الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. هدى بدران رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر: دعم المرأة ماديًا ومعنويًا للمشاركة فى الانتخابات




تعتبر المرأة عنصراً أساسياً فى المجتمع من خلال أدوارها الفعالة سواء داخل المنزل أو حتى فى العمل، وتشارك الرجل فى همومه حيث  كان لها دورها الفعال فى التحول الديمقراطى للبلاد، مثبتة للعالم أجمع أنها قادرة على اتخاذ القرار وإحداث التغيير الإيجابى، فأبهرت الجميع بمشاركتها فى الاستفتاءات والانتخابات، وبالرغم من هذا إلا أنه ما زال لها الكثير من الحقوق المهدرة والمشكلات المعقدة التى يجب على المجتمع الوقوف بجانبها فيها.
عن حقوقها المهدرة، ومدى التطور المتوقع لدورها فى الفترة القادمة، وعن قانون الأحوال الشخصية والمرأة المعيلة والريفية، والتمثيل النسائى بالمجالس النيابية والحكومة والمناصب الوظيفية.

أجرينا الحوار مع الدكتورة «هدى بدران» رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر.
■ دور الاتحاد فى توجيه المرأة للمناصب القيادية؟
- هناك 240 جمعية فى كل محافظات مصر ويتركز دورها على اكتشاف القيادات التى تصلح للمناصب القيادية فى البرلمان، وهناك العديد من السيدات يصلحن للترشح ولكن يفتقدن الرغبة، وهنا يأتى دور الاتحاد فى دعم المرأة فنيًا وعلميًا، ويقوم الاتحاد بتوفير مدير الحملة وتيسير العقبات التى قد تواجهها.
مشيرة إلى أن المرأة فى البرلمان قادرة على التأثير فى ثقافة المجتمع من خلال محورين رئيسيين الأول أن تكون نموذجًا جيدًا وقدوة للجميع، والثانى أداء الدور المنوط بها فى البرلمان والمشاركة فى صياغة القوانين وخاصة الأحوال الشخصية، والدور الآخر المهم للمرأة يتمثل فى مراقبة أداء الحكومة وتوزيع ميزانياتها بشكل يؤدى إلى تطوير المجتمع، والاتحاد لا يمانع دعم الرجال فى الانتخابات إذا أظهروا تفتحهم ودعمهم للمرأة وعدم تعصبهم.

■ تعليقك على تغير دور النساء بعد الثورتين؟
- حال المرأة المصرية كسائر الشعب فاض بها فخرجت فى ثورة 25 يناير بنسبة كبيرة للمطالبة بحقوقها، وعندما شعرت بطغيان الإخوان على حقوقها ومحاولة تقنين دورها الاجتماعى خرجت بقوة فى ثورة 30 يونيو، وبالعكس نسبة المشاركة السياسية للمرأة ستزداد ولكن هذا يتوقف على المرأة التى ستوضع على القوائم وتنجح وتثبت نفسها وتكون شيئًا مشرفًا وهذا سيفتح الباب للمزيد، وسيعمل اتحاد نساء مصر على دعم هؤلاء السيدات.

■ ماذا عن حملة نساء مصر من أجل النساء؟
- قامت الحملة بوضع معايير وضوابط لاختيار مائة سيدة، من جميع محافظات مصر، لدعمهم إعلاميًا ومعنويًا، إلى جانب مساعدتهن فى الدعاية لأنفسهن خلال الانتخابات البرلمانية القادمة لضمان تمثيل المرأة بشكل عادل.
وقد قام أعضاء الاتحاد بوضع معايير اختيار المرشحات بالمحافظات والتى اشمتل على أن يكون للمرأة الرغبة فى خوض الانتخابات نشاطًا اجتماعيًا وسياسيًا وخدمات عامة فى الدائرة المرشحة لها وعلى دراية بمشكلاتها ولديها مقترحات للحلول، أن تتمتع بحسن السيرة وكونها شخصية قيادية، إضافة إلى كونها من بناء المركز أو الدائرة.

