الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: رفع تمثيل اللجنة «المصرية- السودانية» المشتركة للمستوى الرئاسى




كتب- أحمد إمبابى


ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بيانا مشتركا مع الرئيس السودانى عمر البشير خلال مؤتمر صحفى تم عقده بعد انتهاء جلسة المباحثات الثانية بينهما صباح أمس بقصر القبة الرئاسي، حيث أكد الرئيس السيسى مجددا على ترحيبه بالرئيس السودانى وزيارته للقاهرة.
وقال: إن أبناء النيل ذلك النهر العظيم الذى جمع مصر والسودان شاهدا على مسيرة شعبنا فى الشمال والجنوب.
وأضاف السيسى  أن الزيارة تأتى فى توقيت تتحقق فيه إرادة الشعبين لتحقيق تتطلعاتهما ومصالحهما، لا سيما فى المجالات التجارية والاقتصادية بشكل يحقق تطلعات الشعبين، وذلك لتحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المطلوب، وأوضح أنه دارت مناقشات حول تفعيل سبل التعاون بين البلدين، واتفقنا على رفع تمثيل اللجنة المصرية السودانية المشتركة على المستوى الرئاسي، على أن يعقد الوزراء المعنيون اجتماعات تحضيرية للجنة والقضايا التى ستناقشها.
وقال السيسى إن المباحثات ناقشت الوضع الإقليمى وما يحدث فى المنطقة من تطورات، وحاز الوضع فى ليبيا على جزء كبير من النقاش، واتفقنا على ضرورة دعم وتحقيق الاستقرار فى هذا البلد الشقيق ودعم خيارات الشعب الليبى الحر، ودعم المؤسسات الليبية الشرعية، خاصة الجيش الوطنى الليبى، وأضاف أن المحادثات مع الرئيس البشير كانت إيجابية للغاية وتم الاتفاق على استمرار التشاور ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتحدث السيسى مرتجلا بعد الانتهاء من نص البيان المكتوب قائلا: العلاقات بين مصر والسودان محتاجة مننا جميعا الحرص والعمل لتكون تلك العلاقات بالقوة المطلوبة ودى مسئوليتنا جميعا، وهذه ليست مسئولية مؤسسات الدولة فقط، ولكن الأجهزة الأخرى مثل الإعلام، فإذا كنا حريصين على العلاقات يجب أن نكون حريصين لكى تستمر العلاقات بين الدول وهذا يحتاج مننا مسئولية كبيرة.
ومن جانبه قال الرئيس عمر البشير إن زيارته لمصر كانت إيجابية للغاية وهناك توافق كامل مع مصر فى كل الأطروحات التى تم طرحها خلال زيارته للقاهرة سواء على المستوى الثنائى والعلاقات المشتركة أو الوضع الدولى والاقليمى.
وأضاف بدأنا فى التعاون بالمجالات والقضايا المتفق عليها لنبنى عليها فى دفع وتطوير العلاقات بين البلدين ولتساهم فى تجاوز أى عقبات موجودة وأنه يستطيع أن يؤكد بعد اللقاء الثانى مع الرئيس السيسى أن هناك إرادة سياسية قوية متوافرة لدفع العلاقات بين البلدين خاصة وأن هناك روابط بين البلدين غير متوفرة لأى بلد وهناك مصالح كثيرة يمكن أن تتحقق.
ووجه البشير كلمة للإعلام قائلا: الرئيس السيسى أشار للإعلام فى كلمته وأنا أقول: قديما كانوا يقولون إن الناس على دين ملوكها، ولكن الآن الناس على دين إعلامها.
فالإعلام له دور كبير سواء بناء أو هدام مشيرا إلى أن ما اتفقنا عليه مع الرئيس السيسى لن يؤثر عليه إعلام ولا تهزه أى رياح أو عواصف ولكن الدور البناء للإعلام هو ألا يترك أثرا أو رواسب فى نفوس الناس.
وأضاف أن المحادثات أزالت كل العواقب حيث اتفقنا على رفع تمثيل اللجنة المشتركة على المستوى الرئاسى لتعقد مرة فى القاهرة وأخرى فى الخرطوم كل عام وذلك حتى تلتزم أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدنى بنتائجها.
وهناك قضايا ومشروعات كثيرة مشتركة منها طريق شرق النيل الذى سيفتتح فى مارس القادم، وهناك اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين نعمل على تفعيلها لتسهيل حرية التنقل والاقامة والعمل والتملك بين الشعبين.
وقال البشير فى ختام كلمته العلاقة طيبة بين مصر والسودان وهناك إرادة سياسية قوية لزيادتها موجها شكره للرئيس السيسى قائلا: شكرا لك ونحن معك وإلى الأمام.
وفى سياق متصل أكد السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى تصريحات خاصة إن الرئيسين السيسى والبشير اتفقا على عدم التطرق أو الحديث فى قضية حلايب الحدودية فى جلسات المباحثات بينهما، حتى لا تكون محل خلاف بين البلدين واتفقا على تنحية جميع الملفات التى قد يكون فيها خلاف والعمل على بناء علاقات قوية بين البلدين.
وفيما يتعلق بحجم التبادل التجارى بين مصر والسودان قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن السودان عرضت مجموعة من المشاريع الاستثمارية التى تساعد على رفع الاستثمارات المصرية فى السودان إلى 11 مليار جنيه، علما بأن حجمها الحالى يصل إلى 2 مليار جنيه.
وقال إن ما طرحه الجانب السودانى من تحويل ميناء قسطل البرى فى الجنوب لمنطقة تجارة حرة جار  دراسته من الجانب المصرى.