الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر توجه الدعوة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأسبوع المقبل




أكد النائب، قيس عبد الكريم «أبو ليلى»، عضو الوفد الفلسطينى لمفاوضات التهدئة فى القاهرة، ونائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الجمهورية المصرية وجهت الاثنين دعوات للوفدين الفلسطينى والاسرائيلى الى عقد الجسلة الثانية من المفاوضات غير المباشرة فى القاهرة الأسبوع المقبل.
وأضاف أبو ليلى أنه تم توجيه دعوة لرئيس الوفد الفلسطينى الموحد لاستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل.
هذا ومن المتوقع أن تناقش هذه الجولة مقترحًا من الجانب المصرى ويتضمن جميع النقاط التى طرحها الوفد الفلسطينى خلال الجلسة السابقة ومن أبرزها الميناء والمطار والأسرى وتسهيل عملية الاعمار.
وتأتى مفاوضات القاهرة، تثبيتا لاتفاق الهدنة الذى أبرم بين الجانبين فى 26 أغسطس وأوقفت إسرائيل بموجبه عدوانها على قطاع غزة الذى استمر 51 يوما.
فيما كشفت حركة المقاومة الاسلامية حماس عن فقدانها لاثنين من قادتها العسكريين الميدانيين من كبار قوات النخبة التابعة لكتائب عز الدين القسام خلال العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة الاخيرة وتحديدا فى منطقة شرق خان يونس.
ونقلت وسائل الاعلام تصريحات لمسئولين عسكريين بحركة حماس أن اثنين من قادة التنظيم العسكرى للحركة فقدت اثارهما خلال المعارك ولم تعلن حماس عن فقدانهما كونها اعتقدت انهما استشهدا تحت الركام بالمعارك فى شرق خان يونس إلا أنها تلقت معلومات تفيد بان اسرائيل تحتجز جثامينهم بعد أن فجرت أحد المنازل التى كانوا يتحصنان بها ويشتبكان فيها مع قوات الاحتلال.
وقالت حماس إن باسل ابو النجا وإبراهيم عمور من خان يونس وهما من قادة كتائب القسام مفقودان منذ العدوان الاسرائيلى على غزة وان وحدات من حماس تقوم وقامت بحفر الركام فى اكثر من منطقة بخان يونس بحثا عنهم إلا أنها لم تجدهم حيث كانت التوقعات تشير الى انهما استشهدا تحت ركام المازل التى هدمتها اسرائيل.
واشارت المصادر إلى أن أحد المعتقلين من قطاع غزة ابلغ ان قوات الجيش الاسرائيلى احتجزت جثامين المقاتلين من حماس وانه شاهد قوات الاحتلال وهى تقوم باحتجازهما.
واشار المعتقل ويبدو انه من حركة حماس وفق ادعاء المصادر العبرية إلى أن القياديين بكتائب القسام اشتبكا مع قوات الاحتلال فى منطقة الفراحين شرق خان يونس حيث استشهدا هناك وقامت اسرائيل باحتجاز جثامينها.
وقالت إن وحدة المفقودين فى كتائب القسام وحركة حماس زارت مؤخرا عددا من منازل عائلات هؤلاء الاشخاص وابلغتهم ان جهودها للكشف عن جثامين ابنائهم باءت بالفشل كما ابلغت بعضهم ان اسرائيل تحتجز جثامين عناصر من حركة حماس.
وفيما يعد اعترافا ضمنيا نشرت حركة حماس على احد مواقعها تقريرا يروى فيه احدى عمليات حفر الانفاق فى قطاع غزة.
واكد التقرير ان افراد حماس يقومون بحفره النفق حاليا فى منطقة لم يكشف عنها فى القطاع و قالت ان العمل فيه بدأ قبل عدة اعوام ولكنه يتوقف احيانا لصعوبة الظروف الامنية.
ويقول القائد القسامى أبو خالد - اسم مستعار - حسبما نشرته الحركة إنه تحت الأرض بعشرات الأمتار، الوضع مختلف عما هو فوقها، فالعمل لا يتوقف أبدًا، وحسب قوله أيضًا الحال يكون أينما تولى وجهك فتجد رجالًا يعملون، ينحتون الصخر بمعداتٍ لا توصف إلا بالمتواضعة، مقارنةً بحجم الإنجاز المحقق فعليًا.
أحد أفراد المجموعة بدت ملامحه العشرينية واضحة، تحدث «الحمد لله الذى أنعم علينا وجعلنا جنودا فى تخصص حفر الأنفاق، العمل صعب صحيح، ولكن نتذكر أجرنا عند الله فتهون المتاعب».
حدّثنا أبو خالد عن تاريخ هذا النفق قائلا: «بدأ العمل به قبل عدة أعوام، وفى كل يوم يزداد النفق تحسنًا بزيادة كفاءته وجهوزيته للتخصصات العسكرية كافة التابعة لكتائب القسام»، إذ كان العمل يتوقف أحيانًا لصعوبة الظرف الأمني.
كتائب القسام - الجناح العسكرى لحركة حماس - أنشأت خلال الثمان سنوات الماضية شبكة أنفاق تتوزع على عدة أشكال فمنها الهجومية الاستراتيجية والدفاعية التكتيكية، تهدف جميعها للتحرك بعيدًا عن أعين الطيران الاسرائيلى، إضافةً لتحقيق ضربات موجعة فى صفوف الاحتلال.