الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محلب: الأسبوع المقبل يشهد استرداد أراضى الدولة بدون تهاون




كتب - حسن أبوخزيم

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعى أمس برئاسة المهندس إبراهيم محلب، حيث تم استعراض عدد من الملفات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والخارجية.
فيما يتعلق بالموقف الأمني، أكد وزير الداخلية أن الوزارة مستمرة فى جهودها لضبط العناصر الإرهابية والإجرامية فى مختلف المحافظات، وقد نجحت الوزارة هذا الأسبوع فى ضبط عدة تشكيلات عصابية.
كما أشار الوزير الى أن قوات الأمن تتواجد حاليًا بجوار بوابات الجامعات المختلفة، لتأمين العملية التعليمية بها، ونحن مصرون على التعامل بحسم مع أى محاولة للخروج عن القانون، ومواجهة أى محاولة لإحداث عنف.
حول موضوع الجامعات: قال رئيس الوزراء إن دور الدولة فى هذا السياق يتوقف عند رغبتها فى الحفاظ على العملية التعليمية وليس دخول الجامعات، هناك فئة واضحة تهدف لاستدراج الشرطة للدخول إلى الجامعة وإحداث قلاقل، ولكن الجامعات بوتقة العلم والثقافة والتنوير وحرية الفكر والاختلاف وليست مكاناً للاعتداء على المنشآت.
وأضاف رئيس الوزراء أن الاستعانة بشركات أمن خاصة كان هدفه التأكد من عدم دخول عناصر من خارج الجامعة، ففى كل الحوادث كانت العناصر الخارجية هى المحركة لأحداث العنف، والحكومة واعية لعدم الاستدراج والشرطة لا تدخل الجامعة إلا إذا كان هناك تعد، فهى الجهة المنوط بها حفظ الأمن.
وأضاف محلب : أى مسئول لا يستطيع أن يؤدى ما عليه فعليه أن يغادر، فلا أحد يفرض نفسه على وظيفة أو مركز بعينه، لدينا محدودية فى الإمكانات.
 وحول المستشفيات الجامعية، قال رئيس الوزراء إن مستشفى سموحة كان متوقفاً منذ سنوات، وأنا أركز على دعم المستشفيات الجامعية بالخدمات الطبية اللازمة، وتم توفير جميع الاحتياجات منذ نحو شهرين ونصف الشهر وتجهيز المستشفى على أعلى مستوى. وزيرا الصحة والتعليم العالى  ذهبا إلى الإسكندرية وأكدا أنه جاهز للافتتاح. وأكد رئيس الوزراء أن الافتتاح لايمثل نهاية المطاف فقد بدأ عمل الجهات الرقابية التى تساند الحكومة وتعمل فى جميع المحافظات لقياس الرضاء على الأداء الحكومي، وكشفت تلك الأجهزة أن المستشفى ليس به أطباء ولا أطقم تمريض، فتم إجراء اتصالات فورية وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة من وراء هذا الفساد الإداري. ولا يمكن تلخيص الموضوع فى الوزير فى ظل وجود مراكز مسئولة مباشرة.
وفيما يتعلق بالسيدة التى وضعت خارج مستشفى كفر الدوار، أكد رئيس الوزراء أنه قد تم فتح تحقيق، والوزير سيتناول تفاصيل ما حدث، ولكن لا يمكن بأى حال من الأحوال الهجوم على المنظومة الصحية بهذه الصورة، وصولاً إلى التشكيك فى عقار سوفالدى.
 ومن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء إن الأسبوع القادم سيكون له عنوان رئيسى هو : «استرداد أراضى الدولة»، فسوف نواجه مواجهة شرسة وقوية كل من يحاول الاستيلاء على أراضى الدولة، وعندما نريد المواجهة نتسلح خلال هذا بقوة المجتمع والشعب، ونحن اليوم بصدد إصدار قرار للجنة لها قوتها فى مجال استرداد أراضى الدولة وإعادة حقوق الشعب وإعادة المليارات المهدرة، ونحن هنا لا ندافع عن الحكومة، وأى مسئول لن يتلاءم أداؤه مع متطلبات هذه المرحلة سيرحل.
على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالموقف الاقتصادي، وجه المهندس إبراهيم محلب بأن يتم تشكيل لجنة بشأن الأسمدة من الوزراء المعنيين، ومنتجى الأسمدة، وممثلى الفلاحين، تدخل فى كل التفاصيل، لإحداث التوازن بين كل الأطراف، وتعقد هذه اللجنة أول اجتماعاتها الأسبوع المقبل، حيث إن الهدف هو مراعاة الفلاح المصري، وفى الوقت نفسه الحفاظ على صناعة الأسمدة فى مصر وتطويرها، مع ضرورة محاربة السوق السوداء.
من ناحية أخرى، استعرض وزير الموارد المائية والرى نتائج الاجتماع الثانى للجنة الثلاثية الوطنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، والذى عقد بالقاهرة مؤخرا، بمشاركة وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، ووزير المياه والرى والطاقة الإثيوبي، حيث أشار وزير الموارد المائية والرى المصرى إلى أن الاجتماع خلص الى الاتفاق على عدد من الخطوات المحددة لتناول ذلك الملف المهم، ومن ذلك الاتفاق على مكتب محاماة انجليزى يقوم بصياغة التعاقد بين الدول الثلاث والمكتب الاستشارى الدولي، والاتفاق على جدول محدد للخطوات التالية للمفاوضات بين الدول الثلاث والتى تسير بصورة إيجابية وتحرز تقدما ملحوظا.
ومن جانبه، تناول وزير الصحة واقعة الولادة أمام مستشفى كفر الدوار، فأشار إلى أن الوزارة كما أنها تهتم بصحة المواطن المصرى فإنها حريصة على الفريق الطبي، وعندما تحدث واقعة تتعلق بتقديم خدمة طبية عاجلة مثل الولادة يتم التحقيق الفورى فيها، والسيدة تم الكشف عليها داخل المستشفى واتضح حاجتها لولادة قيصرية، ولكن طريقة تصوير الفيديو تكشف محاولة لهدم المنظومة الصحية، حيث إننا نحرص على أن تكون هناك خدمة صحية متميزة. ويتم الآن التحقيق فى الواقعة، ولو هناك تقصير من أى أحد سيحاسب.
 وفيما يتعلق بالتشكيك فى عقار سوفالدي، أشار وزير الصحة إلى أن الاتفاق مع الشركة المنتجة للعقار استغرق نحو 8 شهور لم يثر خلالها هذا الموضوع وهذا التشكيك، مؤكداً ان هذا هو العقار الوحيد فى العالم لعلاج التهاب الكبد الوبائى الذى تم إجازته حتى الآن، وليس هناك عقار آخر هندى يعالج ذات المرض، وكل ما يدور حول هذا الموضوع غير صحيح. وأكد الوزير أن الحكومة تعمل لمصلحة المواطن المصرى وتحرص على صحته ومن يدفع ثمن هذه البلبلة هو المريض المصري.