الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المحافظات تودع شهداءها فى الحادث الخسيس




المحافظات - أسامة فؤاد وعلا الحينى وخالد سليمان ومحمد الأسيوطى ومحمد الشريف وشهيرة ونيس وسارة الهوارى وحسن الكومى وأسماء مرعى
جنود يستشهدون وضحايا يسقطون وأبرياء يدفعون أرواحهم ثمنا لأعمال الغدر والإرهاب الخسيسة التى لاتزال مستمرة، تستهدف كمائن الجيش تارة والكمائن الشرطية تارة أخرى، ليكون آخر تلك الأعمال الإرهابية هجومًا بواسطة سيارة مفخخة استهدفت حاجزا للجيش قرب مدينة العريش شمال سيناء أمس الأول، فى كرم القواديس بمنطقة الخروبة أدى إلى استشهاد نحو 30 مجندا وإصابة 26 آخرين، حيث ودعت المحافظات الشهداء وسط سحابة من الحزن الذى خيم عليها.
ففى المنيا أعلنت الأجهزة الأمنية عن وجود 5 شهداء من أبناء المحافظة فى حادث تفجير أمس الأول بالعريش، وهم المجندون أيمن صلاح عبد العال 21 سنة، عمر عدلى محمد 21 سنة، عادل عيد أمين 21 سنة، مفدى زكى عونى 22 سنة وشنودة أنور إسحاق 21 سنة.
من جانبها استعدت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة لاستقبال جثامين الشهداء لتسليمهم لذويهم، وقرر محافظ المنيا تنكيس الأعلام لمدة 3 أيام حدادا على أرواح الشهداء.
حيث خيم الحزن على أهالى قرية بلهاسا التابعة لمركز مغاغة شمال المنيا، إثر علمهم باستشهاد المجند عادل عيد أمين 22 سنة.
وقال أهالى القرية إن نبأ علمهم بوفاة الشهيد نزل عليهم كالصاعقة لكونه حسن السير والسلوك وعلاقته جيدة بالجميع، مطالبين بضرورة محاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره بكل قوة وحسم، وأشار الأهالى إلى أن الأسرة أبلغت بخبر الاستشهاد صباح أمس من قائد الكتيبة والذى تحدث هاتفيا لشقيقه مينا قائلا: «أنت مينا شقيق عادل»، أجابه: «نعم»، وبادر مينا قائلا: «هل شقيقى استشهد؟»، فقال له: «نعم».
يذكر أن عادل هو الشقيق الثانى لأسرة مكونة من 4 أشقاء وهم رجاء وتريزا ومينا وتوفى والده قبل 3 أعوام، وترك عادل وأشقاءه يكافحون من أجل حياة كريمة، كما أن الشهيد معروف عنه هدوء الطباع وارتباطه الشديد بالكنيسة، لم يكن لديه أى خلافات مع أحد ومن شدة إخلاصه ومحبته وعلاقاته الطيبة بالآخرين، أصيب جميع زملائه بصدمة شديدة حزنا عليه.
وفي الإسماعيلية ووسط حشد كبير من القيادات  والأمنية شيعت جنازة الشهيد «إبراهيم عبد الحليم» مجند الإسماعيلية والبالغ من العمر 23 عاماً من عزبة الحلوس التابعة لمحافظة الإسماعيلية ظهر أمس.
وأكد مصدر عسكرى بمحافظة الإسماعيلية، أن الشهيد المجند «مازن حمدان عبود» المقيم بشارع الجيش بمنطقة المحطة الجديدة بدائرة حى أول، سيتم تشييع جثمانه من محافظة البحيرة نظرًا لتواجد عائلته وأهله هناك.
وفى أسوان أوضح المهندس عبد الرازق سليمان خال الشهيد محمد خالد شهيد مدينة كوم أمبو فى تفجيرات العملية الإرهابية والحادث الغاشم الذى وقع مساء  أمس الأول بشمال سيناء أنه وصل إلى مستشفى حدائق القبة بالقاهرة شقيق الشهيد وابن عمته للتعرف على جثمانه واستلامه، لأنه لم يتم تشييعه مع الشهداء الذين شيعوا من مطار ألماظة.
وفى الأقصر خيم الحزن على شوارع المحافظة معلنة حالة الحداد على شهيد الواجب الوطنى «محمد حجاج على محمود» ابن منطقة أبو الجود.
فيما أصيبت عمة الشهيد بأزمة قلبية وتوفيت فى الحال إثر سماعها نبأ استشهاد ابن أخيها فى الحادث الإرهابى.
ويقول «هيثم» ابن خالة الشهيد والدموع تغمر عينيه إنه كان شابا خلوقا وعلى علاقة طيبة فكان الاوسط بين اخوته مبينا أنه له خمسة اشقاء مضيفا أن خطوبة الشهيد كانت بعد عدة أيام حيث اتفق على الخطوبة من ابنة خالته.
أما فى كفر الشيخ، فطالب الأهالى بالقصاص الفورى لاستشهاد المجند الشهيد أحمد مصطفى إبراهيم بلقدار 20 سنة أحد شهداء القوات المسلحة بالحادث الإرهابى الإجرامى، وتجمع المئات أمام منزل الأسرة بحى دحروج بمدينة دسوق انتظارا للجثمان.
وأضاف إن والده حينما علم بالخبر لم يصدق وذهب للقاهرة لحضور الجنازة التى سيحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأشار إلى أن الشهيد اتصل بشقيقه إبراهيم قبل الحادث بساعة وحدثه وكأنه يودعه ثم بعد ذلك أغلق تليفونه ولم نستطع الحديث معه، إلى أن جاءنا اتصال من أحد زملائه وأبلغنا بالحادث ثم أغلق هو الآخر تليفونه.
