الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسبانيا تفوز باليورو.. وتصنع التاريخ




انتهى العُرس الأوروبى «يورو 2012» وحافظت إسبانيا على عرشها ولقبها الغالى بعرض مثير بعد أن أمطرت شباك إيطاليا «ملوك الدفاع» بأربعة أهداف نظيفة مساء الأحد فى العاصمة الأوكرانية كييف فى المباراة النهائية للبطولة فى نسختها الـ14.
 
وحطم لا روخا بهذا الفوز جميع الأرقام القياسية ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، إذ أصبح المنتخب الأول الذى يُحقق ثلاث بطولات كبرى بشكل متتالٍ، كما عادل بهذا الرقم القياسى للمنتخب الألمانى لليورو برصيد ثلاثة ألقاب لكلٍ منهما.
 
وكانت إسبانيا حديث العالم فى هذه الأمسية، وتصدرت جميع عناوين الصحف المختلفة حول العالم بهذا الإنجاز التاريخى غير المسبوق الطبيعى أن تتغنى الصحف الإسبانية بفريقها وتبكى الصحافة الإيطالية على هذا السقوط المدوى لكن تعالوا معنا لنرى كيف وصفت الصحف العالمية المحايدة هذا الإنجاز الإسباني:
بدأت الجولة مع الصحف البريطانية التى أشادت بالإنجاز التاريخى الذى حققه المنتخب الإسباني، فعنونت صحيفة «ذا دايلى مايل» فى صفحتها الرئيسية بخط كبير: «توريس وماتا يقودان إسبانيا لفوز تاريخى 4-0 على إيطاليا، ورجال المدرب دل بوسكى يشربون نخب اللقب الثالث على التوالى وداخل التقرير كان العنوان: «سيلفا، ألبا، توريس وماتا الأبطال ولا روخا يصنع التاريخ فى كييف»، وفى معرض تحليلها للمباراة قالت الصحيفة: «إسبانيا المثيرة تدخل كتب التاريخ بعد فوزها الرائع على إيطاليا».
 
كما أشادت الصحيفة بالدور الكبير لمهاجم تشلسى فرناندو توريس الذى دخل فى المباراة من على مقاعد البدلاء ليُحقق نجاحاً أوروبياً آخر فى خلال شهرين فقط بعد أن فاز مع البلوز بلقب دورى أبطال أوروبا.
 
أما صحيفة «ذا صن» واسعة الانتشار فى إنجلترا فخرجت عقب المباراة بعنوان يتخلله صورة لتوريس صاحب الهدف الثالث وصانع الهدف الرابع «سطوة إسبانيا مستمرة فى أوكرانيا».
 
وفى سياق التقرير أكدت الصحيفة أن الماتادور الإسبانى قدم درساً لن يُنسى لإيطاليا، ليُصبح بذلك أول فريق فى التاريخ يفوز بثلاث بطولات دولية كبرى على التوالي. وعلى عكس نظرائها من الصحف البريطانية، خرجت صحيفة «ذا دايلى تيليغراف» بعنوان تقليدى تحت صورة احتفال ألبا بالهدف الثانى «إسبانيا تتوج بطلة أوروبا»، وفى عنوان جانبى قالت «إسبانيا البطلة مجدداً».
 
وفى تحليله للمباراة فى نفس الصحيفة وتحت عنوان «انتصار تاريخى لإسبانيا فى نهائى يورو 2012» أشاد الصحفى الكبير هنرى وينتر بالمردود القوى لرجال المدرب دل بوسكى فى المباراة مؤكداً أنهم كانوا كالسحرة يفعلون كل شيء فى الكرة بأداء مثير طوال الـ90 دقيقة ولم يمنحوا المنتخب الإيطالى أي فرصة لمجاراتهم فى المباراة.
 
وأضاف وينتر: «كانت هذه رسالة من إسبانيا للعالم بأسره كيف يجب أن تكون المباراة، مهارة وحركة ورشاقة، ووتيرة لا يمكن ايقافها، كان هذا ببساطة الجمال الإسباني».
 
نتواصل مع الصحافة الإنجليزية ونقرأ فى صحيفة «ذا جارديان» العريقة عنوان ما بعد المباراة: «عهد إسبانيا يتواصل، وإيطاليا تلاحق السراب»، حيث وصفت المنتخب الإسبانى بأنه الأفضل فى أوروبا وكان الأفضل على الإطلاق فى النسخة الحالية.
 
أما صحيفة «أفتون بلاديت» اشهر الصحف السويدية فخرجت بعنوان عريض كتبت فيه «أفضل فريق فى كل العصور» وذلك فى إشارة للإنجاز الذى حققه لا روخا بالحصول على 3 ألقاب كبرى على التوالي.
 
ونذهب إلى الصحافة الألمانية بداية من الصحيفة الأشهر «بيلد» التى كتبت فى صدر موقعها الرسمى «سيدة أوروبا إسبانيا تدافع عن لقبها»، كما سردت الصحيفة أرقام المنتخب الإسبانى القياسية فى البطولة، وأشادت بالتألق الكبير لأغلب لاعبى الفريق فى المباراة النهائية.
وفى داخل الخبر هنأت الصحيفة المنتخب الإسبانى بالفوز الذى وصفته بالتاريخى وكتبت تحت عنوان كبير: «تهنئة لإسبانيا، الفريق الأفضل فى العالم».
أما الصحافة الفرنسية التى كان منتخبها أحد ضحايا الماتادور الإسبانى فخرجت مشيدة بالإنجاز التاريخى للإسبان الذى وصفته بالمنتخب الذى لا يُقهر، وكتبت مجلة «فرانس فوتبول» أشهر المجلات الفرنسية عنوان «إسبانيا التى لا تُمس».
 
 
 
 
 
وفى معرض تحليلها للمباراة، أكدت الصحيفة أن المنتخب الإسبانى فرض زعامته على الكرة الأوروبية ودخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن حقق ثلاثية تاريخية غير مسبوقة.
ونتجه لصحيفة «لو موند» التى عنونت صفحتها بعد المباراة «إسبانيا تفوز باليورو وتصنع التاريخ»، كما استخدمت نفس الصورة التى وضعتها فرانس فوتبول لكاسياس وهو يحمل الكأس، وقالت الصحيفة: إن المنتخب الإسبانى لا يُفلس كروياً ونجح فى هذه البطولة فى تحطيم عقده التاريخية فى إشارة لفوزه الأول على فرنسا ثم تحقيقه للفوز الأول على إيطاليا منذ عام 1920.
 
ونختتم جولتنا الصحفية مع صحيفة آبولا البرتغالية فخرجت بعنوان كبير «الثمانية العظماء»، فى إشارة إلى كلٍ من إيكر كاسياس وسيرجيو راموس وأندريس إنييستا وتشافى هيرنانديز وسيسك فابريجاس ودافيد سيلفا وتشابى ألونسو وفرناندو توريس الذين لعبوا النهائى الثانى وفازوا بالبطولة الثانية على التوالى بعد أن شاركوا فى نهائى فيينا 2008.
ولم تسرد الصحيفة البرتغالية كثيراً عن المباراة ويبدو أن ذلك سببه هو المنافسة بين البرتغال وإسبانيا فى شبه الجزيرة الآيبرية، حيث ودع رفاق كريستيانو رونالدو البطولة على يد الإسبان فى الدور نصف النهائي.