الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خرائب الإعلام القبطى




بين مجلات تعود إلى أوائل القرن العشرين وفضائيات تستخدم أحدث التقنيات تتنوع اشكال الاعلام الكنسى ومشاكله ففى الوقت الذى تخاطب بعض المجلات الاقباط بالعظات التلقينية والتأملات الروحية وسير القديسين مثل مجلات الكرازة ومدارس الاحد ومرقس واليقظة والمحبة تقدم قنوات سى تى فى ومى سات وأغابى ولوجوس مواد متشابهة تماما فى صلوات القداسات والعظات والترانيم والبرامج، والمثير للدهشة والعجب عندما تنحرف بعض المنابر الإعلامية الكنسية لمعالجة قضايا سياسية بحتة مثل التى يملكها المركز الثقافى القبطى ويشرف عليها الانبا أرميا ومنها قناة مارمرقس الشهيرة بمى سات أو مجلته مصر الحلوة، الأمر الذى يجعل هذا الاعلام يرقص على سلالم متحركة فلا هو يقدم مواد دينية مشبعة ولا هو يمتلك خبرة تقديم مواد سياسية ذات فائدة أو تنافس القنوات المتخصصة فى ذلك.
ويقول المصور عيد كارس الاخطر فى هذا الاعلام هو برامج مثل «أتحبنى» التى تشحذ على الفقراء من خلال عرض ظروفهم الشخصية بلا مراعاة لأى ظروف إنسانية أو معايير قيمية أو لوصايا السيد المسيح الذى طلب العطاء فى الخفاء ويأتى ذلك مصحوبا بحساب بنكى تجمع من خلاله الاموال التى لا يحاسب ولا يراقب أحد أين وكيف تصرف.
ويضيف عيد هذه القنوات تقدم برامج اعلانية للاطباء الاقباط وعناوين عياداتهم وتليفوناتهم وهى برامج مدفوعة بشكل لا يليق باعلام محترم اطلاقا، وكذلك اعلاناتها على الاراضى الصحراوية والمصايف فكيف تكون هذه الفواصل بين الصلوات هناك خلل بلا محاسبة؟ أما الاعلامى جرجس بشرى فيقول، كان الاعلام الكنسى خاصة الإعلام المرئى المتمثل فى الفضائيات التابعة للكنيسة حلما ولكنه تحقق وهذا انجاز يحسب فى صالح الدولة المصرية التى سمحت بوجود الفضائيات المسيحية اسوة بالفضائيات الدينية الاسلامية لكن إذا نظرنا لحال الاعلام المسيحى اليوم بكل صراحة سنجد أنه فى حالة يرثى لها، وأصبح معظمه عالة على الشعب المسيحى الذى تستجدى منه هذه الفضائيات الدعم والعون والمعونة وفى الحقيقة لا يعبر عنها وعن همومها وقضاياها بالشكل المطلوب، فمنظومة الاعلام المسيحى للاسف الشديد أغلبها بل وفى مجملها يحتاج الى عملية تطوير كامل وشامل على مستوى الشكل المضمون فالمنظومة سيئة بالفعل ومبنية فى أغلبها على اختيار اشخاص غير مؤهلين أصلا للعمل الاعلامى ولكن يتم اختيار كثير منهم على مدى صلتهم أو قرابتهم بالمسئولين عن هذه القنوات أو بمسئولين فى داخل القناة أو مدى صلتهم بالاساقفة ورجال الدين فى الكنيسة، فالمنظومة لا يجب أن تكون شبيهة بالتكية بل تعتمد على أسس إدارية تعتمد الكفاءة أساسا للاختيار بجانب سمعة الاعلام ووطنيته ايضا وإخلاصه لقضايا الكنيسة والمسيحيين ومصر كلها، كما أن الاعلام المسيحى يفتقر للخوض فى القضايا الحقيقية التى تواجه المسيحيين خاصة القضايا ذات الطابع الدينى مثل الزواج والطلاق والزواج المدنى وقانون الاحوال الشخصية ورسامات ومحاكمات الكهنة وانتقاد سياسات رجال الدين بجانب أن القضايا الحقوقية مهمشة ولا تحظى بمساحات كبيرة فى التغطية أو البرامج ووصل الامر ان هناك