تل أبيب: الجيش المصرى يتفاوض مع زعماء قبائل سيناء لإخلاء «880» منزلا برفح

ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أن الجيش المصرى يتفاوض مع زعماء القبائل فى منطقة رفح التى تشهد إخلاء عشرات العائلات وهدم منازلهم، وذلك حسب زعمها لاحتواء غضب السكان.
وأضافت أن مئات المصريين غادروا منازلهم القريبة من الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، بعد أن بدأ الجيش المصرى عملية إخلاء وتدمير المنازل بالمنطقة، التى تأتى فى أعقاب الإعلان عن تنفيذ عمليات بسيناء للحفاظ على الأمن القومي.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش يباشر حاليًا عملية هدم عشرات المنازل التى تم إخلاؤها، لافتًا إلى أن العامين الماضيين شهدا إخلاء 120 منزلاً فى رفح المصرية، فى إطار  مواجهة الأنفاق التى تربط قطاع غزة بسيناء، وأنه وفقًا لتقارير غير رسمية، فإن الجيش بصدد إخلاء نحو 880 منزلاً جديدًا فى المدينة التى يقطنها نحو 10 آلاف مواطن.
ومن جانبها كذبت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على ما بث فى الأيام الأخيرة عبر أحد الفيديوهات التى تم تداولها لبعض الجنود وهم يأمرون السكان على المشى مثل الكلاب، ومن ثم الوقوف ويقومون بضربهم فى الظهر والرأس، مؤكدة أن هذا الفيديو ملفق، وأن مظهر الناس لا يبدو أن هؤلاء الجنود كانوا مشاركين.
 وأكدت الصحيفة أن من بث الفيديو أولئك الذين يرغبون فى خلق صورة زائفة لكى يتم استعداء السكان المصريين بسيناء ضد الجيش المصري.
 وأشارت «معاريف» أن مصر اطلقت عملية لإقامة منطقة عازلة بين سيناء وقطاع غزة، حيث اخلت 820 منزلا من أجل إقامة المنطقة العازلة سوف تمتد عبر 14 ميلاً التى تفصل بين شمال سيناء وقطاع غزة، وقال شريف بركات رئيس مشروع المنطقة العازلة إن الجيش يعتزم حفر خندق بعرض 20 مترا وعمق 50 مترا.
وأوضح أحد المواطنين أن التعويض المالى سيكون فوريا بسبب الحاجة للأمن، موضحة أن العشرت من أصحاب المنازل المخلاة منازلهم تظاهروا أمام مجلس مدينة رفح وطلبوا مدة أسبوع للحصول على المنطقة قبل  الاخلاء مؤكدين أن الجيش لديه نية لتنفيذ اجلاء المدنيين فورا.