الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موقع إسرائيلى يشيد بالأزهر الشريف فى محاربة الأفكار المتطرفة




ترجمة - سيد مصطفى

ذكر موقع ذا تايم أوف إسرائيل أنه منذ أن استولت منظمة داعش الإرهابية المتطرفة على مدينة «الموصل» شمال العراق فى بداية شهر أغسطس، وبدأت بطرد الطائفة المسيحية القديمة فى المدينة، لم يستطع علماء المسلمين خاصة الأزهر إلتزام الصمت
حيث استخدم رجال الدين، مزيجاً من التحذيرات الدينية والحجج العملية لإقناع المسلمين بالابتعاد عما أسماه الموقع الإسرائيلى «الإسلام المتشدد الضار»، كما تحدوا مفاهيم داعش بشأن التقوى الدينية بالتفسير الحقيقى للإسلام.
وأشاد الموقع بدور مصر والأزهر فى محاربة تلك الأفكار، مستشهداً بما نشرته دار الإفتاء المصرية، والذى نعتها بمؤسسة الدراسات الإسلامية المركزية فى البلاد، عبر بيان على موقعها على الانترنت فى 13 يونيو نص صراحة على أن الانضمام لداعش «حرام شرعاً»، لأن التنظيم يسعى إلى تدمير الدولة وتشويه الإسلام فى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن «داعش» تحرف معنى النصوص وتسىء تفسير الشريعة الإسلامية من أجل تبرير تطرفها وأعمالها الدموية.. وأشار الموقع إلى تحذير البيان من أن هذه الأعمال قد تستخدم كذريعة لتدخل أجنبى من قبل «أعداء الإسلام»، حيث وصف البيان بأنه استخدام حشد المؤمنين ضد عدو مشترك متفق عليه، وهى طريقة شائعة لاجتذاب المسلمين إلى الجانب «الجيد»، بينما انتقد الموقع مصطلح «أعداء الإسلام» لأنه لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية فى بيان دار الإفتاء. ولم يكتف الموقع بالإشادة بدار الإفتاء أو الأزهر، بل أشاد بشيخ الأزهر نفسه «أحمد الطيب»، ونقل عنه قوله «إن داعش ومجموعات إرهابية أخرى هى صنائع استعمارية تعمل فى خدمة الصهيونية».. ونوه الموقع عن خطاب للطيب فى شهر سبتمبر قبل زيارة وزير الخارجية السعودى إلى القاهرة قال فيه إنه من المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم غير الإنسانية تحت دعاوى الخلافة واستعادة الدولة الإسلامية وباسم الإسلام الذى هو دين الرحمة.
كما أوضح الموقع الجهود التى تبذلها المملكة العربية السعودية فى محاربة الفكر الداعشي، خاصة بيانها الذى وصفت داعش بالخوارج وقال إن المجموعة الجديدة لا علاقة لها بالإسلام، وذكرت انتقاد شيوخ السعودية لداعش لتحديها سلطة القادة العرب وزرع الفتنة، داخل المجتمع الإسلامى، وهى جريمة مميتة لأى مؤمن.. وأضاف الموقع أن أحد الشيوخ السعوديين طالب بدلاً من إلقاء اللوم على القوى الخارجية فى خلق داعش، دعا إلى توحيد الجهود التعليمية والثقافية والتنموية لتعزيز فكر الاعتدال النابع من الشريعة الإسلامية.