الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أئمة المساجد: هناك مفاهيم أصبحت مغلوطة نتج عنها شيوع التكفير والإرهاب

أئمة المساجد: هناك مفاهيم أصبحت مغلوطة نتج عنها شيوع التكفير والإرهاب
أئمة المساجد: هناك مفاهيم أصبحت مغلوطة نتج عنها شيوع التكفير والإرهاب




الدعاة وأئمة المساجد لهم دور بارز فى درء الفتنة وتهدئة الناس وتوجيههم إلى ما فيه الخير لهذا الوطن وذلك بما حباهم الله  من علم وحكمة  فقال تعالى» ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ   بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ   وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ».
للداعية دور كبير فى نشر الأفكار الصحيحة وتنوير عقول الفقراء والبسطاء فى القرى والأرياف والحفاظ على الأمن من خلال رسالتهم التى من خلالها تبعث الروح، للأزهر دور الفاعل فى حماية أمن مصر من خلال علمائه ودعاته.
وفى هذا السياق قال الشيخ عبد الناصر بليح المتحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة أن الأئمة يحملون رسالة الأنبياء وطريق الدعوة  إلى  الله المستقيم فتأخذ بأيدى الحيارى المذنبين لتنجيهم من هول الجحيم إلى جنة رب العالمين، من ذل المعصية إلى عز الطاعة، من ظلام الجهل إلى نور العلم.
وأشار إلى أنه لا صلاح لحال الدعاة  إلا بالعودة إلى الله ولا نهضة لهذه الأمة إلا إذا انصلح حال الدعاة وعاد المسجد إلى سابق عهده وإلى دوره الريادى وقام فيه داعية مستنير وخطيب مؤثر ينادى يا معشر المسلمين يا أمة الإسلام إن الله عز وجل يدعوكم بقوله «ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر إنى لكم منه نذير مبين» الذاريات «50-51».
وأوضح  الداعية محمد القطاوى إمام مسجد خاتم الأنبياء بالمحلة الكبرى إن أئمة الأوقاف بلعبون دوراً كبيراً فى المحافظة على استقرار مصر،حيث أنهم يؤثرون فى عقول جماهير غفيرة من الناس على اختلاف مجالاتهم، وأعمارهم.
وأضاف فى تصريحات خاصة أن  سلاح الأئمة هى الكلمة لكن أغلب الحكومات تتعامل مع الأئمة باستهانة و لو ظل التهميش فمن الممكن أن يبيع أحدهم فكره وكلمته لحزب من الأحزاب مستغلين فقر الأئمة  ويلعبون معهم على وتر حساس وهو الفقر وضيق العيش، مشيراً إلى أن دور الإمام لا يقل أهمية عن دور ضابط الشرطة فى ضبط سلوك الناس فى الشارع لكن الإمام يغرس فى نفوس الناس ضبط القيم والأخلاق فى الشارع والبيت وكل مناحى الحياة ، مشيراً إلى أن الإمام يقود عقول أمة تساعد فى استقرار وأمن وسلامة الدولة بتقويم السلوك والخلق وغرس القيم التى تمنع من ارتكاب الجرائم والتطرف.
الشيخ محمد جوه مفتش الدعوة بالأوقاف أشار إلى  أن البعض يرى الدعوة الى الله مجرد معلومات يحفظها الداعية فيلقيها على الناس أو خطب محفوظة يرددها كما يسمعها، ليست الدعوة كذلك لكنها فن وعلم ومعرفة ودراية وتخصص ،مضيفاً أن الدخلاء على الدعوة واصحاب الفكر التكفيرى  هادمون للدعوة  ومشوهون لصورة الاسلام.
  ويوضح الداعية  الشيخ سلام رضوان  إمام وخطيب بأوقاف الشرقية  إن الأمنَ ركيزة أساسية، وقاعدة عظمى تستند عليها حياةُ البشرية، ودعامة كبرى يرتكز عليها إبداع وعطاء الإنسانية، ومقصدٌ سام، يتطلع لتحقيقه الأفراد والجماعات، وتسعى لتوفيره الدول والحكومات، مضيفاً أن عمل الإمام له اهمية كبيرة وعظيمة فهو يعتبر الدرع الحصين والحبل الموصول دائما مع الناس والمجتمع ككل لأنه يغرس المفاهيم الإسلامية الأصيلة
وقال الشيخ حمدى قدوسة نقيب أئمة القليوبية أوضح أن دور العلماء وائمة المساجد فى نشر الامن فى البلاد لايقل اهمية عن دور الشرطة والجيش لان الكلمة لها دور عظيم فى تعريف المجتمع بما لهم وما عليهم فى التعايش السلمى ونبذ العنف بنشر مفهوم الاسلام الصحيح الذى يدعو الى الفضيلة والتسامح وكيف ان الرسول الكريم وصحابته لم يحكموا على احد بالردة والكفر لمجرد المعصية ولناخذ مثالا فى كيفية علاج من ارتكب فعلا فيه انكار لمعلوم بالضرورة
وأضاف أنه طالما  هناك مفاهيم  أصبحت مغلوطة نتج عنه شيوع التكفير والإرهاب الفكرى والفعلى فاننا نهيب بدور العلماء وأئمة المساجد فى تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة ولابد أن يتفهم أئمة المساجد الدور العظيم المنوط بهم لانهم سوف يسألون أمام الله عن كل هذه المفاهيم وكيف تعاملوا معها حسبة لله واغتنم الفرصة بالتحدث عبر منبركم المحترم