الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السلفيون: خلاف الإخوان مع الحكام لا يتعلق بالدين وإقامة الشريعة تتعلق بـ«الكرسى وعودة مرسى»




كتب - محمود محرم

صرح سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية بأن خلاف الإخوان مع جمال عبدالناصر سياسى وليس دينيًا مشيرًا إلى أنه استشعر خطورة تنظيم الإخوان وسعيهم للسلطة بكل قوة وتدخلاتهم السياسية وفرض قوتهم وتنظيمهم الخاص المسلح وبدء بوادر الموجة التكفيرية من بعضهم وقد حاول مهادنتهم والتصالح معهم ولكن عنادهم التاريخى جاء برفض أى تقارب إلا بفرض سيطرتهم السياسية.
مشيرًا إلى أن المساومات بين الإخوان وعبدالناصر لم تكن تتعلق باشتراط الإخوان على عبدالناصر أن يقيم الشريعة بل كانت تتعلق بمواقف سياسية هى مدى الاعتراف بالحكومة حينئذ وبعد عقود رأينا حربهم الآن مازالت لا تتعلق بالدين وإقامة الشريعة بل تتعلق فقط بالكرسى وعودة مرسى.
وتابع: لو كانوا مجرد جماعة دعوية تحرص على إعمار المساجد وتعليم الناس الدين فهل كان عبدالناصر سيقابلهم بمثل هذه الحرب الشرسة العاتية؟ ولكنه كان يعلم أنهم لا يستسلمون ويتركون طلب الكرسى ولم يحول مصر للعلمانية كتركيا ولم يحارب الأزهر ولم يفتح المجال للشيعة بل كان يسعى لقوة مصر والعرب والاتحاد فيما بينهم وإقامة المشروعات العملاقة مثل تأميم قناة السويس وبناء السد العالى وإنهاء الإقطاع وتوزيع الأراضى على صغار المزارعين وغير ذلك وإن كان هذا لا يخلو من تعديات ومظالم.
مضيفًا: لو افترضنا أن الحرب بين الإخوان والسيسى هى حرب للحفاظ على الدين فلم لم يحاول مرسى إقامة الشرع حين حكم عامًا؟ إنها حرب السياسة والكرسى والحكم وليست للدين.