السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دار الإفتاء: شيوخ الإرهاب قلبوا موازين الشريعة فجعلوا القتل أصلاً والرحمة فرعًا




كتب - محمود ضاحى

تابع مرصد فتاوى التكفير، التابع لدار الإفتاء المصرية، ردود أفعال المواقع المنتمية إلى التيارات الفكرية خلال الفترات السابقة، عقب حادث العريش الإرهابى، حيث رددت تلك المواقع التكفيرية فتاوى نشرها أكابرهم فى الإرهاب والضلال، تعطى المشروعية لممارساتهم الدموية فى استهداف رجال الشرطة وجنود الجيش وأفراد الأمن من خلال مسوغات إفتائية واهية، يبررون فيها جواز قتل رجال الجيش والشرطة، بدعوى أنهم يناصرون السلطة التى يرى مدعو الفتوى أنهم بمثابة «الطاغوت».
ذكر مرصد فتاوى التكفير عددًا من الفتاوى التى تصدرها تلك التيارات المتشددة، مثل ما أورده أبو جندل الأزدى، عضو لجنة الفتاوى بجماعة «التوحيد والجهاد» على موقع منبر «التوحيد والجهاد» عن حكم قتل أفراد وضباط الشرطة، موضحًا أن القاعدة عندهم أن الأصل فى العاملين بجهازى الجيش والشرطة الكفر؛ حتى يظهر لهم خلاف ذلك، زاعمًا أن هذا التأصيل «كما يزعم» قائم على النص ودلالة الظاهر، وليس على مجرد التبعية للبلاد التى لا تحكم بالشريعة، مؤكدًا أن الظاهر فى أفراد الجيش، والشرطة، والمخابرات أنهم من أولياء الشرك وأهله المشركين، لكونهم العين الساهرة على القانون الوضعى الكفرى، الذين يحفظونه ويثبتونه وينفذونه بشوكتهم وقوتهم، ويعطلون الساعين لتحكيم شرع الله ونصرة دينه، واستند فى نهاية كلامه إلى نصوص نقلها منسوبة لابن تيمية توجب الجهاد ضد المعارضين للشريعة.
وفى فتوى ثانية رصدها القائمون على مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء، أفتى أبو أسيد المسلم، القيادى بجماعة التكفير والهجرة، فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وبعض الصفحات الجهادية، أن الجنود «جيشا كانوا أم شرطة»، إذا قتلوا تجرى عليه أحكام الكفر فلا يرون غسلهم، وتكفينهم، أو الصلاة عليهم، أو دفنهم فى مقابر المسلمين، وغير ذلك من الأحكام، لما هو معلوم من أن الأحكام تجرى على الظاهر، والله يتولى السرائر. وقال أبو أسيد، إن الجنود الذين يعملون على الحدود مناصرون لليهود علموا أم لم يعلموا، شاءوا أم أبوا.
وورد على موقع التوحيد والجهاد رد على سؤال يقول، هل الحكام كلّهم كفار لأنّهم لا يحكمون شرع الله وأنّهم ظالمون؟ هل يجوز أن أقول عنهم أنّهم كفار؟.
وأجاب أبو حفص سفيان الجزائرى، أحد من يطلقون عليهم صفة العلم، مبينًا أن الله تعالى حكم بالكفر على اليهود لتغييرهم حكمًا واحدًا من أحكامه سبحانه وتعالى، وبالتالى فمن عطّل الشريعة كلّها مستبدلًا إيّاها بقوانين البشر وما تحويه من الظلم والجور كافر، ومن ناصره وأيده كافر أيضاً، واستشهد بنص زعم نقله عن إسماعيل القاضى، كما فى فتح البارى، بأن ظاهر الآيات القرآنية يدل على أنّ من فعل مثل ما فعلوا واخترع حكما يخالف به حكم الله، وجعله دينا يعمل به فقد لزمه مثل ما لزمهم من الوعيد المذكور، حاكما كان أو غيره، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون.