الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

16 قتيلاً و11 مصاباً من صيادى الفيوم فى حادث أسوان




كان لمحافظة الفيوم النصيب الأكبر من عدد القتلى والمصابين فى حادث أسوان فجر أمس، حيث كان نصيبها 16 قتيلاً و11 مصاباً من الصيادين.
فيما اتشحت قرى شكشوك وسليمان وإلياس والحبون التابعة لمركزى أبشواي، وسنورس بالفيوم بالسواد حزناً على مقتل أبنائهم. أهالى الضحايا تجمعوا بمكتب محافظ الفيوم ومطالبته بسرعة نقل ضحاياهم بالطائرات بدلاً من الانتظار طويلاً لحين وصولهم خاصة أن المسافة بين الفيوم وأسوان تتعدى الـ900 كيلو.
كشف أحمد طلعت مقيم بقرية شكشكوك، ابن المتوفى طلعت سليمان 50 سنة، وشقيق المتوفى الآخر محمود 18 سنة ،أ والده يعمل ببحيرة ناصر منذ ما يزيد عن 15 عاماً وعندما كبر شقيقه اصطحبه معه لرحلة الموت، موضحاً أن والده  وشقيقه كانا يقضيان إجازة العيد وذهبا لعملهما.
ويضيف محمد حجازى محمد 48 سنة راح فى الحادث أولاد عمى شريف عيد ميزار 28 سنة وشقيقه عيد 22 سنة، حيث كانا يعملان مع أحد الصيادين ببحيرة ناصر. وعندما طلبت منهما عدم الذهاب خلال الفترة المقبلة خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب وتكون عمليات الصيد محفوفة، بالمخاطر إلا أنهما رفضا قائلين «يا ابن عمى محدش هيموت ناقص عمر» .. ويتهم محمد رمضان، نقيب الصيادين، أجهزة الدولة بأنها وراء تدمير الثروة السمكية ببحيرة قارون مما دفع الصيادين إلى الهجرة إلى أعالى البحار بالبحر الأحمر والبحيرات المرة وبحيرة ناصر بأسوان ليلقوا مصيرهم ليزداد عدد القتلى ليصل للمئات خاصة أنه لا يمر عام إلا وتشيع قرى شكشوك وإلياس وسليمان العديد من الضحايا الذين يموتون غرقاً فى قاع النيل والبحر المتوسط.
طالب رمضان بضرورة إيجاد حل لإعادة الأسماك إلى بحيرة قارون خاصة أن هناك حوالى 4 آلاف أسرة تعيش على الصيد أغلبهم ذهبوا للمحافظات التى بها بحار وأنهار.. وقال محود أحمد وحمادة عيد شاهدا العيان وهما من أبناء شكشوك إننا كنا نستقل أتوبيساً كان يسير خلف السيارتين الميكروباص بمسافة 30 كيلو قبل وقوع الحادث الذى فوجئنا بوقوعه عندما أغلق الطريق الصحراوى وكانت الكارثة أن أقاربنا هم الموتى والمصابون مع عدد آخر من السيارة الثالثة القادمة فى عكس الاتجاه تقل عدداً من الحجاج.
وأضاف أننا تعرفنا على عدد من الجثث التى تغيرت معالمها وعدد آخر من المصابين ومن بين المتوفين.. وعلى صعيد متصل قرر محافظ الفيوم صرف 10 آلاف الألف جنيه لأسرة كل متوفى وإقامة سرادق جماعى لتلقى العزاء على نفقة المحافظة.