الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انهيار أجزاء من مقام الصحابى «عقبة بن عامر»




تقرير - أشرف أبو الريش


يتعرض واحد من  أشهر المساجد التابعة لوزارتى الاوقاف والآثار لكارثة كبرى حيث يشهد مسجد الصحابى عقبة بن عامر خلال هذه الايام سقوط أجزاء من حوائطه واستيلاء عدد من اهالى المنطقة على أجزاء من حرم المسجد والضريح فى وقت اغلقت الاوقاف والآثار أعينها عن حمايتها ووقف التعديات عليه.. ورصدت «روزاليوسف» الاهمال الجسيم الذى يتعرض له هذا المزار التاريخى المهم والذى يتوافد عليه أعداد كبيرة من الزائرين للضريح ومقام سيدى عامر ابن عقبة.
ومن المعروف أن  عقبة بن عامر  هو  أحد  اصحاب رسول الله  ومحدث وشاعر وآخر من جمع القرآن الكريم، تولى إمارة مصر لمدة سنتين وثلاثة أشهر إلى أن صرف عنها (667م) وتوفى سنة 678، وقد اهتم بإنشاء هذا المسجد والى مصر الوزير محمد باشا السلحدار وبناه على شكل  مستطيل، وتشتمل واجهته الغربية على الباب العام وتقوم على يساره المنارة، ويحتوى المسجد على رواقين يتوسطهما صف من العقود المحمولة على أعمدة حجرية مثمنة وقد حلى سقفه بنقوش ملونة  كتب   عليها  آبيات من قصيدة البردة، ويحيط بجدران المسجد مجموعة من الشبابيك الجصية المحلاة بالزجاج الملون.
وبالقبة مقام وضريح الصحابى  عقبة بن عامر  وهى فى الركن الغربى للمسجد، عليها مقصورة خشبية وهى منقوشة من الداخل، وتعتبر قبة المسجد من أجمل وأكبر القباب التى أنشئت.. وعلى  الضريح مقصورة خشبية وأمامه شاهد من الرخام نقش على أحد وجهيه آية الكرسى وعلى الوجه الآخر ما نصه: «هذا مقام العارف بالله تعالى الشيخ عقبة بن عامر الجهنى الصحابى رضى الله عنه جدد هذا المكان المبارك الوزير محمد باشا سلحدار دام بقاه فى سنة ست وستين وألف» وفى داخل القبة يوجد قطعة من حجر أسود (لماع) يدعى سدنة الضريح ويروى  أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع قدمه عليها.
ويطالب الزائرين لهذا المكان ضرورة تحرك الاوقاف لانقاذ هذا المسجد من الانهيار قبل فوات الأوان  للحفاظ على  ما تبقى من تاريخ عظماء الفتح العربى لمصر وطمس معالم اشهر من دفن فى بقيع مقطم مصر.
ورصدت «روزاليوسف» صورة لشاهد ضريح مجاور لسيدى عقبة ابن عامر مقام للصحابى  عمرو ابن العاص رضى الله عنه ولو ثبت ان هذا المكان دفن فيه هذا القائد الاسلامى  لاستحق المكان سرعة  التحرك من قبل المسئولين قبل فوات الآوان لانقاذ ما تبقى من هذا الصرح الأثرى المهم.