إعلاميين يقدمون أكثر من برنامج أو مادة إعلامية فى فضائيات كثيرة، كما يؤخذ على الاعلام المسيحى عدم الخوض أو اتباع سياسة السلامة فيما يتعلق بنقد الحاكم أو المسئول فى حالة حدوث خطأ، وتعتبر أيضا نقد سياسات رجال الدين خطاً أحمر، ونحن نحمل ونكن كل التوقير للكهنوت ورجال الدين ولكن النقد الموضوعى والبناء يجب أن يكون أساسا تنتهجه وسائل الاعلام المسيحى، ولإصلاح منظومة الاعلام المسيحى يجب أولا اعتماد الكفاءة والخبرة أساسا فى العمل بهذه الوسائل الاعلامية بعيدا عن المحسوبية ومدى قرابة المتقدمين للعمل بها من رجال الدين والمسئولين بالقناة، كما يجب أن تتبنى وسائل الاعلام المسيحى برامج تدريبية عالية المستوى لجميع العاملين بها لرفع كفاءاتهم وقدراتهم وكذلك يجب أن تخاطب هذه الوسائل كل المصريين وتدافع عن كل المصريين بلا استثناء، وأن تطرح قضايا إعلامية مهمة وشائكة بحيث تجبر الرأى العام على مشاهدتها ومتابعتها من قضايا حقوقية وبرامج استقصائية وتغطيات وحوارات وفتح ملفات متعلقة بالزراعة والصناعة والتجارة والاقتصاد والفقر والتعليم والصحة والفساد بل والفن الراقى البناء، وأيضا عدم نفاق أحد، وكذلك يجب أن يرفع الإعلام الكنسى هموم الاقباط ومشكلاتهم ذات البعد الدينى للقيادة بلا تعتيم وبكل شفافية حتى يكون هناك اصلاح حقيقى فى الكنيسة، ولو استطاعت بالفعل أن تخوض وتخترق هذه الفضائيات كل الملفات المصرية بعيدا عن التطييف ستجبر شركات الاعلان والمنتجين على الهرولة إليها وبدلا من أن تصبح عالا على الشعب تصبح مصدرا من مصادر الدخل التى تضاف للقناة وايراداتها وهو أمر سوف ينعكس بالايجاب على رفع كفاءة العاملين ومرتباتهم والخوض أكثر من فتح منابر لبرامج جديدة تخدم المواطن والقضايا المسيحية والمصرية ويجب أن يتم تأسيس لجنة إعلامية للاعلام المسيحى ترصد وتتابع مشكلات الاعلام الكنسى.
ويقول نادر الصيرفى مؤسس مجموعة 38 لقضايا الزواج والطلاق عند الاقباط الأرثوذكس مازال الاعلام الكنسى يتعامل بطريقة انا لا أكذب ولكنى أتجمل.
ويتسم بالسرية فى أمور تقتضى الافصاح بطرق نافية للجهالة ويردد دائما بالنسبة للامور الكنسية، كل شىء على ما يرام وكله تمام مما يثير غضب واستفزاز الاقباط البسطاء الذين وصلوا للنضج الكافى الذين يرفضون الاستخفاف بعقولهم.
ويضيف نادر انهم يقدمون صلوات وقداسات وترانيم تناسب المسنين وبرامج لا تفيد لا فى السياسة ولا فى التثقيف بل يشحذون على حساب فقراء الاقباط فى حين يسافر كبار الاساقفة للعلاج فى الخارج والاساقفة المتحكمين فى القنوات يستخدمون، مع الاعلاميين سياسة العصا والجزرة يكرمونهم تارة ويطردونهم تارة وذلك للسيطرة على حرية اقلامهم وآرائهم، فنحن مثلا عندنا مشاكل مع قانون الاحوال الشخصية، فيتدخلون بنفوذهم لمنع ظهورنا أو تمييع وجهة نظرنا ويحرموننا من الظهور فى القنوات الدينية لعرض مشاكلنا ويمنعوننا من تقديم برامج، أما الاسئلة التى تظهر على أنها من المشاهدين جميعها مفبركة بالرغم من اعلان أنها اسئلة الشعب ويضيف نادر أرى أن الحل يكمن فى ترك الأمر للعلمانيين المتخصصين فى مجال الاعلام وإلا سوف يستمر هروب المشاهدين من رؤية هذه القنوات.
