الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المسرحيون الشباب يرفضون إلغاء التجريبى فى بيان جماعى




كتبت-هند سلامة
حالة احتقان شديدة سيطرت على شباب المسرحيين بعد القرار الوزارى الأخير بإلغاء مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى واستبداله بمهرجان للمسرح الدولى يضم عروضا تجريبية وكلاسيكية، واعتبر الشباب أن هذا القرار نوع من الانتقام من أصحاب العهد البائد سواء كان وزير الثقافة فاروق حسنى الذى أنشأ هذا المهرجان أو رئيسه السابق فوزى فهمى، واجتمع المسرحيون الشباب على رأى واحد فى بيان موقع يرفضون فيه هذا القرار لأنه على حد قولهم يهدم ويلغى 23 سنة من الإبداع المتواصل وفقا لما جاء بالبيان.
اتفق المخرج المسرحى الكبير سمير العصفورى مع هذا البيان واعلن دعمه الشديد لموقف الشباب وقال: موقفى مع الشباب قلبا وقالبا، خاصة وأننى كنت من قبل أقدم فى تجربتى مع مسرح الطليعة تجارب مسرحية طليعية مهمة، وهذا المهرجان لم يكن مجرد عروض تجريبية يتم تقديمها لكنه أحدث ثورة فى مسرح الجسد لأنه مسرح قادر على نقل ثقافات الشعوب متجاوزا حدود اللغة فهو كان يعتمد فى الأساس على مسرح الجسد ونحن بلد لدينا أمية فى التعليم فكيف نأتى بعروض مسرحية كلاسيكية كبيرة اعتمادها الأساسى على لغة شعوبها، لكن فى التجريبى نستطيع التعبير بالصورة أو الإشارة أو الحركة، وسبق وقدم خلاله عرض «الجلسة سرية» لسارتر واذكر أنها مسرحية بها حوارات طويلة لكن قدمتها إحدى الدول بالمهرجان فى عرض راقص وكان من أروع ما يكون، إلى جانب أننا فى مصر ليس لدينا مسرح تقليدى جيد الصنع حتى نفتح الباب للمشاركة والمنافسة مع مسرح من هذا النوع.
ويضيف: كما أن المهرجان كانت له القدرة على استجلاب عدد كبير من الفرق التى ليس لها شروط لأنها ليست تابعة للدولة لأننا إذا كنا سنأتى بعروض تابعة للدولة فسوف نضطر إلى التعامل مع فرق رسمية تابعة للدولة ومهما كانت قوتنا لن نستطيع أن نأتى بعروض المسرح القومى فى السويد أو انجلترا أو الولايات المتحدة أو فرنسا كما أن هذه الفرق لا يمكن أن تعرض على مستوى أقل من أرضها الطبيعية.
اختلف معه فى الرأى ناصر عبدالمنعم رئيس قطاع الإنتاج الثقافى وأحد أعضاء لجنة المسرح وقال:الحقيقة إننى لا أرى أن التجريبى أخذ سمعة عالمية بهذا القدر الذى يتم الترويج له ولا هو أفسد الحياة المسرحية كما يشيع البعض ويطلقون عليه دائما «التخريبى»، فهناك فريق مؤيد وفريق معارض لهذا المهرجان لذلك كنت أرى أن الحل السحرى لهذه الأزمة أن نقف فى منطقة وسطى بينهما بمعنى أن نقيم مهرجانا يجمع كل فنون المسرح العالمى سواء التجريبية أو الكلاسيكية، وبالتالى يجب أن ننظر للأشياء نظرة موضوعية وبنوع من الحكمة فى الوصول إلى قرار يرضى جميع الأطراف.
ومن جانبه قال سامح مهران رئيس المهرجان الدولى للمسرح: لابد أن نضع فى الحسبان دائما وجهات النظر المؤيدة والمعارضة فهناك من هو غير مرحب باستمرار المهرجان التجريبى مثل المعارضين لإلغائه تماما، وفى النهاية نحن يجمعنا هم مسرحى واحد.
وعن إمكانية استضافة فرق كبيرة قال: بالتأكيد خلال هذه الدورة سوف نتفادى أخطاء الدورات السابقة بالتجريبى فعلى سبيل المثال سوف نهتم بالكيف أكثر من الكم فى العروض، بمعنى أنه بدلا من استضافة 56 فرقة من الممكن أن نستضيف 25 فقط، إلى جانب أن هذه الفرق من الممكن أن تقيم فى فنادق قليلة التكلفة بدلا من الفنادق 5 نجوم خاصة أننا كدولة حاليا نبحث عن بناء اقتصادى، فلا يمكن أن تتحمل الدولة فوق طاقتها، إلى جانب أننا لن نستضيف فرق مبالغ فى أسعارها وكل شىء فى النهاية قابل للتفاوض مع هذه الفرق، وأصبح هناك حاليا بروتوكول بين وزارة الثقافة والسياحة فمن الممكن ان نستغل هذا البروتوكول فى عمل عروض لهذه الفرق بأماكن سياحية مثل شرم الشيخ والغردقة وتفتح هذه العروض بتذاكر مباعة.