الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفعيل دور الخطاب الدينى فى مواجهة الإرهاب




تحقيق - محمود ضاحى

بعد ازدياد العمليات الإرهابية الفترة الأخيرة تساءل الكثيرون عن دور الأئمة والدعاة تجاه ما يحدث من تفجيرات وعمليات بحق أبناء الوطن من الجيش والشرطة ولماذا غابوا عن المشهد.
الأحداث الإرهابية حسب ما قال أزهريون تحتاج لوقفة من الجميع ودور كبير من الائمة عن طريق نشر الفكر الصحيح وإبعاد الناس عن المعتقدات الخاطئة والأفكار المتطرفة من خلال دروس بالمساجد ونشر الفكر الوسطى الذى ينادى به الأزهر الشريف.
فيقول الدكتور أحمد رمضان إمام وداعية بالأوقاف: إن الأحداث الإرهابية التى تقع تحتاج لوقفة قوية من الجميع فلا بد وأن يقوم كل بواجبه للقضاء على الإرهاب وللأئمة دور كبير فى مواجهة الإرهاب فمعهم سلاح قوى هو سلاح الإيمان بالله ونشر الوسطية ومحاربة كل الأفكار الإرهابية بالعلم الصحيح.


وأضاف رمضان أن الأفكار المتشددة تحتاج لفكر وسطى مستنير ولذلك يجب على الأئمة محاربة كل هذه الأفكار فى مساجدهم وعلى منابرهم دون التطرق للسياسة فالإمام لا يواجه أفكارًا بسياسة لكن يواجه الأفكار المتطرفة بالعلم الصحيح وتوعية جموع المصريين بخطر الأفكار المتشددة والتى تؤدى فى النهاية إلى القتل والترويع للآمنين.
وأشار إلى أن المسئولية على الأئمة كبيرة ويحتاج الأئمة للدعم المعنوى والمادى لتشجيهم لمواجهة كل هذه الأفكار والتطرف والإرهاب.
وفى السياق نفسه قال الشيخ قرشى سلامة نقيب الأئمة بمحافظة قنا إن الدولة تعانى من قلة يعبثون بأمنها نتيجة عدم الانتماء الموجود لديهم الأمر الذى يعنى أن الكثير من المسئولين فى الحكومة غير جادين.
وأضاف «سلامة» أن أتباع الإخوان مازالوا على المنابر يصعدون عليها بعلم الأوقاف والحديث عن محاربة الإرهاب بالكلام والبيانات والإدانات ليس كافيًا.
من ناحية أخرى قال الشيخ إسلام النواوى بإدارة البحوث والدعوة بوزارة الأوقاف إن الإمام من أهم العناصر التى تؤدى دورًا كبيرًا فى مواجهة أى مشكلة وليس فقط الإرهاب فهو ممثل عن سيدنا رسول الله على قدر طاقته فهو من حمل ميراث النبوة وإليه يهرع الناس عند أى مشكلة لكن على الدعاة فى هذه الفترة أن يأخذوا خطوات استباقية ويهاجموا التطرف لا أن يقفوا موقف المدافع الذى يحاول أن يؤكد أن الإسلام برىء من هذا الفعل.
وأضاف النواوى فى تصريحات خاصة أن الناس كلها تعلم أن الإسلام برىء لكن عندما يغيب الداعية الذى يحمل لواء الدعوة عن الساحة يتصدر المشهد من ليس له صلة بالدعوة هو مجرد شخص يغسل ماضيه على أبواب الدعوة فيظهر كل أنواع التشدد ليصدقه الناس فيقبلونه ويتأثرون به.
وطالب «النواوى» الداعية أن يتحرر من عرض قضايا فى فقه الصلاة وكيفية الجلوس للتشهد ووضع اليدين عند القراءة ليتحدث عن كيف كامن يتعامل النبى مع مخالفيه وكيف كان الصحابة يحترمون حتى أعداءهم دون أن يهدروا دينهم فقبل أن تجنى الثمرة عليك أن تزرع الشجرة والثمرة هو أن ينتشر دين الله بين الناس والشجرة هو أن يعلم الناس حقيقة الدين إن الدين عند الله الإسلام. والإسلام يشير إلى السلام والمحبة.
الشيخ سعيد حميدة إمام بوزارة الأوقاف قال إن تنظيم الإخوان هو تنظيم ارهابى هدفه الاستحواذ على السلطة وفى سبيل ذلك هم مستعدون للتحالف مع الشيطان بدليل تحالفهم الآن مع الدول العملية التى تعلن حربًا على أمننا القومى غير أن الشعب المصرى لن يخدع مرة أخرى لا بهم ولا بأمثالهم ولا بمن يدورون فى فلكهم ممن ينتمون إلى تحالف دعم الإرهاب المسمى زورا وبهتانًا تحالف دعم الشرعية والشرعية والإسلام من أعمالمه الإرهابية براء.
وأضاف الشيخ محمود الأبيدى إمام مسجد الجمال بالمنصورة أنه على الأئمة دور مهم فى مواجهة الإرهاب وأن نجعل الجامع جامعًا وجامعة ونهتم بتعليم الشباب ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات وعلينا أن نهتم ببناء العقول وإثبات أن الانتماء الوطنى والانتماء الدين وجهان لعملة واحدة وأن حب الوطن إيمان وحب الإيمان أوطان وأن نغرس فى شبابنا ورجالنا قيمة الشجاعة والمواجهة وقيمة الدفاع عن الأرض والعرض ونظهر للناس مكانة الشهيد كما كان يفعل رسول الله - صلى الله وسلم - فكان الصحابة يتمنون الشهادة بصدق.
وأضاف: أن دورنا كأئمة هو نبذ العنف وتقديم خطاب دينى وسطى يخرج الأمة والوطن والمواطنين من الضيق والاضطرار إلى السعة والاختيار.
بينما قال إسلام رضوان الداعية الإسلامى بالتليفزيون المصرى وإمام بوزارة الأوقاف أن للأئمة دورًا كبيرًا ومهمًا جدًا فى مواجهة هذه الموجة الشديدة من الإرهاب التى تجتاح المجتمع. موضحًا أن لدور المسجد دورًا مهمًا وفعالاً ومثمرًا فى هذا المجال وفى هذا التوقيت الصعب والشديد والعصيب وذلك بنشر الفكر الوسطى المعتدل الذى يبين صحيح الدين دون مغالاة أو تطرف أو تشدد دون إفراط أو تفريط.
وأوضح «رضوان» أن دور الإمام فى المسجد هو التوجيه والنصح وجمع الناس على كلمة واحدة ومعتقد صحيح وإبطال مزاعم المشككين الذين يريدون أن تسيل الدماء فى الشوارع والطرقات بدعوة أنهم يقيمون الدين ويريدون أن يطبقوا الدين كمنهج حياة وهذا حق أريد به باطل.
وأشار إلى أن الدين الصحيح نهى عن إراقة الدماء وجعل دم الفرد المسلم أشد حرمة من الكعبة المشرفة كما قال حضرة النبى صلى الله عليه وسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات» بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» ولذلك يجب علي الأئمة الآن فى مساجدهم أن يبدأوا محاربة كل هذه الأفكار ومن على منابرهم وذلك بمواجهة هذه الأفكار المتطرفة بالعلم الصحيح وتوعية جموع المصريين بخطر الأفكار المتشددة والتى تؤدى فى النهاية إلى قتل الأبرياء ومن ليس لهم أى ذنب.