تحول نقل البضائع فى النيل إلى منفذ قسطل
نيفين صبري
شهدت حركة نقل الركاب والبضائع عبر ميناء السد العالى حتى وادى حلفا بالسودان تراجعا ملحوظا منذ فتح معبر قسطل البرى وذلك بعد تحول نسبة كبيرة منها الى استخدام الطريق البرى بعد افتتاحه فى نهاية شهر اغسطس الماضى.
وقال عدد من العاملين بميناء السد العالى إن مراكب نقل الركاب والبضائع التى تعمل بين ميناء السد العالى ووادى حلفا مهددة بالتوقف بعد تحول الافراد والبضائع الى معبر قسطل خاصة مع انخفاض تكاليف النقل وعدم تحديد ضوابط واضحة ورسوم للموازين أقل .. أكدوا ان الطريق بين أسوان وأبوسمبل طريق سياحى ولا توجد عليه الموازين اللازمة لتلك الشاحنات الخاصة بنقل البضائع متخوفين من ارتفاع معدل الحوادث على الطريق بسبب تلك المركبات بالاضافة الى الاضرار بحالة الطريق وتكسيره بسبب الحمولات الزائدة.
ومن جانبه قال اسعد عبدالله رئيس ميناء السد العالى بأسوان إن أعداد الركاب المستخدمين للميناء بعد فتح معبر قسطل البرى تراجعت بنسبة 70% موضحا أنه خلال الفترة من أول يونيو وحتى افتتاح المعبر فى نهاية اغسطس بلغت أعداد الركاب نحو 22 ألفاً مقارنة بـ5 آلاف فقط بعد افتتاح المعبرحتى اليوم .. أضاف أسعد أن حركة البضائع أيضا شهدت تراجعا ملحوظا خلال نفس الفترة حيث انخفضت إلى نحو 4 آلاف طن فقط مقارنة بـ16 ألف طن قبل فتح المعبر .
وأكد رئيس ميناء السد العالى انه يتم حث الاثار المترتبة على تشغيل معبر قسطل وتحول حركة الركاب والبضائع وتأثير ذلك على سفن نقل الركاب والبضائع مشيرا الى انه يوجد نحو 18 صندلا لنقل البضائع و2سفينة ركاب بالاضافة الى نحو 30 صندلا اخرى تتبع القوات المسلحة.
قال انه لا شك ان المنفذ سيعمل على تنشيط حركة التجارة بين مصر والسودان ولكنه يجب وضع ضوابط لتجنب الاثار السلبية على النقل النهرى الانظف والارخص وكذلك الاثار السلبية التى تترتب على كثافة المركبات وشاحنات نقل البضائع على الطريق الذى يعتبر طريقاً سياحيا بالدرجة الاولى.
ومن جانبه قال جمال حجازى رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة ان الدولة تهدف من تشغيل المعبر الى زيادة حجم التجارة مع دول القارة الافريقية وليس مع السودان وحدها خاصة الدول ال7 الافريقية الحديثة والتى لا يوجد لها منافذ على البحر سوى ميناءى جوبا وبور سودان .