الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صراع الميزانية يشتعل بين «حكومة نتانياهو» والمعارضة لتعويض الجيش الإسرائيلى خسائر غزة




كتب- سيد مصطفى


الصراعات بين الحكومة الإسرائيلية والنواب المعارضين بالكنيست الإسرائيلى مستمرة، وذلك بعد أن تقرر زيادة ميزانية الجيش الإسرائيلي، لإعادة بناء ما دمرته المقاومة الفلسطينية فى أسلحته جراء حرب غزة، حيث قررت الحكومة الإسرائيلية زيادة ميزانية وزارة الدفاع بستة مليارات شكيل.
حيث خروج وزير المالية يائير لابيد ورئيس حزب يش عتيد «هناك مستقبل» الحصان الأسود بالانتخابات البرلمانية السابقة فى إسرائيل عن صمته ليدافع عن مشروع الميزانية الجديدة لإسرائيل حيث ذكرت الإذاعة الإسرائيلية «ريشيت بيت» أن لابيد وصف ميزانية جيش الاحتلال المزمع زيادتها بشكل ملحوظ بأنها «من ضرورات الظرف الراهن» مشددا على أنها ستخضع للمراقبة وتأتى إلى جانب طلبه من الدوائر الأمنية بترشيد عملها.
 وعدد لابيد من خلال حديث إذاعى أجراه صباح اليوم مميزات الميزانية الجديدة حيث تشمل زيادة ميزانية الصحة بنحو ثلاثة مليارات شيكل وميزانية التربية والتعليم بمليارى شيكل كما أنه سيرصد بها حوالى مليون شيكل للناجين من المحرقة النازية من المواطنين المسنين، مشيرا إلى أنها ستسمح بتخفيض أسعار الكهرباء بأكثر من 12٪.
 واعترف لابيد بأن ارتفاع نسبة العجز فى الميزانية العامة وبلوغها ٪3.4 ليست خطوة محببة لديه لكنه اعتبرها معقولة وشركات التصنيف الائتمانى ستتفهمها.
أما بالنسبة لعملية السلام فجدد لابيد الذى يترأس حزب (هناك مستقبل) الوسطى موقفه الداعى إلى عقد مؤتمر إقليمى والسعى لعقد اتفاقات سلام مع الدول العربية وتحقيق الانفصال عن الفلسطينيين فى هذا الإطار.
وانهالت الانتقادات على لابيد وعلى حكومة نتانياهو خاصة من حزب العمل غير المشارك بالحكومة الإسرائيلية، بالرغم من انتمائه هو ويش عتيد لنفس المدرسة الاقتصادية، حيث بدأ موجة الاعتراضات اليوم زعيم المعارضة النائب عن حزب العمل يستحق هرتسوغ، حيث وصفها بأنها ميزانية تهمل الطبقات الفقيرة كما وجه حديثه لكل من بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء ولابيد وزير المالية لاعادة النظر فى المشروع بسبب ما اسماه من دلالات أخلاقية خطيرة كما انتقد النائب بحزب العمل المعارض ايتان كابيل مشروع الميزانية، مفسرا ذلك بأنه لم يطبق توصيات اللجنة العامة لمكافحة الفقر كما أنه لا يتناسب مع احتياجات الطبقات الضعيفة.
 وتكبد الجيش الإسرائيلى خسائر فادحة أثناء قتاله فى حرب غزة حيث أقر الكونجرس الأمريكى بالاجماع تخصيص 225 مليون دولار كتمويل عاجل لمنظومة «القبة الحديدية وحدها، بينما ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن كل يوم من الحرب يكلف «إسرائيل» 110 ملايين  شيكل وأن متوسط سقوط الصواريخ أسبوعيا على مدينة بئر سبع وحدها 53 صاروخاً منها 24 يتم اعتراضها من قبل القبة الحديدية وتقوم بازالتها بلدية بئر السبع و27 صاروخاً تسقط فى الأماكن الخالية وتصيب اثنين من الأحياء.
 وأكدت الصحيفة أثناء الحرب أنه تم إلغاء 60٪ من الحجوزات السياحية من الخارج والمبيعات فى المراكز التجارية هبطت 70٪ وأصحاب المصالح الصغيرة على شفا إعلان افلاسهم وإنتاج المصانع خاصة فى الجنوب هبط بشكل غير مسبوق.