الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد تولى مرسى الرئاسة .. مشايخ السويس يصلون لعودة المياه




تسبب انخفاض منسوب المياه فى ترعة السويس فى انقطاع مياه الشرب بشكل مستمر عن معظم أحياء السويس مما يهدد المواطنين بالعطش والجفاف فى أوائل موسم الصيف وهلاك مئات الأفدنة من الاراضى الزراعية.
 
وأعرب المواطنون عن استيائهم الشديد من التغير الملحوظ فى خواص مياه الشرب حيث بدأت تنبعث منها روائح كريهة وتغير فى لونها فى بعض الأماكن بينما تنقطع باستمرار فى معظم أنحاء المحافظة وأشاروا إلى أن انقطاع المياه أدى الى عودة ظاهرة «الجراكن» التى يحملونها بحثا عن المياه وقال المواطنون انهم تقدموا بعشرات الشكاوى الى الأحياء والمحافظة ولكن دون جدوى لانشغالهم بالسياسة والانتخابات ونسيانهم لمواطنى المحافظة بشكل كامل.
 
 وهدد مواطنو السويس بتنظيم احتجاجات وهم يحملون الجراكن بحثا عن المياه التى بدأت تؤثر ايضا على الزراعات بعد انخفاض منسوب المياه لادنى مستوى كما هدد اهالى قرى شباب الخريجين بقطع الطريق الدولى لسيناء «بالجراكن» فى حالة تجاهل المسئولين لمشكلة المياه.
 
وفى سياق متصل قرر مشايخ السويس من رجال الدين الاسلامى مواجهة مشكلة العطش وانخفاض منسوب المياه فى الترعة المغذية للمحافظة بالدعاء والدعوة لإقامة صلاة الاستسقاء فى كل يوم حتى تنتهى المشكلة.
 
 
 ودعا الشيخ كمال بربرى مدير عام مديرية الأوقاف بالسويس الأئمة والشعب المصرى لإقامة صلاة الاستسقاء بعد توارد انباء عن انخفاض منسوب النيل الذى ادى بدوره لانخفاض مياه الترعة بالسويس.
 
 
 وقال بربرى إن صلاة الاستسقاء سُنّة مؤكدة وتُصلّى فى كل وقت إذا أجدبت الأرض واحتبس المطر.
من جانبه أكد مصدر مسئول بمحطة مياه الشرب بالمحافظة أن التغير فى المياه هذه الأيام يرجع لانخفاض منسوب المياه فى الترعة وخط المياه العكرة الواصل للمدينة بسبب الزيادة الطبيعية فى استهلاك المواطنين فى فصل الصيف سواء فى المنازل أو المنشآت السياحية رغم زيادة حصة السويس لمواجهة هذه الظروف.
 
 
وأضاف ان التغير فى خواص المياه يرجع لنقص «الشبة» داخل محطة التنقية بالرسوة التى تضاف مع الكلور لتطهير المياه من الطحالب، ومشيرا الى انه بالنسبة لمشكلة الزراعة ومياه الرى يجب أن يستخدم المزارعون أساليب الرى الحديثة مثل الرش أو التنقيط وعدم اللجوء إلى الرى القديم «السيحي» الذى يهدر كميات كبيرة من المياه.