الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«السيسى» يبحث مع «جمعة» إرساء خطاب عصرى واسترداد أملاك الأوقاف




كتب - أحمد إمبابى وأحمد شاكر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ووزير الآثار ممدوح الدماطى، وقدم وزير الأوقاف للرئيس خلال اللقاء تقريرا عن بعثة الحج هذا العام، وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير الأوقاف استعرض خلال اللقاء دور الوزارة ومساهمتها فى إرساء خطاب دينى عصرى ومستنير يراعى الواقع ويحافظ على ثوابت الدين الإسلامى، ويؤكد قيم التسامح والتعايش المشترك، وفى هذا الصدد وجه الرئيس بأهمية الارتقاء بتأهيل الوعاظ، سواء من سيعملون منهم فى الداخل أو من سيتم إيفادهم كمبعوثين من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، ليكونوا على مستوى التمثيل المشرف للدين الإسلامى ولمصر، فضلا عن ضرورة التغلب على أى عوائق تعترض مهمتهم، وفى مقدمتها حاجز اللغة والتعرف على ثقافة المجتمعات التى سيوفدون إليها، حتى يتسنى تيسير مهمتهم، كما شدد على ضرورة أن يتم تجديد الخطاب الدينى والعمل على تناوله لكل القضايا العصرية، مع مراعاة كاملة للثوابت الشرعية.
وأشار وزير الأوقاف إلى جهود الوزارة لتوفير الأئمة والخطباء للعمل فى المساجد المصرية وعدم السماح لغير المتخصصين باعتلاء المنابر، مع التركيز على جانب المعاملات والأخلاقيات فى الدين الإسلامى، وإزالة ما علق به من شوائب تسبب فيها بعض متطرفى الفكر، وذلك إضافة إلى الشق الخاص بالعبادات، وقد أكد الرئيس أهمية إبراز قيمة إعمال العقل فى الإسلام ومعالجة البناء الفكرى والنأى به عن القوالب الجامدة وتعزيز قيم التفاعل الإيجابى وقبول الآخر.
وفى هذا الصدد نوه الرئيس إلى الدور الذى يمكن أن تلعبه قناة الأزهر الإعلامية لتحقيق الأهداف المشار إليها، وأن تمثل نموذجا جديدا للرسالة الإيمانية السمحة المطلوب نشرها وبث قيمها فى أوساط المسلمين فى شتى أنحاء العالم.
وقد وجه الرئيس بالتنسيق بين وزارة الأوقاف ومختلف الوزارات المعنية بالفكر والتعليم وتربية النشء، وفى مقدمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى والشباب والرياضة.
كما استعرض وزير الأوقاف خلال اللقاء ملامح خطة كبرى لإعمار المساجد المصرية، تضمنت إعادة تأهيل وتجديد 732 مسجدا خلال العام الجارى، وذلك دون أى أعباء إضافية على موازنة الدولة، وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى بخطى حثيثة لاسترداد أملاك وأراضى الأوقاف المعتدى عليها وإزالة التعديات المقامة عليها، وتحويلها إلى مشروعات نافعة لاسيما فى مجال الإسكان.
وأضاف المتحدث الرسمى إن الرئيس أكد خلال اللقاء دعمه المطلق لوزارة الأوقاف لاسترداد أملاكها المنهوبة أو المتعدى عليها، لاسيما أن حق الوقف لا يسقط بالتقادم، ومن ثم فإنه يتعين كذلك سداد المتأخرات الخاصة بمستحقات الأوقاف.
وفى السياق ذاته استعرض وزير الآثار ممدوح الدماطى خلال اللقاء أهداف المرحلة المستقبلية لوزارة الآثار والتى تشمل استئناف العمل بالمشروعات الأثرية المتوقفة، ولاسيما مشروعات ترميم المتاحف القائمة أو إنشاء متاحف جديدة، وزيادة الموارد المالية للوزارة، وتفعيل الرؤية الشاملة لتأمين الآثار والحفاظ عليها واسترداد ما نهب منها، ورفع كفاءة العاملين فى الآثار وتحسين أوضاعهم، والتواصل مع المجتمع وتنمية الوعى بالحضارة المصرية.
وأكد السفير علاء يوسف أن وزير الآثار قدم عرضاً لآخر المستجدات على صعيد ترميم وإنشاء عدد من المتاحف المصرية المهمة، وفى مقدمتها ترميم متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، الذى كان قد تعرض لتلفيات جسيمة جراء الحادث الإرهابى الذى استهدف تفجير مديرية أمن القاهرة فى يناير الماضي، والذى أسفر عن تدمير 179 قطعة أثرية تم ترميم ثمانين قطعة منها وجار العمل على باقى القطع.
كما ألقى الوزير الضوء على التطورات الخاصة بإنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع ومن المقرر افتتاحها فى نوفمبر المقبل، أما بالنسبة للمتحف المصرى الكبير، فقد أشار الوزير إلى أنه تم إنجاز 20٪ من المشروع وذلك بالتعاون بين الحكومتين المصرية واليابانية، منوهاً إلى الأثر الاقتصادى للمشروع بعد إنجازه من حيث الدخل المتوقع وتوفير فرص عمل فى مختلف القطاعات ذات الصلة بالسياحة، علماً بأنه من المتوقع الانتهاء من مشروع المتحف فى عام 2018.. وأضاف المتحدث الرسمى إن الرئيس وجه بأهمية تنمية المناطق المحيطة بالمتحاحف المصرية بوجه عام، ولاسيما المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة بالفسطاط، سواء للحفاظ على الوجه الحضارى لمصر، أو لتوفير فرص العمل والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لقاطنى تلك المناطق.