الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرسى: وحدة الأرض السورية خط أحمر بالنسبة إلى مصر




افتتح أمس بالقاهرة مؤتمر المعارضة السورية تحت رعاية الجامعة العربية وقد شارك فى الاجتماع وزير خارجية مصر وتركيا وقطر والكويت وفى بداية الاجتماع تم عزف النشيد الوطنى السورى الجديد كما أشار نبيل العربى إلى ضرورة توحد المعارضة وتنحى خلافاتها حتى يستطيع المجتمع الدولى مساعدتها.
وألقى وزير خارجية مصر رسالة الرئيس محمد مرسى الموجهة إلى المؤتمر والذى أكد فيها حرص مصر على استقرار سوريا ودعمها وأنها امتداد طبيعى للأمن المصرى وأكد مرسى أن مصر الثورة داعمة لكل شقيق مطالب بالحرية والكرامة، وأن وحدة الأرض السورية خط أحمر بالنسبة لمصر لا يمكن تجاوزه.
كما أكد أن مصر تتضامن مع الشعب السورى وأن أبوابها مفتوحة من نفس المكان الذى خرج فيه المصريون مطالبين بالحرية والديمقراطية وهو ميدان التحرير.
 
وأكد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو على أن تركيا تدعم الشعب السوري.
وحضر أيضاً «الرئيس الحالى لمجلس الجامعة العربية» العراق «الرئيس الحالى للقمة العربية» وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى «رئيس اللجنة المعنية بسوريا، كما حضر ناصر القدوة نائب المبعوث العربى الدولى المشترك كوفى عنان.
ويهدف الاجتماع إلى الخروج بوثيقتين الأولى وثيقة العهد الوطنى وهى بمثابة مشروع دستور للدول السورية الديمقراطية والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التى تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية ويشارك فى الاجتماع نحو 250 شخصية من أطياف المعارضة السورية من الداخل والخارج حيث يناقش المؤتمر تشكيل مظلة جامعة للمعارضة السورية أو توسيع المجلس الوطنى ليصبح هو المظلة الجامعة.
 هذا فى الوقت الذى وصفت القيادة العامة للجيش السورى الحر فى الداخل مؤتمر المعارضة السورية الذى تنظمه الجامعة العربية فى القاهرة على مدار يومين بانه «مؤامرة» هدفها ليس تنحية الرئيس السورى بشار الأسد بل اسقاط النظام برمته.
وقال الناطق الرسمى باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل العقيد قاسم سعد الدين فى بيان «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة فى المؤتمر الذى يعقد فى القاهرة للمعارضة السورية.
ولفت إلى أن المؤامرة التى تعقد فى القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكرى الدولى لانقاذ شعبنا وحمايته بل وتتجاهل قضايا غاية فى الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولى والممرات الإنسانية والحظر الجوى وتسليح ودعم الجيش السورى الحر فى الداخل.
وأضاف إنه يأتى عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التى تصب كلها فى خانة انقاذ النظام السورى والدخول فى حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التى أنشأها المجرم بشار الأسد.
 
ورفضت القيادة بشكل قاطع أى شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة مؤكدة ان السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لاسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه.
 
وكان المجلس الوطنى السورى أعلن فى بيان الاحد ان مؤتمر جنيف الدولى الذى انعقد مساء السبت افتقر إلى آلية واضحة للعمل وجدول زمنى للتنفيذ.
 
وأكد المجلس ان أى مبادرة لا يمكن ان تحوز على رضى الشعب السورى ما لم تتضمن صراحة تنحى بشار الأسد والطغمة المحيطة به، مشدداً على أن سوريا الجديدة ستكون على قطيعة كاملة مع الاستبداد والفساد.
 
فيما رفض د.باسل الكويفى عضو المجلس الوطنى السورى المشاركة فى المؤتمر وذلك لعدم توافق رؤيته مع مطالب المعارضة الرئيسة وهى اسقاط النظام السورى معتبراً أن هناك العديد من اقطاب المعارضة رفضت الحضور وذلك لان هدف المؤتمر ليس واضحاً ولا يتسق مع الهدف العام لجميع أطياف المعارضة وهو لا حوار مع النظام حتى اسقاطه.
 
ميدانيا أكد عدد من النشطاء المعارضين فى سوريا عن وقوع نحو 2386 قتيلاً خلال شهر يونيو الماضي.
فيما واصلت القوات النظامية السورية قصف العديد من المناطق المحاصرة فى كل من حمص وريف دمشق وذلك غداة مقتل 79 شخصاً فى مناطق سورية عدة، وأعلن المرصد السورى لحقوق الانسان فى بيان ان حصيلة قتلى أمس الأول تضم 28 من القوات النظامية و13 من المقاتلين المعارضين بالاضافة إلى 38 مدنياً، وأن القصف لايزال مستمراً منذ صباح أمس فى احياء السلطانية وكفر عايا من قبل القوات النظامية التى تحاول السيطرة على هذه المنطقة وان حى الخالدية يتعرض لقصف عنيف.
وقال الناشط خالد التيلاوى ان القصف تواصل على العديد من احياء حمص المحاصرة فى جورة الشياح والخالدية والمدينة القديمة، وان العديد من احياء حمص مازالت تحت الحصار ومن الصعب علينا تأمين الغذاء والدواء مضيفاً ان الأطباء الميدانيين يقومون ببتر أطراف المصابين لانهم يفتقرون إلى المعدات اللازمة لعلاجهم.
 
وأكد ان أهالى المناطق المحاصرة لا يمكنهم الخروج مشيراً إلى أن الاحياء تتعرض للقصف ومحاصرة بالدبابات.