نافورة «كوبرى المحسمة» تحولت لمغسلة «توك توك»

على الرغم من من التطورات والإنشاءات الخدمية التى حظيت بها المحافظات خلال الآونة الأخيرة، خاصة بعد تولى عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، إلا أن قرية المحسمة التابعة لمحافظة الاسماعيلية لم تنل شيئًا من تلك التغيرات، حيث تعانى القرية من الإهمال والتراخى فى القرارات وإهدار مال عام تشهد عليه «نافورة» كوبرى المحسمة، والتى كلفت الدولة 7 آلاف جنيه، وهو ما يخالف القيمة المالية المثبتة فى الأوراق الرسمية وتصل لـ30 ألف جنيه.
الغريب أن تلك النافورة لم تمثل أهمية لأهالى القرية والمظهر الجمالى، ناهيك أنه قوبل بتراخ ولامبالاة من قبل المسئولين.
تقول منى محمود ربة منزل اعتادت عيناى على رؤية السائقين أثناء تنظيف «التوك توك» الخاص بكل منهم على حدة داخل تلك النافورة، لاسيما ونحن نسعى لتوفير المياه، خاصة أن تلك النافورة مقامة على خط مياه الشرب الأول فى المنطقة.. ويوضح محمود سلامة موظف أن فترة استخدام السائقين للنافورة كمغسلة بدأت تتلاشى شيئًا فشيئًا نظرًا لتراكم الرمال، والطين على جوانب النافورة مما يعوق حركات السير بالنسبة للسيارات أو للمشاه.. ويستنكر طارق الجوهرى موظف لأن الرمال والأتربة الموجودة فى ردم المنازل المحيطة به نظرًا لعدم الاعتناء بالطريق الذى يستقلوه المارة فى التوجه إلى عزبتى «شعيب»  والعوايصة واللتين تحتويان على مدرستين بكلا منهما على حدة منوهًا إلى قيام أصحاب الأراضى المجاورة بقطع الطريق الرئيسى المؤدى إلى العزبتين حتى يتسنى لنا الوصول إلى أى من المدرستان لابد وأن نتوجه إلى بديل لهما يبعد بكثير عن البلد ذاتها مشيرًا إلى أن رئيس مجلس المدينة أتى مرارًا وتكرارًا وحين عرض الأهالى عليه مدى المعاناة التى يرونها كل يوم، أكد رفض أصحاب الأراضى لإنشاء أو تعديل الطريق! مرددين كيف نغير طريقًا مر على انشائه أكثر من ثلاثين عامًا بداية من سير السيارات والجرارات عليه وحتى الآن؟!.. ويتفق معه فى الرأى مهدى خضير «مزارع» قائلاً: «أبذل مجهودًا كبيرًا حتى أستطيع الذهاب إلى مدرسة أبنائى بعزبة شعيب.. حيث أننى استقل دراجتى وأذهب بطفلى متوجهًا إليها من خلال طريق طويل يبعد عن الطريق الرئيسى أمتارًا متسائلا: هل من المستحيل أن يعيدو هيكلة وإنشاء ذلك الطريق تخفيفًا أهالى المحسمة؟!.. ورصدت كاميرا «روزاليوسف» ما التى إليه الأوضاع فى هذا الطريق لتدق بدورها ناقوس الخطر على معاناة أهالى قرية المحسمة التابعة لمحافظة الاسماعيلية اليومية فى الذهاب والعودة من وإلى عزبتى شعيب والعوايصة وما تمثله من خطورة على أرواح الأطفال والأهالى .