السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفارة المصرية بواشنطن: خطوات جادة للاستقرار الاقتصادى والأمنى وتحقيق تنمية شاملة




كتب- حمادة الكحلى


نشرت السفارة المصرية فى واشنطن مؤخرا، تقريرًا حول المائة يوم الأولى فى فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لإبراز حجم النجاحات التى تحققت خلال هذه الفترة على جميع الأصعدة، حيث تم توزيعه على مراكز صنع القرار فى واشنطن سواء فى الإدارة أو الكونجرس، بالإضافة إلى وسائل الإعلام ومراكز البحث فضلاً عن المراسلين الأجانب المعتمدين بالقاهرة.
وأوضح هذا التقرير أن تولى الرئيس السيسى لمهام منصبه قد تزامن مع ظروف داخلية وإقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد، فعلى الصعيد الداخلى هناك حالة من عدم الاستقرار على الصعيدين الاقتصادى والأمنى ، وهناك ضرورة ملحة لتحقيق هذا الاستقرار والبدء فى عملية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وإقليمياً هناك تطورات غير مسبوقة تشهدها المنطقة وتهديدات إرهابية وأمنية تتطلب معالجة من منظور شامل.
ويشير التقرير إلى أن الخطوات التى تم اتخاذها خلال المائة يوم الماضية عكست إصراراً من القيادة المصرية على معالجة تلك المشكلات من جذورها، والبدء فى تحقيق تنمية شاملة تنعكس على حياة المواطن المصرى، فضلاً عن استعادة مصر مكانتها ودورها الريادى الإقليمى.
فعلى الصعيد الداخلى أطلق الرئيس السيسى مشروع توسعة المجرى المائى لقناة السويس حيث تم طرح شهادات الاستثمار للاكتتاب، والتى نجحت فى جمع المبلغ اللازم لتمويل المشروع والذى يقدر بأكثر من 60 مليار جنيه أى نحو 7.5 مليار دولار فى عدة أيام ، إضافة إلى ذلك فقد بدأت الحكومة إطلاق مجموعة من المشاريع القومية العملاقة مثل مشروع المثلث الذهبى، ومشروع الإسكان لبناء آلاف الوحدات السكنية لمتوسطى الدخل، فضلاً عن مشاريع تطوير البنية التحتية والتى تجاوزت قيمتها 2 مليار دولار مثل محطات تنقية المياه وشبكات الطرق والسكك الحديدية والمستشفيات ومشروعات الطاقة الشمسية.
وإضافة إلى ما سبق، بدأت الحكومة فى اتخاذ خطوات نحو ترشيد منظومة الدعم فى مجال الطاقة وزيادة عائدات الضرائب لتمويل مشروعات الصحة والتعليم وخفض عجز الموازنة، بالإضافة إلى العمل على توفير البيئة اللازمة لتشجيع الاستثمار الأجنبى، وقد انعكست جميع هذه الخطوات الإيجابية على مؤشرات الاقتصاد المصرى وكذا على مؤشرات البورصة المصرية التى حققت مكاسب ملحوظة خلال الشهور القليلة الماضية.
وعلى الصعيد الأمنى أشار التقرير إلى الجهود التى تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب فى شتى أنحاء البلاد، والسعى إلى حث المجتمع الدولى نحو صياغة موقف جماعى حاسم إزاء ظاهرة الإرهاب للتعامل مع هذه الظاهرة من منظور شامل.
كما أشار التقرير إلى الخطوات التى تخطوها مصر فى عملية التحول الديمقراطى  كما يشير التقرير إلى قرار الرئيس بتشكيل لجنة الإصلاح التشريعى برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وكذا اللجنة العليا للانتخابات للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وإقليمياً  استعرض التقرير الدور الذى قامت به مصر فى الأزمة الفلسطينية الأخيرة، وكذلك الحال فى ليبيا فقد عملت  مصر على احتواء الأزمة من خلال التنسيق مع دول الجوار الليبى.
وعلى الصعيد الإفريقى حرصت مصر على العودة إلى القارة السمراء بشكل فعال، وهو ما اتضح من خلال مشاركة الرئيس فى أعمال قمة الاتحاد الإفريقى فى غينيا الاستوائية التى انعقدت فى نهاية شهر يونيو.