السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأخرت الحكومة فى فتح توريد الأرز.. جمعوه التجار بأبخس الأسعار




بدأت الحكومة أمس فى فتح باب شون بنك التنمية والائتمان الزراعى أمام توريد الأرز من الفلاحين لجمع نحو 500 ألف طن أرز لتكوين مخزون استراتيجى يستخدم فى إشباع احتياجات المواطنين من البطاقات التموينية والتى تغطى حوالى 70 مليون مواطن وعلى الرغم من  تحديد الحكومة لأسعار التوريد بـ2050 جنيها للطن إلا أن التجار تمكنوا من جمع كية كبيرة من المحصول بأسعار زهيدة لدرجة ان سعر الطن وصل فى بعض محافظات الدلتا «الغربية وكفر الشيخ» إلى 1700 جنيه وهو ما دفع عددًا من المهتمين بصناعة مضارب الأرز إلى انتقاد الحكومة لتأخرها فى تحديد سعر توريد الأرز.
وقال منير حسن رئيس اتحاد العاملين المساهمين بشركة مضارب الدقهلية إن تأخر الحكومة فى تحديد سعر استرشادى للأرز تسبب فى خسارة كبيرة لعدد كبير من الفلاحين خاصة ان التجار دخلوا بقوة لشراء كميات كبيرة من الأرز خاصة بعد قرار فتح باب التصدير للاستفادة من فارق السعر العالمى حيث يصل متوسط سعر الطن فى الخارج نحو 900 دولار اى ما يعادل 6300 جنيه للطن مقارنة بـ1700 جنيه سعر الشراء فى السوق المحلية.
وأكد منير حسن أن الفلاح هو الحلقة المفقودة فى المنظومة التسويقية وأنه يحصل على أقل ربح من الزراعة مقارنة بالتاجر الذى يحصل على نصيب الاسد من تجارة الأرز وتسويقه مطالبا الدولة بالاهتمام بالفلاح وتحديد اسعار استرشادية قبل حصاد كل محصول بوقت كاف.
وأوضح ان إجمالى المساحة المزروعة من الأرز بلغ نحو 1.4 مليون فدان هذا العام شاملة المخالفات ومن المتوقع ان يصل حجم إنتاجها نحو 6 ملايين طن شعير.
وفى السياق ذاته قالت مصادر مسئولة بوزارة الصناعة والتجارة إن ضغوط رجال الاعمال نجحت فى فتح باب تصدير الأرز بعد صراع بين الحكومة و كبار التجار دام لنحو 3 أشهر وذلك بعد توقف تصدير الأرز لـ 3 سنوات وأشارات المصادر إلى أن كبار التجار هم احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ومصطفى النجارى رئيس لجنة الأرز بجمعية رجال الاعمال المصريين ورجب شحاته رئيس شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات
وقالت المصادر إن هؤلاء التجار لديهم وكلاء فى الخارج ويقوموا بتأجير مخازن فى الدول التى يتم التصدير إليها للاستفادة من ارتفاع الأسعار فى تلك الدول فى توقيت محددة.
وأوضحت المصادر أن الأرز المصرى عليه طلب فى الخارج وان مصر فقدت أسواقًا كثيرة طيلة السنوات الثلاث الماضية التى تم وقف التصدير فيها وانه ستتم استعادة تلك الاسواق بالتزامن مع فتح باب التصدير مرة أخرى.