الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإسرائيليون يتظاهرون ويطالبون بالعدالة الاجتماعية





 
 شهدت إسرائيل أمس مظاهرات حاشدة للمطالبة بالعدالة الاجتماعية شارك فيها الآلاف في محاولة لإعادة اطلاق حركة الاحتجاجات الاجتماعية غير المسبوقة التي شهدتها إسرائيل العام الماضي.
وهتف المتظاهرون في تل أبيب «الحل الوحيد ضد الخصخصة هي الثورة» و»السلطة المرتبطة بالمال هي الجحيم»، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير المال يوفال ستاينيتز..
وقدر المنظمون عدد المشاركين في التظاهرة بحوالي 10 آلاف شخص. إلا أن متحدثا باسم الشرطة لم يعط اي تقديرات بشأن اعداد المتظاهرين، كما خرجت مظاهرات ضمت المئات في القدس وفي حيفا شمال البلاد.
وذكرت الاذاعة العامة أن رجال الشرطة الذين انتشروا بقوة خلال التظاهرات، تلقوا الامر بتوخي الحذر في التدخل لأنه قد يتم تصويرهم في اي وقت.
وأهتمت الصحافة الإسرائيلية بالاحتجاجات التي جرت في مناطق متفرقة بتل أبيب والقدس، مؤكدة أن حلم العدالة الاجتماعية مازال يراود الإسرائيليين مثل المظاهرات بمصر ودول الربيع العربي من أجل العدالة الاجتماعية.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن المظاهرات التي شهدتها تل أبيب تحت عنوان «العدالة الاجتماعية هي البذرة لموجة الاحتجاج الكبري التي ستشهدها إسرائيل الأسابيع المقبلة.
فيما اعتبرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف رفعوا لافتات ضد الحكومة منها «الشعب يريد عدالة اجتماعية» و»بيبي ارحل»في إشارة لبنيامين نتانياهو.
في ذات السياق، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن خلافات جديدة تفجرت بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي ونائبه شاؤول موفاز زعيم حزب «كاديما» بسبب قانون «تال» الخاص بتأدية الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن موفاز عقد جلسة طارئة مع أعضاء كتلته في الكنيست ،»كاديما»، من أجل دراسة الموقف تجاه ما ستصدره لجنة «فلنسر» المعنية بتجنيد «الحريديم» المتدينين من اليهود المتطرفين والتي من المتوقع أن تعرض توصياتها علي الكنيست نهاية الأسبوع الحالي .
وأوضحت الصحيفة أن موقف «موفاز» يتناقض مع الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة «بنيامين نتانياهو» القاضي بمنع فرض عقوبات شخصية علي المتدنين الذين يرفضون التجنيد ، مشيرة إلي أن مقربين من «موفاز» قالوا في تصريحات صحفية سابقة أنهم لن يبقوا في الحكومة.
من جانبه ، قال «موفاز» خلال الاجتماع بأعضاء كتلته أنهم ملتزمون بمبدأ إقرار الخدمة علي الجميع ، وأن ما يحدث لا يهدف إخضاع أو إذلال المتدينين، لكن كتلته تريد أن يكون هناك ارتفاع كبير في نسبة المتدينين المشاركين في الخدمة لتصل إلي 80% خلال الخمس سنوات القادمة.
وأضافت «يديعوت»: إنه من المتوقع أن يعقد حزب «كاديما» اجتماعا في مدينة القدس بهدف التأكيد علي موقفه بشأن تجنيد المتدينين ، أيضا المواطنين العرب .
يذكر أن نتانياهو كان قد تعهد بأن يرفع إلي الكنيست الإسرائيلي قانون بديل لـ«تال».
في جانب آخر، اقتحم العشرات من المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية فجر أمس بحماية قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي .
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال فرضوا إغلاقا تاما علي الأحياء الشرقية من المدينة والمتاخمة لمنطقة القبر ، واعتلوا عددا من أسطح البنايات المرتفعة المطلة علي المكان .
من جانبهم ، قال سكان المنطقة المحيطة بالقبر إن المستوطنين الذين تواجدوا في المكان أقاموا احتفالات صاخبة وطقوسا دينية ، قبل أن ينسحبوا من قبر النبي يوسف مع شروق الشمس.
وأشاروا إلي أن الشبان الفلسطينيين رشقوا المستوطنين وقوة الحماية الإسرائيلية بالحجارة أثناء مغادرتهم للمنطقة ، بينما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم .
فلسطينياً، أكدت مصادر إسرائيلية أمس تأجيل اللقاء بين النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز والرئيس الفلسطيني محمود عباس « أبومازن» الذي كان من المقرر أن يعقد اليوم الاثنين في رام الله .
واتهمت المصادر الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاضطلاع بدور سلبي علي صعيد تأجيل اللقاء بسبب الخلاف بينه وبين موفاز حول قضية تجنيد الشبان الإسرائيليين المتزمتين.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت أنها قررت دعوة مجلس الأمن لاجتماع عاجل، والبدء في مشاورات مع جميع الجهات الدولية، حول تصاعد وتيرة الاستيطان بالقدس والاستيلاء علي الأرض بالضفة الغربية. وذلك بعد تأجيل لقاء بين موفاز وعباس.