الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فؤاد خليل ترك الطب ولم ينصره الفن ولم تتحقق أمنيته الأخيرة




رحل عن عالمنا الفنان الكوميدى فؤاد خليل بعد صراع طويل مع المرض، وذلك قبل أن تتحقق آخر أمنياته، وهى السير على قدميه والتخلص من إذلال الكرسى المتحرك، بعد أن ظل قعيدا لمدة اقتربت من سبع سنوات بعد أن سيطر الشلل الرباعى على حركته بالكامل، وتمكن المرض من جسمه النحيل بعد أن أصيب بجلطات فى القلب، وتمكن مرض السكر من السيطرة عليه، وكادت أن تقضى عليه جلطة المخ، مما أدى لإصابته بقرحة الفراش، وظل فؤاد خليل يتنقل من مستشفى لآخر إلى أن أنفق كل أمواله على العلاج، ما اضطر أسرته إلى أن تلجأ للبحث عن سبل لعلاجه على نفقة الدولة بعد أن أصبح من المستحيل أن يعود للتمثيل الذى يمثل مصدر رزقه الوحيد، وبعد أن ابتعد عنه الأصدقاء، ولم يجد الدعم الكافى من النقابات الفنية، ونقابة الممثلين التى يتبع لها الفنان فؤاد خليل لفظ أنفاسه الأخيرة فى مستشفى الجلاء العسكرى بعد أن نجحت محاولات أسرته فى توفير العلاج على نفقة القوات المسلحة، وشيعت أمس جنازته من مسجد رابعة العدوية عقب صلاة الظهر، وتوفى عن عمر يناهز الـ72 عامًا بعد أن قضى نحو عامين بمستشفى القوات المسلحة يتلقى العلاج المكثف على أمل أن يعود للقدرة على الحركة مثلما كان يحلم، لم يحضر جنازة فنان الكوميديا من الفنانين سوى عدد لا يتخطى أصابع اليد الواحدة من بينهم الفنان محمد أبوداود والمخرج كرم النجار، وغاب نقيب الممثلين عن الجنازة بالرغم من تعهده أن يكون أول من سيحضر الجنازة خاصة أن زوجة الفنان الراحل حرصت على أن تبلغ النقيب بخبر وفاته لتقوم النقابة بالإجراءات اللازمة مثلما هو متبع، وسوف يقام العزاء الخميس بمسجد آل رشدان، وعلى جانب آخر حرص النقيب على التأكيد أن النقابة لم تتخاذل فى رعاية فؤاد خليل وحرصت على توفير الدعم الكافى له وفقًا للإمكانيات التى تستطيع أن تتحرك من خلالها.
 
وفى نفس السياق أكد الفنان سامح الصريطى عضو مجلس إدارة النقابة أن النقابة لعبت دورًا مهمًا فى الحصول على حق العلاج على نفقة الدولة والقوات المسلحة، الفنان فؤاد خليل حرص فى كل حوارته السابقة على توجيه الشكر لزوجته والاعتراف بدورها خاصة أنها شريكة رحلة كبيرة من الكفاح وتحملته فى محنته التى طالت وكان خليل قد تزوج من زميلته فى كلية الطب قسم جراحة الفم والأسنان وأنجب منها طفلين، يذكر أن خليل لم يمارس مهنة الطب لمدة طويلة خاصة أن عشقه الأول كان للفن الذى دخله عن طريق كدبة حاولة الترويج لها وهى استغلال اسم الفنانة القديرة شادية، وكان دائمًا يذهب للمخرجين مدعن أنه أحد أقاربها، وعمل فى فرقة عبدالمنعم مدبولى المسرحية ومن أشهر أعماله كان «الريس ستمونى» فى فيلم «الكيف» وبجانب مسرحية راقصة قطاع عام والعديد من الأعمال السينمائية آخرها «صايع بحر» مع أحمد حلمى وفيلم «حبك نار» مع الفنان مصطفى قمر.
 
واقتربت أعماله من الخمسين عملاً تنوعت بين المسرح والسينما والتليفزيون وتم تكريمه مؤخرًا فى مهرجان الضحك، وأعلن أن أمنيته الوحيدة هى الوقوف على قدميه من جديد ولكن القدر لم يمهله ولم تتحقق أمنيته.