«عزبة الصفيح» تعوم فى «برك ومستنقعات» الصرف الصحى

الإسماعيلية - شهيرة ونيس


يعيش أهالى عزبة الصفيح بمركز ومدينة أبوصوير التابعة لمحافظة الاسماعيلية حالة من الاستياء الشديد خاصة بعد أن تسببت مياه الصرف الصحى فى غرق القرية على مدار العامين الماضيين ما أدت الى غلق العديد من الشوارع الرئيسية والمحاور المهمة بها مما عكس بدوره شل الحركة المرورية تماما فى العزبة.
يقول مصطفى سلامة تاجر من أهالى عزبة الصفيح: إحنا بجد مش عارفين نعيش وملناش ملجأ ولا مأوى وكلنا اتربينا وعيشنا فيها من سنين لدلوقتى، مستنكرا تجاهل المسئولين والقيادات التنفيذيين معاناتهم التى باتت فى تزايد مستمر فى الوقت الذى أصبحت فيه المنازل مهددة بالانهيار.
ويوضح سلامة أنه منذ ما يقرب من عامين تعرضت خزانات الصرف الصحى للانسداد مما نتج عنه تسريب المياه التى تحولت بعد ذلك لبرك ومستنقعات تسببت فى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الناقلة للامراض الوبائية التى تودى بحياة المواطنين.
ويؤكد سيد عبدالحفيظ عامل أنه لا يملك من المال ما يؤهله لشراء أو تأجير مكان مناسب آخر للاقامة فيه دون هذه العزبة مطالبا مسئولى المحافظة بالتدخل لانقاذ السكان من شبح الامراض الوبائية الذى يطارد الجميع داخل العزبة متسائلا: عن دور المسئولين الذى اختفى للأبد فى توفير الحياة الكريمة للمواطنين وتحديدا البسطاء والفقراء منهم والتى تهدد أرواح عشرات الاسر التى لا ذنب لها.
وكشفت فوزية عبدالسلام ربة منزل عن اصابة أبنائها الصغار بأمراض الربو والجهاز التنفسى والذى أكد لها الاطباء أن الاصابة به جاءت لتعرضهم المستمر للتلوث الهوائى والبيئى الناتج من طفح خزانات الصرف الصحى داخل عزبة الصفيح محل اقامتهم الحالية.
فيما قالت الحاجة أم إبراهيم ربة منزل: «هو ليه الناس مبتعتبرناش بنى آدمين، ليه أرواحنا رخيصة» مستنكرا عدم التفات شركة مياه الشرب والصرف الصحى الى المشكلة وتركت الاهالى عرضة للاصابة بالامراض والاوبئة.
كانت «روزاليوسف» قد رصدت معاناة اهالى عزبة الصفيح من تدهور اوضاع المعيشة بها خاصة ما وصل اليه مستوى الصرف الصحى من سوء والذى نتج عنه تحول العزبة الى بحيرة من البرك والمستنقعات.
فى المقابل رفض مسئولو مركز ومدينة أبوصوير التعليق على معاناة أهالى عزبة الصفيح، وذلك بحجة ان مشكلة الصرف الصحى ومياه الشرب لا تخصهم خاصة بعد تولى الشركة القابضة مسئولية الصرف والمياه.
وفى سياق آخر أعلنت الشركة القابضة للمياه رفع درجة الاستعداد القصوى للطوارئ لمجابهة أى مشاكل فى الشبكات والمحطات خلال عيد الاضحى وذلك من خلال تواجد رؤساء القطاعات ومديرى عموم المناطق فى مناطق عملهم والاطمئنان بصفة مستمرة على حسن سير العمل وعدم وجود أى مشاكل بالشبكات المتصلة بها على أن تكون خطة الامطار جاهزة فى حال هطول الامطار، ويتم ذلك من خلال قيام السادة مديرى العموم بكل قطاع بتحديد من يتطلب طبيعة عمله من الإداريين طبقا للاحتياجات الفعلية.
وقد أكد المهندس على حسين أهمية تواجد نوبتجية بديوان عام الشركة وقطاعاتها خلال فترة العيد وتشغيل العاملين بقطاع التشغيل والصيانة والادارة العامة للأمن والمتابعة الميدانية والمخازن والخط الساخن وغرفة الطوارئ المركزية خلال هذه العطلة على أن يمنح القائمون بالعمل بدلا منها أو بأجر ولذلك يتم تجهيز الحملة الميكانيكية بغرفة الطوارئ من شفاطات ومعدات للتتميم والاطمئنان على حسن استعدادها لتنفيذ أى مهمة تكلف بها وذلك بالتنسيق مع مقاولى الاصلاح والصيانة لتلافى أى مشكلة طارئة خلال فترة عطلة عيد الاضحى على أن يرسل كشف بأرقام تليفونات الطوارئ بالقطاعات للمحافظات التابعة لها للابلاغ الفورى عن أى مشكلة وهو 125 على التليفون الارضى بجميع المحافظات.