الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خلال استقباله وفد اتحاد الصحفيين العرب .... السيسى: ظروف المنطقة تفرض الإعلام الموضوعى لمساندة الأوطان فى مواجهة المخاطر




استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس وفد اتحاد الصحفيين العرب برئاسة يوسف بهبهانى رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، وبحضور كل من نواب رئيس الاتحاد والأمناء المساعدين ونقباء الصحفيين فى الوطن العربى وممثلى روادالصحافة العربية، وحاتم زكريا الأمين العام للاتحاد.
وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قد استهل اللقاء بتهنئة وفد اتحاد الصحفيين العرب باليوبيل الذهبى لإنشائه، كما رحب بأعضاء الاتحاد فى وطنهم الثانى مصر.
وأكد خلال اللقاء أن التطور الذى طرأ على وسائل الإعلام والاتصال بفضل التقدم العلمى والثورة والتكنولوجية، أدى إلى انتشارها الواسع وجعل منها المصدر الرئيسى الذى يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات عن كل الموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية، ولذلك فإن المؤسسات الصحفية العربية تضطلع بدور محورى فى تشكيل وزيادة وعى المواطنين بقضايا الأمة.
كما شدد على أن دقة المرحلة والظروف الحالية التى تمر بها المنطقة تقتضى الالتزام بـ«الضمير الفكرى» الذى يفرض التناول الإعلامى بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكرى مساند للأوطان العربية فى مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها.
وقد أشار الرئيس إلى أن تجربة السنوات الثلاث الماضية فى مصر أسفرت عن رفض الشعب المصرى لما يطلق عليه «الإسلام السياسى» وذلك على الرغم من أن المصريين متدينون بطبيعتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الوعى المصرى الذى تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة، بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين.
وفى هذا الإطار شدد السيسى على أهمية تصويب الخطاب الدينى لإيضاح حقائق الأمور، وتأكيد أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين فى شىء، لكن الممارسات الخاطئة هى المسئولة عما آلت إليه الأوضاع فى المنطقة.
وقد أعرب الحاضرون عن تمنياتهم بأن تكلل بالنجاح جهود الرئيس والحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة، كما قدموا تهنئتهم لمصر حكومة وشعبا بمناسبة احتفالها بانتصارات أكتوبر التى مثلت نصرا عسكريا وسياسيا، منوهين إلى الدور الريادى لمصر فى المنطقة وارتباط أمن واستقرار الدول العربية بها.
كما أكدوا أهمية الدعم المصرى لاتحاد الصحفيين العرب ليساهم بدور فاعل فى هذه المرحلة الفارقة التى تشهدها المنطقة.
وأضافوا أن مصر هى الدولة النموذج التى تحذو دول المنطقة حذوها، ومن ثم فكلما كانت مصر أكثر أمانًا واستقرارًا، وكان شعبها متماسكًا بوحدته، ساعدت دول وشعوب المنطقة على نبذ التطرف والتعصب، سواء كان مذهبيًا أو عرقيًا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس قد أكد أن المنطقة تمر بواحدة من أصعب وأدق مراحلها التاريخية، إن لم تكن أصعبها على الإطلاق، وهو الأمر الذى يؤكد مدى حاجة المواطن العربى إلى الوعى الصحيح بأوضاع المنطقة والأسباب التى أدت إليها، وأشار إلى أن مصر لا تدخر جهدًا للمساهمة فى استعادة الهدوء والاستقرار النسبى فى دول المنطقة التى تعانى من الاضطرابات السياسية وعدم الاستتباب الأمنى، ومن بينها ليبيا، مؤكدًا دعم مصر الكامل للمؤسسات الليبية الشرعية التى تأسست بناء على الإرادة الحرة للشعب الليبي،فضلًا على أهمية دعم الجيش الوطنى الليبي.
وقد ناشد عدد من الحضور الرئيس لإصدار عفو رئاسى عن الصحفيين المسجونين أو المحتجزين فى مصر، فأوضح الرئيس أنه يُقدر أن الأسلوب الأمثل للتعاطى فى التجاوزات التى يرتكبها بعض الصحفيين هو ترحيلهم خارج البلاد، مؤكدًا أنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذى يتمتع باستقلالية كاملة فى مصر، فضلًا على أن القانون المصرى ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر نهائيًا وباتًا ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو.
وفى هذا الصدد عقب ضياء رشوان نقيب الصحفيين بأن الصحفيين المصريين المحتجزين حاليًا هم خمسة صحفيين فقط تجرى محاكمتهم فى قضايا لا تتعلق بالنشر، وقد تم تقديم جميع المساعدات القانونية لهم والعمل على ضمان حسن معاملتهم. وأضاف أن الدستور المصرى قد ضم نصوصًا غير مسبوقة فيما يتعلق بحرية الصحافة والنشر، وأنه جار العمل على تحويل هذه النصوص الدستورية إلى قوانين يتم تفعيلها على أرض الواقع بما يثرى العمل الصحفى، ويمكن الصحفيين المصريين من أداء مهامهم على الوجه الأكمل، وقد ذكر نقيب الصحفيين المصريين أنه بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحق الصحفيين المصريين المسجونين، فإنه يرجو من الرئيس التفضل بالنظر فى إصدار عفو رئاسى عنهم.