سلفاكير بالقاهرة خلال أيام

كتبت- ولاء حسين وداليا سمير

أعلن د. حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى عن اعداد اتفاقية تعاون مشتركة فى إدارة الموارد المائية والتى من المقرر توقيعها خلال زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير المرتقبة للقاهرة للقاء الرئيس السيسى.
جاء ذلك فى الوقت الذى كانت دولة جنوب السودان قد أعلنت عن تراجعها عن قرارها السابق بالانضمام إلى دول منابع النيل الموقعة على اتفاقية عنتيبى التى ترفضها مصر وشمال السودان.
وقال مغازى خلال مؤتمر صحفى أمس مع وزيرة المياه والسدود بجنوب السودان إن الاتفاقية تتضمن عددا من المشروعات المشتركة بين البلدين لافتا إلى أنه إلى جانب مشروعات الدعم المصرى لبناء سدود صغيرة لتخزين المياه لمساعدة القرى الجنوب سودانية الفقيرة هناك عدد من المشروعات التى تم التباحث حولها بشأن استقطاب فواقد المياه المهدرة من النيل بجنوب السودان لزيادة الحصص المائية للبلدين كما تم مناقشة آليات احياء مشروع جونجلى وبحر الغزال.
ومن جانبها أثنت الوزيرة الجنوب سودانية جيما نونو على الحوار القائم حاليا بين مصر واثيوبيا والسودان فيما يتعلق بسد النهضة الاثيوبى متمنية أن يكون ذلك بداية للوصول لحلول حول الموضوعات الخلافية العالقة فيما يخص مبادرة حوض نهر النيل.
ووعدت وزيرة الكهرباء والسدود والمياه لدولة جنوب السودان «جيما نونو» بحرص بلادها بالتحرك باتجاه وحدة حوض النيل وعدم السماح باستغلال النيل للاضرار بالشعب المصرى مؤكدة على وجود مساع حالية لدولة جنوب السودان لاعادة مصر إلى مائدة المفاوضات حول اتفاقية عنتيبى لحل الخلافات القائمة لافتة إلى أنه تم التحدث مع عدد من دول المنابع الموقعة على الاتفاقية والذين أبدوا جميعهم رغبتهم فى عودة مصر لاستئناف أنشطتها المجمدة بمبادرة حوض النيل ورغبتهم فى حل الخلافات العالقة بشأن عنتيبى.
وحول موقف بلادها من الانضمام لاتفاقية عنتيبى شددت الوزيرة قائلة لن نسمح أبدا باستغلال مبادرة حوض النيل من أجل الإضرار بمصر.
ومن جانبه قال سفير جنوب السودان «انتونى كونى» إن على الجانب المصرى أن يعلم جيدا أن العلاقات الأزلية التى تربطنا مع الشعب المصرى لا تسمح بأن يأتى من جانبنا أى عمل يضر بمصر نحن تعلمنا على أرضكم ومازلنا فى حاجة إلى دعمكم لتقف دولتنا الوليدة على قدمها.