■ هل مواد الدستور كافية لكفالة حقوقهم؟
- لا يمكن القول بأن مواد المرأة كافية 100٪ ولكنها أفضل من الدستور السابق، فمثلا المادة التى تتحدث عن عدم التمييز يجب أن تترجم لقانون رادع يحدد عقابًا لمن يخالف، ويحق لى كأنثى عندما أجد تفرقة على أساس الجنس أن أتقدم بمقاضاة المسئول عن هذه التفرقة، ومادة أن تمثل المرأة فى المجالس النيابية بشكل مناسب هذه مادة عائمة وهل هو مناسب لحجم المرأة فى المجتمع وما يوضحها القانون، لذا فالدستور يجب أن يترجم وبشكل فورى لقانون
القانون أعطى المرأة بعض الحقوق ولكن ليس كافيًا فكل الدول أعطت أكثر من ذلك للمرأة.

■ ماذا عن دور الاتحاد فى الفترة القادمة؟
- الاتحاد النسائى المصرى يعمل على مستوى الدولة والوطن العربى 22 دولة، الاتحاد النسائى العربى يتناول القضايا المشتركة بين الدول العربية، ونسعى للاستفادة من خبرات بعضنا البعض، من الممكن أن يقوم بعمل ضغط كاتحاد من 22 دولة بخصوص قضية معينة فى إحدى القضايا، ومثلا فى قضية المياه قررنا عمل مؤتمر ودعوة أهالى من الحبشة ودول أفريقية وهؤلاء قد يكون لهم دور وضغط على الحكومات.

■ كيف يدعم الاتحاد دور النساء فى العشوائيات والقرى؟
- تغير الريف المصرى كثيرًا والمرأة الريفية أصبحت فئات متعددة ومختلفة، ولكن كل ما يهمها أن يكون فى كل قرية مدرسة ووحدة صحية، وأن تنظف الترع والمصارف لكى لا تنتقل من خلالها الأمراض، وألا تنقطع المياه بشكل متكرر ويضطر للوقوف فى طوابير وأطفالها لملء الجركن، وبالرغم من دخول المياه والكهرباء إلا أنه لم يدخل صرف صحى لمعظم القرى وهذه مشكلة كبرى، فهى كل ما تريده توفير احتياجاتها الأساسية، وهذا ما نعمل على تحقيقه للمرأة فى الريف.

■ هل حصلت المرأة على الوظائف القيادية المأمولة؟
- حصلت على بعض الوظائف ولكن أتوقع أنه يكون هناك تغيير ولكن ليس بالدرجة التى نريدها، وهذا الكلام يتوقف على المرأة نفسها هل ستقبل ؟؟، وبالطبع لن نعاود الصمود وسيكون هناك وقفات واعتراضات ومواقف فعلية إن لم تحصل المرأة على حقها.

■ تقييمك لدور القومى للمرأة، والطفولة والأمومة؟
- المجلس حكومى ولا يمكن أن يغير نظامه من التعيين إلى الانتخاب، ولكن يفترض أن تكون هناك معايير لهذا ويجب أن يتوفر فيمن يرأس المجلس على الأقل خبرة لا تقل عن 10 سنوات فى مجال المرأة وألا يرتبط باسم أو شخص واحد لسنوات طويلة، وألا تقل خبرة الأمين العام عن خمس سنوات عمل فى مجال المرأة وتكون لديه مسارات إدارية وتنفيذية، ومجلس الأمناء يجب أن تمثله المجالات المختلفة للمرأة، وأن يقلل العدد الهائل للموظفين بالمجلس، وهذه المعايير غير متوفرة، وهذا المجلس يجب أن يتعامل مع كل الوزارات والأهالى ليتمكن من تقديم شىء للمرأة فى المرحلة القادمة، ولا يقتصر دوره على إصدار البيانات.

■ ماذا تنتظر المرأة المعيلة من المجتمع؟
- يجب أن نكون دولة منتجة يعمل فيها كل إنسان قادر امرأة أو رجل عملاً مناسبًا، وفى نفس الوقت عندما تعمل المرأة يجب أن يوفر لها المجتمع خدمات لتمكنها من القيام بالدورين كأن يوفر دار حضانة حكومية فى كل مربع على الأقل، وأدوات كهربائية تسهل عليها العمل المنزلى وغيرها.

