السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحول إلى مقلب قمامة ومرتعًا للباعة الجائلين




«بئر مسعود» واحدة من أهم المعالم السياحية القديمة بمنطقة الثغر وذلك لارتباط اسمه بالعديد من الأساطير والروايات، كما يعد المزار ملتقى للعاشقين حيث الطبيعة الساحرة للمكان ويتجلى سحرها فى فصل الشتاء عندما ترتفع أمواج البحر وتندفع لتتحطم على صخوره، وتتصل البئر عن طريق مجرى مائى ومرتبط اسم البئر بإحدى الاساطير التى تقول إن المكان به قدرة على تحقيق الأمانى فنجد أصحاب الاحلام يأتون إليه ويلقون به عملاتهم المعدنية بعد أن يهمسوا إليها بأمانيهم ولم تقف شهرتها عند أهل الاسكندرية فقط بل امتدت لتشمل مصر كلها كما يأتى إليه العديد من السائحين من جنسيات مختلفة، ورغم شهرة البئر كواحدة من المزارات السياحية المهمة بعروس المتوسط إلا أن الاهمال الشديد قد أصاب المكان وباتت القمامة هى عنوانه الوحيد، كما يقوم الاطفال بالنزول الى البئر لتجميع العملات المعدنية التى يلقيها الزائرون للمكان.
فيقول الحاج عمر أحد رواد المكان إن منطقة «بئر مسعود» ارتبطت بالعديد من الاساطير والحكايات، وأضاف: إن سبب تسمية البئر بهذا الاسم يعود الى رواية تقول إن هناك شيخا جليلا اسمه «مسعود» سقط فيه ومات وهناك من يقول: إن أحد الدجالين اختبأ فيها من الأمن ومات، وهناك من يقول إن طفل اسمه مسعود سقط فيها ومات، وأشار إلى أن المكان واحداً من أشهر الأماكن بالثغر حيث تنتشر فيه القمامة وسط غياب تام من المسئولين مما جعل السائحين يهجرونه لعدم نظافته.
وأضاف محمد على عامل بإحدى  الكافيتريات التى توجد بجانب البئر انه لم يعد أحد يهتم بها وسط غياب تام للمحافظة وتساءل لماذا لا يهتم المحافظ بالأماكن الأثرية وكيف يترك يد الاهمال تمتد إليها فقد تحطمت السلالم المؤدية إليها، وأصبحت الساحة مرتعا للباعة الجائلين، وأضاف إن فصل الصيف تتحول الساحة إلى مكان يشبه السوق حيث يأتى أشخاص بالمراجيح ويقوم أشخاص بإقامة مقاهٍ دون أى رقيب من الأمن أو المحافظة.
وأشار الى أن الكافتيريا مستأجرة من المحافظة وأصبحت مهددة بالغلق نظرا لعزوف السائحين بسبب عدم الاهتمام بالمكان، الجدير بالذكر أن إحدى الدراسات أكدت أن «بئر مسعود» كانت مقبرة تعود للعصر اليونانى.