الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استياء الخريجين من إعلانات التوظيف الوهمية




كتب - نور الدين أبوشقره


أنتشرت الإعلانات عن الوظائف فى مواقع الانترنت والجرائد وشركات التوظيف فكما يقال «المضطر يركب الصعب» عبارة منتشرة  بين عامة الشعب فالمعروف أن الإعلانات الوظيفية جاءت لكى تحل أزمة الكثير من الشباب العاطلين،  ولكن فى الحقيقة أن الكثير منها سواء فى الصحف او مواقع التواصل هى لاستغلال الشباب واستنزاف قدراتهم العقلية والبدنية فبدلاً من ان تكون وظيفتها مساعدة الشباب اصبحت هذه الإعلانات وهمية خلقت فقط لكى تسطر على الأوراق دون تنفيذ حقيقى على أرض الواقع، فلو كانت هى من الواقع وتقوم بالتوظيف لما وجدنا هذا العدد من العاطلين خاصة مع تزايد البطالة وقلة الوعى والخبرة فى سوق العمل.
وليس مبررا للجرى وراء إعلانات الوظائف الخالية فهناك عشرات الأساليب التى يجذبون بها الشباب باسم «فرصة عمل» بينما الحقيقة أن أصحابها نصابون وسماسرة.
وانتشرت الإعلانات عن الوظائف فى مواقع الانترنت و الجرائد وشركات التوظيف.
تقول سارة محمد 23 سنة، أنا دائما اتصفح الجرائد الكبرى وابحث عن الإعلانات المتعلقة بالمدارس وابحث فى جميع المدارس واجتهد فى البحث على مدار الاسبوع ولكن اجد فى كل مرة أذهب فيه إلى مدرسة أن هناك من يقول لى من المدرسين اننا لسنا بحاجة الى مدرسين وفعلا عند لقائى بمدير المدرسة يجرى امتحان لى فى مناهج اتلغت منذ فترة وهذا يدل على عدم اهتمامه بالأمر وفى النهاية يقول لى اتركى الـ «سى فى» وهنكلمك، وجميع المدارس على هذا النمط تضع الإعلانات فى المدارس وعند ذهابى الى هناك اجد اكتفاء كاملاً ولا يوجد نقص فى المدرسين حتى ايقنت ان هذه المدارس تضع الإعلانات بهدف الدعاية لا اكثر ولا اقل، آخر حاجة عملتها انى رحت مدرسة كانت منزلة بردو اعلان مدرسين بس كان نظامها غريبًا نظام غريب انى لازم امضى على شرط جزائى قمتة 2000 جنيه وانى مينفعش اسيب المدرسة قبل سنتين من وقت توقيع العقد ولما سألت عن الراتب رد مدير المدرسة بكل فخر 250 جنيها طب ازاى امضى شرط جزائى بـ 2000 وراتبى 250 دا غير انو بدل ميحكم عليا من خلال خبرتى ومدى كفاءتى المهنية بقة عمال يتكلم عن لبسى مع انو كان عادى جدا واقل من العادى، لكن معظم المدارس بتنزل إعلانات توظيف المدرسين لهدف الدعاية فقط على مدار سنتين اقوم بالبحث على مدارس تقوم بوضع الإعلانات فى الصحف القومية ولكن عند ذهابى إلى هناك أجد أنه مجرد حلم قد تبخر عند باب المدرسة لم اجد مدرسة واحدة ذهبت اليها قد اخذت خطوة جدية فالموضوع فقط اترك الـ «سى فى» واذهب الى مدرسة أخرى لأجد نفس المصير منتظرنى كمان فى مدارس تكون منزلة إعلان مدرسين ولما اروح يقول لى مدير المدرسة «عاوزين مشرفة باص أو حضانة اطفال» لكن مدرسين لا.
