الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هند صبرى: لم أتخل عن سينما بلدى و«زهرة حلب» مشروعى المقبل




حوار - سهير عبدالحميد
 

اعتبرت الفنانة هند صبرى أن تجربتها فى فيلم «الجزيرة» بجزئيه الأول والثانى حالة استثنائية فى مشوارها الفنى بسبب القرب الشديد الذى جمع بينها وبين شخصية «كريمة» التى جسدتها فيه ووصفتها بأنها نموذج مصغر لمصر فى كبريائها وشموخها مشيرة إلى أن هذا العمل كون حالة لدى الجمهور افتقدها لسنوات فى وقت كانت الأفلام الشعبية هى السائدة بحجة التعبير عن الواقع.

هند صبرى فى حوارها التالى عبرت عن تفاؤلها بمستقبل السينما فى ظل وجود رغبة حقيقية من صناعها للعودة للريادة وذلك بإنتاج أفلام بميزانيات ضخمة ونجوم الصف الأول كما تحدثت عن كواليس تصوير الجزيرة 2 والتطور الذى حدث لشخصية كريمة والصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير وعودتها للسينما التونسية التى أكدت أنها لم تهجرها.


■ بداية لماذا ابتعدت عن السينما التونسية؟


- أنا أعشق السينما التونسية، فهى سينما بلدى وأحرص على المشاركة فيها لأنها صاحبة الفضل علىَّ منذ بدايتى، هى مَن شهرتنى وقدمتنى للسينما العربية منذ أول أفلامى «صمت القصور»، والذى أعطانى فرصة كبيرة لكن انشغالى بأسرتى وبأعمالى المصرية وأيضا عملى كسفيرة للنوايا الحسنة جعلنى انشغل عنها وأعتقد أن هذا الأمر سيتغير فى الفترة القادمة وأنا لدى مشروعين لفيلمين سأبدأ التحضير لهما قريبا هما «ليلة قمر مكتمل» و«زهرة حلب» وسأبدأ بالمشروع الأخير.


■ وماذا عن مشاركتك فى «الجزيرة2»؟


- أعتبر فيلم «الجزيرة» من الأعمال الاستثنائية فى تاريخى الفنى وشخصية كريمة التى جسدتها خلاله من أقرب الشخصيات التى جسدتها لقلبى فهناك صفات مشتركة بينى وبينها أهمها العناد وقد دفع النجاح المدوى للجزء الأول عند عرضه سينمائيا وتليفزيونيا فريق العمل ان يقدموا جزءا ثانيا خاصة إن الشخصيات داخل الأحداث حياتهم مليئه بالدراما وقابلة بالفعل لدخولها فى أحداث جديدة أيضا قيام المؤلف بترك النهاية مفتوحة جعل احتمالية وجود جزء ثانى مقبولة وبالرغم من ذلك المخرج شريف عرفه كان مترددا لتقديم الجزء الثانى لكن تغيرت الظروف السياسية التى قدم فيها الجزء الأول جعل كل من شيرين ومحمد وخالد دياب يفكرون فى كتابة الجزء الثانى بنفس روح الجزء الأول والحقيقة كلنا كنا متحمسين للعودة للعمل معاً مجدداً.


■ هل نعتبر ذلك استثمار لنجاح الجزء الأول؟


- وما العيب فى ذلك فالسينما على مستوى العالم عندما ينجح فيلم يستثمر صناعه هذا النجاح خاصة إذا كانت الشخصيات تتحمل أحداثا جديدة وأعتقد أن أبطال الجزيرة شخصيات غنية وحياتهم مليئة بالدراما والعمق بجانب ان وجود شخصيات جديدة مثل شخصية الشيخ جعفر الذى جسده حبيبى المرحوم خالد صالح كذلك شخصية أروى جودة وأحمد مالك كلها اضافت دما جديدا للفيلم.


■ كيف ترين التطورات التى حدثت لـ«كريمة» فى الجزء الثانى من الجزيرة؟


- كريمة مثل باقى شخصيات «الجزيرة» الزمن غيرهم فهى أصبحت كبيرة الجزيرة فى غياب منصور الحفنى، ولكن عند عودته تحدث العديد من المشاكل، لا أريد أن أحرق الأحداث، لكن هذا الجزء مثير للغاية وسيشد انتباه الجمهور من أول لحظة وحتى النهاية.


