الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

250 طائرة تقوم بتأمين الإتجاهات الاستراتيجية لمصر

250 طائرة تقوم بتأمين الإتجاهات الاستراتيجية لمصر
250 طائرة تقوم بتأمين الإتجاهات الاستراتيجية لمصر




شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أحد الأنشطة الرئيسية للمناورة الاستراتيجية التعبوية «بدر 2014»، والتى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين أحد الاتجاهات الاستراتيجية، وإسقاط عناصر من الوحدات الخاصة وإبرار وحدات من قوات التدخل السريع للمعاونة فى التصدى للتهديدات المعادية والقضاء عليها، وتنفيذ أعمال قتال جوى لمعاونة أحد التشكيلات البرية، بمشاركة أكثر من 250 طائرة من جميع أسلحة الجو من طائرات القتال والهليكوبتر الهجومى وطائرات الإمداد والنقل الجوى التى نفذت أكثر من 60 هجمة جوية، بالتعاون مع عناصر من وحدات المظلات والصاعقة والمنطقة المركزية العسكرية.
حضر المناورة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وألقى الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية كلمة أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على بناء وتطوير القدرات القتالية للقوات الجوية، وتزويدها بأحدث الطائرات والأسلحة والمعدات التى تمكنها من فرض السيطرة الجوية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، مؤكدا أن مقاتلى القوات الجوية ماضون بكل عزيمة وإصرار فى تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام لحماية أرض مصر وأجوائها وشعبها العظيم.
وأشار إلى قيام القوات الجوية بتنفيذ العديد من المهام القتالية للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء والمعاونة فى تأمين الجبهة الداخلية، فضلا عن مشاركة التشكيلات الجوية بأكثر من 250 طلعة جوية طوال مراحل المناورة بدر 2014، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية وباقى التخصصات المشاركة لتحقيق جميع الأهداف المخططة، وتأكيد قدرة القوات الجوية على العمل بطرق وأساليب غير نمطية لمجابهة التهديدات والعدائيات المنتظرة على جميع الاتجاهات الرئيسية.
بدأت المراحل برفع درجات الاستعداد وإعداد وتجهيز الأفراد والأسلحة والمعدات التى سيتم إسقاطها وإبرارها جوا، والتحرك إلى مناطق التحميل بالقواعد الجوية والمطارات لتنفيذ خطة تحميل نقل القوات باستخدام الطائرات الهليكوبتر إلى المناطق المخططة.
ونفذت مجموعات من طائرات الاستطلاع من طرازات مختلفة أعمال الاستطلاع والتصوير الجوى للعناصر المعادية لتدقيق المعلومات المتوافرة عنها وتأكيد أماكن تمركزها وتحديد مناطق التهديدات التى قد تؤثر على أعمال الإسقاط والإبرار.
وقامت تشكيلات متنوعة من طائرات القتال بمهاجمة وتدمير مناطق تجمعات الأفراد والمركبات المعادية التى تم رصدها، وتدمير المناطق الإدارية ومخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بهذه العناصر، وذلك بتنفيذ العديد من التكتيكات المبتكرة والأساليب غير النمطية للاقتراب والوصول إلى الأهداف وتدميرها فى وقت قياسى دون التعرض للصواريخ الموجهة والمدفعية المضادة للطائرات.
كما حلقت الهليكوبتر المسلح بالطيران على ارتفاعات منخفضة ومهاجمة أرتال للمركبات المتحركة والعربات المدرعة الخاصة بمجموعات مسلحة وتدميرها باستخدام الصواريخ الذكية.
وعملت التشكيلات الجوية على تدمير عدد من مواقع المدفعية المعادية لمنع استخدامها فى التأثير على القوات المنفذة للمهام وتدمير مواقع المدفعية المضادة للطائرات، والعربات ذات الدفع الرباعى المحملة بأسلحة مضادة للطائرات، والتعامل مع مناطق تجمعات الأفراد والعربات باستخدام الهليكوبتر الهجومى وتدميرها باستخدام الصواريخ الذكية الموجهة بالليزر.
كما تضمنت المناورة إبرار المجموعات القتالية الخاصة من الصاعقة وقوات التدخل السريع التى تم نقلها جوا باستخدام الهليكوبترات لتنفيذ إغارة خاطفة وسريعة على مركز تجميع عناصر مسلحة تم اكتشافها والتعامل معها وتدميرها، وقامت الطائرات وإعادة التقاط هذه العناصر بعد نجاحها فى تنفيذ المهام المكلفة بها، وذلك تحت ستر طائرات القتال التى وفرت أعماقاً جوية للوحدات المبرة وتدقيق المعلومات المتعلقة بخسائر العناصر المعادية والتعامل مع الأهداف المكتشفة.
ثم قامت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر بتنفيذ الإسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من وحدات المظلات والمجهزة بالعربات الخفيفة والأسلحة والذخائر والمعدات الخاصة بها لتأمين دفع القوة الرئيسية من وحدات المظلات وقوات التدخل السريع لاستكمال تدمير العناصر المعادية بالتعاون مع الوحدات الميكانيكية والمدرعة لتأمين جزء حيوى على خط الحدود الدولية فى ظل أعمال الحماية الجوية لطائرات القتال والهليكوبتر الهجومى.
كما نفذت طائرات النقل من الطرازات المختلفة الإسقاط الثقيل للمعدات والاحتياجات والإمدادات الإدارية للقوات فى المناطق التى يصعب وصول المركبات إليها وذلك لاستكمال الفاقد من الاحتياجات المختلفة واستعادة الكفاءة القتالية للوحدات استعدادا لتنفيذ أى مهام جديدة توكل إليها.
وفى نهاية المناورة أثنى الرئيس عبد الفتاح السيسى على الجهد الذى يبذله رجال القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى المصرى على جميع الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية بالدولة، مؤكدا أن أمن مصر واستقرارها يكمن فى امتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة على مواجهة جميع صور التهديدات والعدائيات المحتملة، مشيرا إلى أن القوات الجوية ستظل دائماً الذراع القوية لقواتنا المسلحة القادرة على تحقيق أى مهام تسند إليها دفاعاً عن أمن مصر القومى.