وفى قنا خيم الحزن على شارع المشاوية بمنطقة الزنية بمركز قوص جنوب محافظة قنا، بعد وصول خبر استشهاد محمود عبد الراضى عبد اللطيف محمد 22 سنة حاصل على دبلوم، حيث اتشحت القرية بالسواد وتعال صوت بكاء ونحيب النساء اللاتى لم يهدأن منذ سماعهن خبر وفاته.
وعبر عبد الناصر عبد اللطيف عم الشهيد عن حزنه الشديد عن فقدان ابن أخيه الذى قضى معهم إجازة عيد الأضحى المبارك وكان ينتظر انتهاء مدة خدمته بالجيش التى لم يتبق منها سوء 6 أشهر حتى يتمكن من مساعدة والده.
وأضاف عبد الناصر أن والد الشهيد يبلغ من العمر 60 عاما ومصاب بفيروس سى ويعانى من إعاقة بساقه اليمنى ويعمل تاجر جلود انهار عقب سماعه الخبر وأصيب بحالة إغماء حزنا على فقدان ابنه عقب سماعه خبر استشهاده من الوحدة المحلية لمركز قوص.
بينما سادت حالة من الحزن والاسى الشديد أهالى قرى الشهداء الثلاثة أحمد فاضل على بكفر الفولة بمركز طلخا الشهيد تامر ماهر رجب بقرية صهرجت الكبرى بميت غمر والشهيد فرج محمد فرج يوسف بقرية شبرا هور بمركز السنبلاوين من أبناء محافظة الدقهلية فى الحادث الإرهابى الخسيس وأقيمت 3 جنائز شعبية مهيبة لتوديع الشهداء حيث تجمع الأهالى بقرية كفر الفولة التابعة للوحدة المحلية بدميرة مركز طلخا فى انتظار وصول جثمان الجندى الشهيد أحمد فاضل على 24 سنة فلم تنم أسرته وأهالى القرية منذ معرفة الخبر ولم يتحمل والده الحاج فاضل 58 سنة مزارع استشهاد نجله  وقام بشق الجلباب يبكى ويدعوا لنجله الشهيد بالرحمة والمغفرة قائلا: كنت انتظره لانهاء ترتيبات الزواج وكان الاجازة المقبلة آخر اجازة له فكان أمامه 25 يوماً لانتهاء خدمته بالجيش فبدلا من أن يرتدى بدلة الفرح جاء شهيدا مطالبا بالقصاص.
 وتجمعت نساء القرية حول والدته جميلة أمين الفخرنى 45 سنة ربة منزل اللاتى قمت بلطم الخدود والعويل والتصفيق على الايادي.
 وقال شوقى ابراهيم أحد الجيران إن الشهيد كان من أفضل أبناء القرية وكان محبوبا بين أهل القرية لحسن خلقه مطالبا بوقوف الدولة بجوار أسرته لتحسين حالتهم المادية التى يعانون معاناة صعبة للغاية.
 وفى قرية شبراهور بمركز السنبلاوين خرج الآلاف على أطراف القرية لاستقبال جثمان الشهيد فرج محمد فرج يوسف عطوة 22 سنة التى وصلت عقب صلاة العصر وشارك فى الجنازة الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة لها وقام المشاركون بترديد الهتافات لا إله إلا  الله والشهيد حبيب الله - لا إله إلا الله والإخوان إعداء الله - القصاص القصاص».
فيما اتشحت منازل قرية برخيل مركز البلينا جنوب سوهاج بالسواد، حزنا على الشهيد الجندى مازن حمدان عبود 21 سنة.. حيث توافد المئات من أبناء القرية إلى مطار سوهاج الدولى فى انتظار جثمان الشهيد منذ الصباح الباكر أمس.
وقال سعودى عبود عم الشهيد، إن مازن له شقيقان سامح 25 سنة وأحمد 10 سنوات، وكان معنا فى أخر إجازة له خلال عيد الأضحى المبارك وكأنه كان يودعنا، فقد رأيته فى منزله وقال لى إننا نحرس الحدود المصرية فى العريش ولا نخشى الموت والوطن أغلى من حياتنا.. وطلبت منه أن يسعى للانتقال من شمال سيناء خوفا على حياته فقال لى بإصرار لا يا عمى أنا سعيد أننى أخدم الوطن على تراب سيناء فهذه الأرض ارتوت من أطهر دماء المصريين فكيف أهرب من شرف خدمتها».
وأضاف عم الشهيد، أن «والد مازن يعمل فى السعودية عاملا أجيرا من أجل توفير نفقات أسرته وربنا يصبر والديه فقد اتصلنا بوالده وهو عائد إلى مصر».
لفت عمدة قرية برخيل مركز البلينا  إلى أن الشهيد مثال الشاب الخلوق فقد عرف عنه الشجاعة والشهامة ومعاملته الطيبة مع كل أبناء قريته ونحتسبه شهيدا عند الله.. وقال سامح حمدان شقيق الشهيد مازن: لن نترك ثأرنا من الإرهابيين القتلة مهما حدث وكلنا فداء لمصر ولقد خدمت فى الجيش وأعرف معنى الفداء والتضحية وعلى استعداد للعودة مرة أخرى للجيش من أجل الثأر لكل شهداء الوطن وحسبى الله ونعم الوكيل.
 وكان المستشار العسكرى لمحافظة سوهاج أبلغ المحافظ بنب استشهاد المجند مازن حمدان فأمر المحافظ بتجهيز سيارة إسعاف لنقل جثمان الشهيد من مطار سوهاج إلى مقابر الأسرة بقرية برخيل وتوفير وسائل مواصلات لأهلي الشهيد.