الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أم البشرية.. واجهة الإسلام.. حاضنة الفقراء




ترجمة - أميرة يونس - وسام النحراوى  سيد مصطفى


يعد انتخاب «ديلما روسيف» كرئيسة للبرازيل للمرة الثانية على التوالى انتصارا جديدا للمرأة فبعد نجاح روسيف بالانضباط المالى والسيطرة على التضخم و محاربة الفساد  وانحيازها المعروف للفقراء والمهمشين استطاعت الفوز بأصوات الناخبين.
ومن المعروف انتماء روسيف لأحد الأحزاب اليسارية ذات الشعبية الكبيرة فى منطقة الشمال الشرقى الفقيرة جدا وذلك بسبب برامج الرعاية والمساعدات التى يقدمها للفقراء هناك.
وفازت روسيف بفارق ضئيل عن منافسها فى الانتخابات «ايسيونفيس» الذى ينتمى لأحد أحزاب الوسط بنسبة 51% وتعطى هذه النسبة اشارة إلى أن الرئيسة البرازيلية تعتمد فى الانتخابات على أصوات الفقراء فقط مما جعلها تخسر نسبة كبيرة من الاصوات التى تنتمى إلى طبقة الوسط والرأسماليين.
وتتمتع روسيف بعقلية اقتصادية قوية ساعدت فى أن  ينمو اقتصاد البرازيل  بنسبة 1.6% كما إنخفض  معدل البطالة إلى 5%  وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «البايس» الإسبانية.
وجدير بالذكر أن روسيف كانت قد تولت وزارة المناجم والطاقة لمدة 8 سنوات كما تراست واحدة من أكبر شركات البترول ومن المعروف عنها انها نصيرة الفقراء وتعمل على تحسين حالتهم الاقتصادية.
وفى سياق آخر أثبتت مالالا يوسف الفتاة الأفغانية ذات 17 عاما وأصغر فائزة بجائزة نوبل فى التاريخ  أن النجاح لا يقاس بعمر حيث قامت بتقديم قيمة الجائزة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والتى تقوم بعمل بطولى لخدمة الأطفال فى غزة تحت ظروف «صعبة للغاية، ،وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار وهبتها  للمساهمة فى إعادة بناء 65 مدرسة قد تضررت خلال الحرب على غزة، موضحة أنه بدون التعليم لن يكون هناك سلام. مشيرة إلى أن أعمار أكثر من نصف سكان غزة تقل عن 18 عاما وهم بحاجة إلى التعليم الجيد والفرصة الحقيقية لبناء المستقبل.
الجدير بالذكر أن مالالا يوسف زاى ناشطة فى مجال حقوق التعليم وخاصة للنساء، قد اشتهرت بمحاربتها لحركة  طالبان بسبب  حقوق الفتيات وحرمانهن من  التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، وقد تم إطلاق النار على رأسها أثناء تواجدها داخل حافلة مدرسية فى عام 2012 على يد مسلحين متطرفين من طالبان.
ومن جانبه أعرب المفوض العام للأونروا «بيير كراينبول» عن شكره العميق لمالالا لما قدمته من مساهمة من شأنها أن ترفع  الروح المعنوية لحوالى ربع مليون طالب بمدارس الأونروا فى غزة وأيضا معنويات أكثر من تسعة آلاف شخص من أعضاء هيئة التدريس التابعة للوكالة.
 ويأتى قرار تعيين الرئيس الإندونيسى لإمرأة لتكون واجهه لاكبر دولة إسلامية فى العالم ليطرح تساؤلا حول إعادة الأفكار بالنسبة للنساء فى الدول ذات المرجعية الاسلامية، وهل من الممكن أن نرى فى يوم من الايام رئيسة للحكومة أو للجمهورية فى بلد اسلامى خصوصا  بعد تولى «ريتنومارسودى» حقيبة الخارجية لتعبر عن بلدها أمام العالم.