■ هل صحيح أن شخصية كريمة تشبه شخصيتك الحقيقة كهند صبرى الإنسانة؟


كريمة بطبعها شخصية قوية وعنيدة، الحب قد لا يزحزحها عن مواقفها أيضا هى شخصية قيادية ولكنها فى نفس الوقت حنونة وتبحث عن الحق، لذلك هى قريبة لقلبى وتجمعنى بها الكثير من الصفات خاصة الكرامة والكبرياء وعزة نفس التى تفوق حبها.


■ هل من الممكن أن نعتبرها رمزا للمرأة المصرية فى صمودها خاصة إنها كان لها دور واضح فى الثورة؟


- بالطبع فكريمة هنا ترمز للأصل والفيلم تدور أحداثه فى السنوات الثلاث الماضية، ونحاول أن نعرف أين ستذهب بنا رغبتنا فى العودة للأصل، وكيف ندافع عن بلدنا أو الجزيرة التى اعتبرها نموذجًا مصغرًا لمصر.


■ ما أصعب المشاهد التى أرهقتك فى العمل؟


- الفيلم بالكامل كل مشاهده صعبة فشريف عرفة من المخرجين المتميزين الذين يصورون المشاهد من زوايا متعددة، فهو يرى المشهد قبل تصويره جيداً، وذلك فى الوقت الذى يثق فيه فريق العمل ثقةً عمياء، ومع ذلك فأنا أستطيع القول بأن الأصعب كانت مشاهد الصحراء والمعارك، لأن تصويرها تم فى مواقع جبلية وحجرية، ومن المعروف أن طبيعة هذه المواقع صعبة بسبب حرارة الجو والشمس الحارقة والأتربة بالطبع.


■ استغرق الجزيرة 2 وقتا طويلا فى التصوير فما السبب فى ذلك؟


- هناك عدة أسباب كانت وراء تأخر الفيلم اهمها الظروف الأمنية التى منعتنا من التصوير فى نفس موقع تصوير الجزء الأول فى مدينة الأقصر، واضطررنا إلى استبداله بمواقع تصوير أخرى فى القاهرة.


■ خالد صالح أحد فرسان الجزيرة2 كيف استقبلت خبر وفاته؟


- صدمة بكل ما تحمله معانى الكلمة.. «خالد» صديق ورفيق درب قبل أن يكون زميلاً، كان من أطيب وأجدع الشخصيات التى من الممكن أن تقابلها فى حياتك.. غياب مفاجئ صدمنا جميعاً.. وما زلت فى حالة الصدمة إلى الآن.


■ وكيف تقيمين «الجزيرة 2» بعد سيطرة الافلام الشعبية طوال السنوات الماضية؟


- أعتبره نوعا من المقاومة السينمائية فى ظل أزمة غياب الأفلام الكبيرة ذات الإنتاج الضخم والتى تعيد جمهور السينما وهذا لن يحدث بالجزيرة فقط ولكن تكرر من قبل أفلام مثل الفيل الأزرق لكريم عبدالعزيز وصنع فى مصر لأحمد حلمى فالناس محتاجه تشاهد أفلاما كبيرة من حيث التكلفة ومستوى الجودة وعلى الجانب الآخر هناك طفرة حدثت فى الأفلام المستقلة وحركت المياه الراكدة فى السنوات الأخيرة كل هذا يكون فى مواجهة أفلام المقاولات وقد راهنت على ذوق الجمهور فعندما يجد عملا محترما يقبل عليه وأعتقد أن نجاح الجزيرة سوف يشجع المنتجين على الاقبال على إنتاج أفلام ذات الميزانيات الكبيرة التى افتقدناها فى السنوات الأخيرة.


■ هناك انتقادات وجهت للفيلم بأنه يسىء لثورة يناير . فما تعليقك؟


- هذا غير صحيح فالفيلم قدم صورة من الواقع فمثلا قدم فتح السجون والطرف الثالث وتجار الدين وهذه النماذج لم تسئ للثورة بقدر ما أساءت لنفسها.


■ كيف ترين مستقبل السينما فى الأيام المقبلة؟


- متفائلة بالوضع العام والجميل فى هذا الأمر أن السينما نجدها الآن تقدم أنواعاً مختلفة سواء المستقلة أو الاستعراضية اوالشعبية.. والأفلام ذات الإنتاج الضخم والمنخفض وهذا كله يصب فى صالح السينما.