الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن بوست: المسيحيون يهجرون مصر




 

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا قالت فيه إنه في الصيف في مخيم مار مرقس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فيرفاكس، صرخ عدة عشرات من المراهقين وضحكوا أثناء لعب الكراسي الموسيقية. تجمعوا بعد ذلك لترديد النشيد الوطني باللغة العربية الأم. « الله يحفظ بلادنا.. احمينا من الشر ليس لدينا أي أمل إلا أنت «عرفت ميرنا توفاق 15 عامًا كل الكلمات، ولكن بعد ترديد عدد قليل من الآيات أصبح صوتها متأخرا، وتتنفس بتنهدات قالت «أفتقد أصدقائي. وافتقد بلدي أريد العودة إلي المنزل، لكنني لا استطيع. أنا أحب مصر، و أشعر أنني حزينة لحال الجميع هناك. أشعر بالاسي للغاية.

 

علي الرغم من روح التفاؤل بالمعسكر، كان المزاج في الاسبوع الماضي في سانت مارك، مركز التعصب الروحي والسياسي لاكبر منطقة للمجتمع المسيحي المصري، في حالة ذعر من تفاقم الأزمة وصعود الاسلاميين في أعقاب الانتخابات التي جرت في مصر والتي دفعت أحد أعضاء الاخوان المسلمين، محمد مرسي، إلي الرئاسة وقد قام بأداء اليمين الدستورية السبت في مكتبه.

 

ويبدو أن الجميع في الكنيسة لهم أصدقاء وأقارب يحاولون مغادرة مصر. وقال الآباء وهم يلتقطون أبناءهم إنهم كانوا يستعدون لسيطرة الإسلام علي وطنهم. وقال مسئولون في الكنيسة كان هناك تدفق مستمر من القادمين الجدد الذين يطلبون المساعدة، أو الخروج إلي الجماهير العربية. وروي أحد الذين وصلوا من القاهرة قبل ثلاثة أسابيع قصته بعصبية من خلال مترجم عربي.

 

وقال الرجل (34 عاما) الذي يدعي ذكري «سأطلب اللجوء والحصول علي أسرتي بأسرع ما أستطيع، الاسلاميون يستولون علي كل شيء، والكوارث قريبة جدًا» في الأشهر القليلة الماضية، قال انه تلقي تهديدات لايواء المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية، وتعرضت زوجته للمضايقة لعدم ارتدائها الحجاب عندما ذهبت لتسديد فاتورة الإنترنت. وقال الكاتب لها «عندما تعودي في المرة القادمة غطي رأسك. انتهي وقتك».

 

وعلاوة علي ذلك فإن 27000 من المهاجرين لفترة طويلة مواطنون مزدوجو الجنسية أو المقيميون في الولايات المتحدة مسجلون للتصويت في الانتخابات المصرية في الشهر الماضي، ألقي ما يقرب من نصفهم من أصوات الناخبين - حوالي 3000 في السفارة المصرية في واشنطن وآلاف آخرين في القنصليات في نيويورك ولوس انجليس وشيكاغو وهيوستن.

 

كان خيار، كثير من المهاجرين المسيحيين الأقباط، أهون الشرين وهو الفريق أحمد شفيق كان واحدًا من المرشحين النهائيين، وآخر رئيس وزراء في الحكومة السابقة لنظام المخلوع حسني مبارك الذي كان يقمع الأقليات الدينية لمدة 30 عاما. وكان الخيار الآخر مرسي، وهو عضو محافظ في جماعة الإخوان المسلمين، والتي كانت الحركة العنيفة المناهضة للمسيحية في مصر.