كما تؤكد سارة رضا ان هناك مراكز تتعامل مع جامعات وكليات أجنبية، تحصل من خلالها على كورسات مجانية، وغالبا عندما تذهب إلى مكان هذه الدورات يبلغونك بأن هناك دورتين الأولى مجانية والأخرى مثلا كورس كمبيوتر أو تعلم لغة أخرى مقابل 300 جنيه لا والغريب الدفع مقدم قبل أى حاجة لازم تدفع. اعتقد أن هذه الشركات تستغل ضعف الشباب ورغبتهم فى العمل بأى شكل من الأشكال فى جميع التخصصات فهى تلعب على وتر حساس وهو حاجات الشباب فى العمل وتكوين الأسرة كمان فى وظائف تكتب فى الجرائد وبرواتب تبدأ من 2000 جنيه وعند الذهاب الى هناك لا تحصل على هذا الراتب لا دا ممكن تكون حطيت نفسك فمشكلة وانت مش واخد بالك فمعظم الإعلانات نصب مش اكتر وبتكون غير المكتوب فالجرايد تماما الواقع مغاير للحقيقة ودا شوفتو فى أكتر من مكان مش مكان واحد لازم يكون فيه رقابة للموضوع دا مش أى مكان يطلع يعلن على وظايف برواتب وهمية وخدع الشباب ولازم يكون للجرايد دور فى تقنين الإعلانات دى.
ويتابع «احمد محمد « 25 سنة، أنا قريت فى إحدى الصحف أن هناك شركة «لبيع فلاتر المياه» وكان الراتب مغرى بصراحة فرحت أشوف الموضوع وكانت المقابلة ظريفة واتقبلت فعلا وتم تعيينى والتأمين على كمان، ولكن بمرور شهر واحد رحت عشان اقبض أول راتب ليا لقيت انه لم يوضع اسمى فى الكشوفات ولم رحت للمدير أشوف ايه الموضوع قال لأنه لم اقم بتسجيل اى حالات شراء فى دفترى مع العلم اننى كنت مداوم على الشغل كل يوم الى العمل واقوم بواجبى كون المواطن مقتنعش ومشتراش المنتج دا مش موضوعى دا غير ان الشركة مجبتش خبر عن موضوع الراتب دا لما كتبت العقد وهذا يعتبر تحايل، واكيد أنا لو كنت أعرف كدا من البداية مكنتش مضيت العقد اصلا ومكنتش اتعب نفسى على مدار شهر كامل واقوم بإنفاق المصاريف على حسابى وفى النهاية لا أجد مقابلاً لهذا التعب ومنذ ذلك الوقت لا اثق فى أى إعلان ولا أى وظيفة يتم الإعلان عنها ويرجع احمد تلاعب هذه المكاتب إلى سببين هو تعلق الشاب العاطل عن العمل بأى شىء أمامة من أجل أن يحصل على وظيفة لذا تجدة يتعرض للنصب والاحتيال من قبل ضعاف النفوس وربما لا يلام الشاب فهو يريد الحصول على الوظيفة بأى طريقة،والسبب الآخر الجهات المعنية التى ينبغى أن تراقب هذه المكاتب وأن تقوم الجهات بالاتصال على هذه المكاتب من أجل معرفة مدى المصداقية لديها ولا يمنع أن ترسل شبابا لتقصى الأمر فإذا بقى الوضع على حالة سيكون التحايل على الشباب بكل بساطة وهذا ما يحصل.
تقول ايه ثابت أهم حاجة فى البحث عن الوظيفة وانت بتختار من الجريدة أنك تكون منتبه جدا، أنا شخصيا كنت فى احدى الشركات بعد ما اشتغلت ويعتبر اتثبت عرفت ان أنا مش هقبض الراتب كامل،  افتكرت الموضوع هزار بس طلع حقيقة ان أنا هقبض نص الراتب والنص التانى هاخد بيه ادوات او منتجات ومش بس كدا أنا مش هاخد حاجة من دى خالص لو محققتش للشركة الأرباح المطلوبة منى ودا طبعا معرفتوش الا بعد ممضيت العقد، بمعنى اصح انا اتنصب عليا اشتغل ومخدش فلوس.