أما المفكر السياسى والاعلامى عادل جرجس فيقول إن الحديث عن الاعلام القبطى ممتد وطويل ولقد نشأ هذا الاعلام نتيجة تجاهل الاعلام القومى لكل ما هو قبطى ليس فقط تجاهل المشكلات ولكن ايضا تجاهل الثقافة والتاريخ والحضارة وقد كانت هناك بدايات جادة لمحاولة تسليط الضوء الاعلامى على بعض النواحى القبطية ويبرز فى هذا المجال اسم المرحوم أنطون سيدهم كرائد للاعلام القبطى الوطنى الليبرالى من خلال جريدته «وطنى» التى أسسها عام 1958 واتخذ من أحد أبيات الشعر لأمير الشعراء أحمد شوقى بك شعارا لها «وطنى لو شغلت بالخلد عنه.. نازعتنى إليه فى الخلد نفسى» والتى تستمر فى أداء دورها الوطنى حتى الآن وبمرور الايام جرت فى النهر مياه كثيرة فلقد اتخم الملف القبطى بالكثير من القضايا والاحداث وتطور الاعلام ليصبح مقروءاً ومرئيا ومسموعا وبرصد ميديا الاعلام القبطية نجد أن هذا الاعلام ينقسم الى ثلاثة أقسام أولها ذلك الاعلام الذى يعتمد على لطم الخدود والتهويل لكل ما يتماس مع الشأن القبطى وذلك كله لشق «الجيب القبطى» عن طريق اثارة الشفقة والتعاطف والحصول منه على التبرعات والدعم المطلوب لكى ما تنتفخ جيوب القائمين على هذا الاعلام أما القسم الثانى من هذا الاعلام فهو ناتج ثقافة التشفى التى انتشرت فى مجتمعنا وتعاظمت فأصبحت كل الأضداد تقتنص الحوادث لتتشفى فى بعضها ويقوم هذا الاعلام على المتحولين الى المسيحية وفرد مساحات إعلامية كبيرة لهم لمهاجمة عقيدة الآخر اضافة الى بعض القساوسة الذين أخذوا على عاتقهم من خلال بعض الفضائيات اهانة عقائد الاخرين والنوعان السابق ذكرهما يرتزقان على مشاكل الملف القبطى والاقباط وتأجيج مشاعر الغضب غير باحثين عن حلول أو مناطق وسط للاتفاق ومن المصلحة هنا استمرار تعقيد كل المشكلات القبطية فهى «السبوبة» التى يجنون من ورائها الارباح الطائلة اما النوع الاخير من الاعلام القبطى فهو الاعلام الكنسى وهذا الاعلام لا نستطيع حصر توجهاته أو القائمين عليه ولكن المؤكد أن أى وسيلة اعلامية كنسية يدفع من ورائها أسقف لأن الاساقفة هم الفئة الوحيدة القادرة على الدفع بالتمويل الضخم الذى يحتاجه الاعلام القوى المنتشر وهنا حدث ولا حرج فالكل يعمل ضد الكل واختفت الكنيسة والمسيحية والاقباط وظهرت الكاريزمات الاسقفية ظاهرة واضحة ولعلنا هنا نرصد فى هذا الصدد الانبا أرميا ليس كأسقف أو شخص ولكن كمؤسسة اعلامية ضخمة تعمل شكليا من منطلق كنسى ولكن اذا ما دققنا النظر فيما يصدره الاسقف نجد أنه يتبنى نظرية اعلامية جديدة يدفع من ورائها بكل قوة تلك النظرية التى يمكن لنا ان نطلق عليها مجازا اعلام «اللوع» فالانبا أرميا يعمل من خلال عزبته المسماة بالمركز الثقافى القبطى الارثوذكسى مع الكل وضد الكل فهو من يقيم الندوات لمعارضى النظام وينسق سياسيا مع الموالين للاخوان ويقيم لهم الفعاليات فى مركزه الثقافى وفى نفس الوقت يصدر مجلة «مصر الحلوة» على سبيل التقية فيمجد فى النظام وبالتوازى يدعم كل الحركات التى تناهض البابا ويدعمها ومع ذلك يقوم من خلال فضائياته «مارمرقس» بتغطية كل اخبار البابا ويخصص لقداسته برنامجا يجيب فيه على تساؤلات الشعب وفتش عن كل المصائب فى الكاتدرائية ستجد من خلفها أرميا ولكن الرجل بارع فى التخفى وعدم الظهور فهو مستر اكس الكنيسة أو الرجل الخفى بها كل ما سبق ذكره يؤكد لنا أن الاعلام القبطى ما هو الا مجموعة من الخرائب السرطانية التى تنتشر وتتوغل فى الجسد القبطى بشكل خاص والمصرى بشكل عام وانه ليس هناك مجال لاصلاح هذا الاعلام إلا بإصلاح الاعلام ككل وان يوضع الاقباط بمشاكلهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم بشكل محايد ومهنى على الخريطة الاعلامية فى مصر والا لن ينجو أحد من خرائب اللوع الاعلامى القبطى ويتفرغ رجال الدين للوعظ والارشاد.
