صحف إسرائيلية: مصر تتخذ إجراءات «قوية» للرد على العملية الإرهابية

ترجمة - سيد مصطفي


ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن الرئيس السيسى دعا للقتال فى سيناء، والذى وصفة بـ«الوجودي»،وألمح إلى أن القوى الخارجية تريد خلق فتنة قائلاً: إعادة بناء مصر سيتطلب الكثير من سفك الدم والكد والجهد، لذلك نحن جميعا بحاجة للعمل معا»، وقد ذكر مرارا وتكرارا وجود «مؤامرة دولية ضد مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه أثيرت الشكوك فى أن حماس كانت ضالعة فى الهجمات على الأراضى المصرية،. واحتج مسئولو حماس على الاتهامات من قبل المصريين، حيث أعلنت وزارة الداخلية فى حكومة حماس أنه ليس هناك أى دور للحركة فى القيام بالأحداث فى سيناء،حيث قالت: «الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر آمنة وتحت إشراف مستمر فى إطار إجراءات صارمة».
وأضافت الصحيفة أن المصريين يسارعون للرد على الحوادث الإرهابية، التى لحقت بالجيش المصرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث سيبدأ الجيش المصرى عملية واسعة النطاق فى وسط سيناء، وستشترك معه وحدات خاصة انضمت للجيش الثانى والثالث وانتشروا فى المنطقة قبل العملية الخاصة، كما عززت قوات من 777 و 999 تواجدها فى مكانها بدءا من صباح السبت، لبدء العملية الواسعة للقضاء على الخلايا الإرهابية فى سيناء.
وكشفت الصحيفة أن الحكومة القت اللوم فى أعمال العنف على جماعة الإخوان المسلمين و شنت حملة واسعة ضد أنصارهم، وأثبتت السلطات الرابط بينها وبين جماعة أنصار بيت المقدس من خلال بث اعترافات لأشخاص ينتمون إلى كلا التنظيمين، بينما تدعى الاخوان أنها تخلت رسميا منذ عقود عن العنف و نفت تورطها فى الهجمات الأخيرة، قائلا انها ملتزمة بتنظيم احتجاجات سلمية تطالب بإعادة مرسى.
كما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن السلطات المصرية بعد هذا الهجوم الثابت، وخاصة الجيش والشرطة سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة لاتخاذ تدابير للتعامل مع التهديدات الإرهابية، والسعى إلى الحفاظ على الأمن فى المنطقة وحماية أرواح المدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم أنصار ببيت المقدس الإرهابى،ولكن لم تعلن أى منظمة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن، و اعتبرته القناة الهجوم الأكثر دموية ضد الجيش فى مصر منذ ثلاثة عقود، موضحة أن مصر تعتزم بناء المنطقة العازلة فى أيام قليلة على الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء على عمق 1.5 إلى ثلاثة كيلومترات فى الفترة المقبلة،وفى الوقت نفسه سوف تبدأ عملية تطهير المنطقة الحدودية من الأنفاق، وأزالت جميع الأبنية والغطاء النباتى الموجود فى المنطقة العازلة، وقيام الجيش بجولات على طول الساحل من العريش فى شمال سيناء «رفح المصرية»،و منع الإمدادات للإرهابيين عن طريق البحر.
كما نقلت إذاعة «ريشيت بيت» الإسرائيلية عن مساعد وزير الداخلية المصرى سميح بشادى إن عناصر فلسطينية شاركت فى الهجوم الإرهابى على القوات المصرية فى منطقة كرم القواديس بشمال سيناء اول امس الجمعة والذى أسفر عن مقتل واحد وثلاثين جنديا مصريا.
وأوضح بشادى ان كل العمليات الكبرى التى تمت فى شمال سيناء خلال السنوات الأخيرة نفذت بمشاركة عناصر فلسطينية مدربة جيدا بما فى ذلك عملية إسقاط الطائرة العسكرية مطلع العام الحالي، ولكنه شدد فى نفس الوقت على ان الإرهابيين الذين يتعامل معهم الجيش المصرى فى شمال سيناء لا يملكون الخبرات التى تؤهلهم لاستخدام قنابل الهاون كما أنهم لا يجيدون استخدام قذائف الآر بى جى بالطريقة التى استخدمت فى الحادثة الأخيرة..