السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: نسعى لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة وما حدث فى 30 يونيو أنقذ المنطقة

السيسى: نسعى لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة وما حدث فى 30 يونيو أنقذ المنطقة
السيسى: نسعى لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة وما حدث فى 30 يونيو أنقذ المنطقة




كتب - أحمد إمبابى وأحمد شاكر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس تابو مبيكي، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سابقًا ورئيس آلية الاتحاد الإفريقى رفيعة المستوى الخاصة بالسودان، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، ومن الجانب الإفريقى كل من عبدالسلام الحاج أبوبكر، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية سابقًا وعضو الآلية الإفريقية، ومحمود خان رئيس مكتب الاتحاد الإفريقى بالخرطوم، وعبدول محمد كبير مستشارى السيد رئيس الآلية.
وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشار خلال لقائه إلى حرص مصر على تحقيق الاستقرار والأمن ليس فقط فى السودان وجمهورية جنوب السودان، وإنما فى منطقة القرن الإفريقى بأكملها، مؤكدًا أن مصر تنشد الاستقرار والسلام ولا تنحاز إلى طرف على حساب آخر، وذلك من منطلق الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة، ومنوهًا إلى أن مصر تبذل جهودًا فى كل اللقاءات والمباحثات مع القادة الأفارقة فى هذا الشأن، كما أكد أهمية توافر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف، وقد شدد الرئيس على أهمية مساعدة السودان اقتصاديًا، لا سيما فى ضوء تراجع عائدات النفط، منوهًا إلى أهمية البعد الاقتصادى فى تحقيق الاستقرار ونبذ العنف والتطرف والحيلولة دون انتشار الأفكار الهدامة أو استقطاب العناصر المحبطة، ومؤكدًا حرص مصر على السلامة الإقليمية للسودان ووحدة شعبه وأراضيه.
وفى الختام، أكد الرئيس أهمية تعزيز التعاون الإفريقى، وذلك فى إطار من احترام المصالح المشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة وتحقيق المكاسب لكل الأطراف، مدللاً على ذلك بالتعاون الإيجابى الذى تشهده العلاقات المصرية - الإثيوبية، حيث يحرص كل طرف على مصالح الآخر فى مناخ من التفهم للاحتياجات التنموية لإثيوبيا والحقوق المائية المصرية، وقد أشاد رئيس نيجيريا السابق بالدور الكبير لمصر فيما يتعلق بالمسألة السودانية، معولاً على العلاقات المصرية المتميزة بكل الأطراف، سواء فى السودان أو جمهورية جنوب السودان وتوظيفها لتحقيق السلام والاستقرار فى البلدين.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس جيانى بيتالا رئيس مجموعة التحالف التقدمى للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية والسفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بمصر.
وأكد السفير علاء يوسف أن المسئول الأوروبى أشاد بالدور المصرى الرائد إقليميا، والذى نجح فى تحقيق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإقرار الهدنة، مطالبا باستمرار الجهود المصرية من أجل استئناف العملية السلمية وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، مشددا على محورية الجهود المصرية فى هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى والتى يتعين ألا تدار وفقا للمشروطية، وأن تقوم على ندية كاملة ورغبة حقيقية فى إحلال السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان.
وشدد الرئيس على التزام مصر بسعيها الدءوب لتأسيس دولة ديمقراطية حديثة ومتطورة، مشيرًا إلى أهمية أن ينظر الاتحاد الأوروبى إلى مصر نظرة موضوعية، ومنوها إلى أن ما يتم اللجوء إليه من بعض الإجراءات لحماية الأمن القومى إنما تعد مؤقتة وتفرضها ضرورة التعاطى مع الموقف الأمنى الراهن وما تتعرض له مصر من أعمال إرهابية تنال من أبناء الشعب المصرى، فضلا عن أن الوعى الذى اكتسبه الشعب المصرى من تجاربه على مدار السنوات الثلاث الأخيرة جعله يصر على الحصول على حقوقه وعلى تطبيق قيم الديمقراطية التى كانت جزءا جوهريا من مطالبه فى ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف الرئيس أنه لا يمكن تقييم الأوضاع فى مصر بمعزل عن محيطها الإقليمى وما يجرى فى دول المنطقة، منوها إلى أن سيناء كانت فى سبيلها لأن تكون بؤرة إرهابية، لولا أن أدرك الشعب المصرى حقيقة الأمور وثار فى الثلاثين من يونيو من أجل التغيير، ولو تركت الأمور لما كانت عليه لأدت إلى تطورات سلبية كانت ستطال كل دول المنطقة، وكان سيصعب السيطرة على الموقف.
اقرأ حوار الرئيس مع وكالة الأنباء الكويتية ص (5)