ويقول رفعت مايز مشكلة قيادات الكنيسة القبطية على مر العصور هو عدم الاكتفاء بالدور الروحى المفروض انه هو عملهم الوحيد فى هذا العالم لأن معظمهم من الرهبان المفروض فيهم الموت عن الاهتمامات المادية فى هذا العالم ولكن بدل ذلك نجدهم دائما يتقمصون دور القائد السياسى الذى يتكلم بديلا عن الشعب القبطى متوهما أنهم الوحيدون الذين يمكلون هذا الحق فالشعب هو من ضمن املاكهم الخاصة يتحكمون فى حياته الروحية وحياته الاجتماعية واتجاهاته السياسية والسؤال هنا هل اجادوا هذا الدور أم أنهم مجرد أداة فى يد السلطة ويسوقون الشعب وراءهم؟ وطبعا وسائل الاعلام هى أقوى أدواتهم فى ذلك فهل كانوا كقيادات يأخذون قرارات من أجل الاقباط أم أن ما يهمهم هو الدور الذى يشبع تطلعاتهم فى القيادة؟ الاسئلة كثيرة تحتاج لمراجعة رد فعل القيادات الكنسية فى قضايا كثيرة كل ما نتذكره هو انهم كانوا يقومون بدور الملطف للاجواء والرضا بالظلم واقناع الناس بقبوله، الوضع نفسه خطأ فليس من دور رجل الدين أن يكون سياسيا ولكننا كأقباط ارتضينا بذلك نتيجة لثقافة أن رجل الدين يفهم فى نواحى الحياة ربما التغيير يكون من البداية من مناهج مدارس الاحد.
الكاتب باهر عادل يقول إن القنوات الفضائية المسيحية ضعيفة جدا وغير جاذبة للمشاهدين، فتجد قناة تتحول الى وسيلة إعلانية!
أو تتحول الى سياسة فقط «الطابع الغالب» ولا تناقش سوى الاسلام السياسى ومستقبله!
ثم يوجد تشابهات كثيرة فى أفكار البرامج فبعض البرامج متشابهة الى حد التطابق! وحتى الضيوف متكررون ايضا وهذه القنوات كان يمكن ان تنتج دراما متميزة من المسلسلات والافلام الواقعية والحياتية! فهى من أكثر المواد الدرامية المحبوبة عند الجميع ولكنها أهملت ذلك لأنها بلا خطط مستقبلية أو رؤى حقيقية ويرى باهر أنه يجب الدفع بوجوه جديدة والاهتمام بالبرامج الروحية واللاهوتية والاهتمام بالتعاليم الروحية.. نحن الآن فى عصر العولمة وكنا نقول الجملة الشهيرة «العالم قرية صغيرة» هذه حقيقة واقعة الآن شئنا أم أبينا فماذا نقدم نحن لشبابنا لكى يكونوا قادرين على استيعاب والتعامل مع هذا التقدم الرهيب! غير تقديم برامج السؤال والجواب على طريقة الفتاوى!!
وأضاف أتعجب كثيرا من اصدار الانبا أرميا مجلة سياسية تدعى «مصر الحلوة» ما علاقة الانبا أرميا بالسياسة؟ وهل كان له ميول سياسية مثلا قبل الرهبنة ودخل الرهبنة ليمارس هوايته السياسية؟ أظن أنه كان من الافضل له الانضمام لحزب النور بدل الرهبنة! فكيف لأسقف «راهب» يدعى انه مات عن العالم يتدخل بهذا الشكل العجيب فى السياسة ويحول قناة تابعة للكنيسة الى منبر سياسى «ولم يكتف بذلك» ثم يصدر الآن مجلة سياسية!! لم تكفه قناة فضائية واتجه الى الصحافة أيضا لماذا يصر الانبا أرميا ان تلام الكنيسة بسبب اعماله وتدخله المستمر وغير المبرر فى السياسة وما هو الدور الذى يقوم به الانبا ارميا هل هو مرسوم اسقفا على السياسة مثلا؟ حيث إنه منتشر فى الفيس بوك صور للانبا ارميا مع أعضاء من مكتب الارشاد بديع وأعوانه أكثر من صوره فى صلوات القداسات!!
ويمكن أن يأتى أحد الدراويش ويقول: لماذا تهاجمون الاساقفة؟ وانتم تهينون الاسقفية؟ ولكن نقول لمثل هؤلاء من الذى يهين الاسقفية الآن؟ من يتخلى عن مهام الاسقفية الحقة ويدخل فى صراعات سياسية ويهدر الاموال على المطبوعات السياسية فعندما نأتى نحن ونقول: عيب لا تهين الاسقفية فنتهم وياللعجب بأننا نهين الاسقف عانت مصر كثيرا من تدخل رجال الدين فى السياسة ويبدو أن الأنبا أرميا لم يتعلم الدرس جيدا ومازال لديه بعض الطموح الخفى فننصح كل رجال الدين عموما ابتعدوا عن السياسة بإرادتكم أفضل لكم، بدلا من أن تجبروا على ذلك وعلى أشياء أخرى.
أما الحقوقى صفوت سمعان فيقول يطالعنا كبار رجال الدين المنقطعين عن العالم بأشياء غريبة تدل على أنهم منغمسون فى هذا العالم بينما نبدو نحن المنقطعين عن العيش فى الحياة والاعلام الكنسى أكبر دليل على ذلك.