■ تعليقك على تزايد ظاهرة التحرش فى الفترة الأخيرة؟
- قضية التحرش قديمة وموجودة منذ زمن طويل، ولا تقتصر فقط على التحرش بالمرأة فهناك تحرش بالأطفال وبالرجال الكبار، وهى ظاهرة منتشرة فى العالم كله على مختلف الأشكال والألوان، والتركيز على أنها موجودة فى مصر فقط هذا غير حقيقى، والدراسات الموجودة لا تحتوى على بيانات كاملة عن تلك الظاهرة، فرويترز أصدرت تقريرًا تقول فيه إن 99٪ من السيدات فى مصر يتم التحرش بهن وهذا لا يمكن أن يكون صحيحًا.

■ كيف يمكن مواجهتها؟
- يجب أن تكون هناك دراسة علمية عميقة تحلل الظاهرة بما يجعلنا نجد الحل المناسب ودراسة المتحرشين أنفسهم بشكل علمى ودقيق، وهل هذا يعطيهم لذة جنسية أم أنهم فقط يضعون إحباطهم على المرأة، ومعرفة العوالم التى تؤدى للتحرش لنقف على الأسباب ونصبح على مستوى وقائى ملائم، وجزء كبير من المشكلة فى البطالة لأنى افترض أن الشاب غير العاطل والمتزوج والقادر على فتح بيت لن يتحرش، ونحن نتحدث عن التحرش بالشارع أما الحوادث الأخرى داخل البيت وفى العمل هذا نوع آخر من التحرش وهو عملية استغلالية مرفوضة.

■ كلمة أخيرة للرئيس السيسى؟
- على المستوى العام أرجو ألا يلتف حوله أهل النفاق وبطانة السوء التى تعزله عن شعبه وهذه مشكلة كل رئيس، وفيما يخص المرأة فازعجنى أولا أنه التقى بالمرأة مؤخرًا وليست المجموعة التى التقى بها هى كل أصناف المرأة المصرية، وعليه أن يقدر كل السيدات خاصة العاملة والتى تعول أسرة، لذا أطالبه بمد مدة الثلاثة أشهر كإجازة وضع إلى ستة أشهر.

■ كيف تدعم المرأة مشروع قناة السويس؟
بالفعل قام الاتحاد بتدشين حملة لمشاركة المرأة فى مشروع قناة السويس الثانية، ويأتى ذلك فى إطار إبراز دور نساء مصر لمساندة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المرحلة المقبلة.
وستكون هناك زيارة للمقر فى يوم 29 اكتوبر الحالى لدعم العمال معنويا وتدريبهم اجتماعيا على الانتظام فى العمل وعدم إهدار الوقت والحرص على الاتقان حتى نلقى النتيجة المطلوبة .
وستكون هناك برامج تدريب للمرآة وتفعيل دورها فى الأعمال اللوجستية للمشاركة فى المشروعات التى ستقام بقناة السويس الثانية لتكون إضافة لمشروع قناة السويس الذى أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى لأن دور المرآة فعال سواء كان دور سياسيا اواجتماعيا من خلال المساهمة فى مشروع قناة السويس الثانية من خلال المتابعة وتقديم الأفكار،حيث إن المرأة لن تكون «ورقة فى محفظة» ولا شركة تأمين على الحياة بل ستكون شريكا رئيسيا فى التخطيط فى ظل تأكيد القيادة السياسية على دور المرآة خلال المرحلة المقبلة.

■ تعليقك على تدشين فكرة القناة فى الوقت الحالى؟
تعتبر فكرة جيدة وإضافة لمصر وللمصريين، وفخورة بأن عدد العمال المشاركين فى مشروع قناة السويس الثانية وصل حتى الآن إلى 7500 عامل، و أن هناك 15 ألف فرصة عمل تنتظر العديد من العمال.
وسعيدة بدور النساء  حيث يقومون بتدريب الشباب والشابات وتأهيلهم للحصول على فرصة عمل فى المشروع، ذلك لأن وجود العمالة المؤهلة سيساهم فى الإسراع فى عمليات التنفيذ المشروع، موضحة أن اتحاد نساء مصر بدأ فى تنفيذ مشروع التدريب بمحافظة الشرقية موضحة أنه سيتم استكمال باقى مشروع التدريب فى باقى المحافظات بداية الأسبوع المقبل.