيطان، حيث إن كل العالم يقول لإسرائيل إن النشاط الاستيطانى غير شرعى، وأمريكا قالت أكثر من مرة وأدانت هذه التصرفات، لكن الإدانة لا تكفى، بل يجب وضع حد لتصرفات الحكومة الإسرائيلية، وأمريكا قادرة على أن تضع حدًا لهذه الإجراءات إن كانت جادة فى الوصول إلى سلام.
وقال الرئيس: نحن فى القريب العاجل ذاهبون إلى مجلس الأمن لعرض القضية كلها وبرمتها، ونأمل بأن ينصفنا هذا المجلس ونحصل على حقوقنا كاملة.
 ومن جانبه قال حسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية فى السلطة الفلسطينية: إن تفاهمات القاهرة الإيجابية انعكست على قرارات فتح المعابر بقطاع غزة، حيث تم الاتفاق على عودة السلطة لاستلام جميع المعابر الفاصلة مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطينى طالب بإعادة فتح الـ5 معابر بعد أن قلصها الاحتلال لاثنين.
واشار الشيخ خلال تصريحات إلى أنه تم الاتفاق مع الاحتلال على توسعة معبر كرم أبوسالم، وبحث فتح المنطقة الصناعية، متوقعًا ان تتولى طواقم السلطة الفلسطينية مهامها بداية الأسبوع المقبل على ان يكون العاملون من قطاع غزة والضفة المحتلة.
وبين الشيخ ان سبب عدم دخول مواد البناء للقطاع الخاص  بالرغم من التأكيد أنه اليوم, يعود لأسباب فنية، من قبل «الانروا» والجانب «الإسرائيلي», موضحًا انه فى حال لم تدخل مواد البناء اليوم الخميس  فإنها ستدخل بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
وبخصوص الكميات المتوقع دخولها، قال:  لم نقوض أنفسنا بكميات، ولكن وفقا للاتفاق فإنه من 4-6 شهور سيتم توسعة كرم ابو سالم للسماح بإدخال 800 شاحنة.