الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تحول اسمها إلى «المعمورة» ليكون نقيضا للمسمى القديم

تحول اسمها إلى «المعمورة» ليكون نقيضا للمسمى القديم
تحول اسمها إلى «المعمورة» ليكون نقيضا للمسمى القديم




تحقيق - إلهام رفعت
 

تعتبر المعمورة واحدة من أشهر المصايف على مستوى مصر نظرًا لما تتمتع به من  شواطئ خلابة وساحرة، وكانت المنطقة فى السابق تسمى بالخرابة القديمة حتى جاء الخديو «عباس حلمى الثاني».
أنشأ قصر وحدائق المنتزه، واهتم بتطوير المنطقة وتعميرها لتصبح مقراً لصفوة المجتمع والأمراء وبعد قيام ثورة يوليو تم فك حصار الطبقة العليا من المجتمع عن المعمورة لتكون متاحة للمواطنين السكندريين والزائرين فبدأ العمل على بناء المعمورة الشاطئ على مساحة تزيد على 600 فدان لتكون أول قرية سياحية متكاملة بالإسكندرية وظلت لسنين عديدة ومقصداً للمصطافين كما شاهدناها فى الأفلام القديمة وكان أهم ما يميزها طابع خاص تفتقده باقى مناطق الإسكندرية التى تتباين عقاراتها.

 هذا الطابع المميز جعلها على قمة مصايف الإسكندرية لسنوات طويلة بين معمورة هذا القرن تاريخياً كا يقول المؤرخ إبراهيم عنانى «المعمورة» مسمى حديث اطلق على تلك البقعة الساحرة والتى يرجع تاريخ تعميرها إلى العهد البطلمى فى مدينة الإسكندرية كان يطلق عليها  مينوس وعرفت تلك المنطقة بعد ذلك بالخراب ولتشتهر بمسمى «الخرابة» واستمرت تحمل هذا الاسم حتى كانت نهضة الإسكندرية الحديثة منذ عهد والى مصر «محمد على باشا» الذى اهتم بالإسكندرية ونهض بها وعمل على عمرانها، وكذلك خلفاؤه من الولاة وحتى فترة حكم الخديو إسماعيل (1863 - 1879م) والذى عمر حى «الرمل» وأنشأ به سرايته الشهيرة «سراى الرمل» (طابية سيدى بشر بعد ذلك والذى حل محلها فندق المحروسة حالياً) ليجعلها مقراً صيفياً له ولأسرته ودعا الأمراء لتعمير هذا الحى فى شرق المدينة وبخاصة فى أعقاب ربطه بخط حديدى للترام (خط ترام الرمل بعد ذلك) وذلك بخط قطار أبو قير واستمر نجله وخلفه الخديو وتوفيق من بعده فى الإقامة بالإسكندرية صيفاً ذات المنطقة حتى جاء خلفه «سراى المنتزه» وسط منطقة حدائق شيدها منذ أوائل ولايته عام 1892م فى منطقة ساحلية ساحرة خلابة اكتشفها بنفسه فى منطقة تجاور عزبة «الخرابة» تلك ذات التاريخ ليشرع مع ذلك فى تعمير كافة مناطق شرق المدينة «ولأن «الخرابة» تحل التشاؤم صدر قرار بتسمية هذه العزبة باسم «المعمورة» (نقيض الاسم الأصلى الخرابة) حيث خصص الشاطئ الخاص بها للأسرة المالكة وأصبحت تتبع «أبو قير» إدارياً ومالياً كما أقيمت بها فى تلك الفترة ومع بدايات القرن العشرين القصور والفيلات الخاصة بالأمراء والوجهاء، ويضيف عنانى فى عام 1922 م صدر قرار بفصلها عن «أبو قير» إدارياً مع استمرار ضمها مالياً وكانت المعمورة وأبو قير تتبعان مركز كفر الدوار بمحافظة «البحيرة» واستمر حالها كذلك حتى قيام الثورة عام 1952 م حيث تم فصلها فى أبريل عام 1955 لينشأ قسم إدارى جديد يسمى «قسم المنتزه» وليتبع محافظة الإسكندرية حيث تم ضم كل هذه المناطق فصلاً من مركز «كفر الدوار» إلى ذلك القسم الجديد بالإسكندرية وننتقل إلى واقع المعمورة الحالى تقول رندا محمود أذهب وأسرتى للمعمورة لركوب العجل والتنزه فى الملاهى أما الشاطئ فقد أصبح شعبياً جداً  وتحكى راندا تجربتها العام هذا الضيف عندما فكرت فى نزول البحر وخرجت منه بعد دقائق وقد امتلأت بالأعشاب والطحالب التى تكسو مياه المعمورة وتستنكر عدم اهتمام المسئولين بشاطئ المعمورة وتركه بهذه القذارة أما الشاطئ فلا يختلف عن المياه والقمامة فى كل مكان لتختفى الصورة الجميلة للمعمورة ويضيف السيد شحاتة ماكان يميز المعمورة الأمان وقلة نسبة التلوث والراحة أما الآن فقد تغير الحال تماماً فعندما يأتى المساء تنقلب الأحوال ونفاجأ بسيارات بها شباب وفتيات يشربون الخمر ويصرخون فى الشوارع دون
مراعاة للسكان وعندما نتصل بأمن المعمورة لا يستجيب أحد ويؤكد شحاتة ان ابنته لا تستطيع الخروج وحدها بعد المغرب وأنه يخشى على أولاده الانفلات الذى حدث بالمعمورة وتؤكد عبير محمود من سكان المعمورة أنها أقامت فى المعمورة منذ قرابة عشر سنوات واختارت الإقامة المستمرة نظرًا للهدوء الذى تتمتع به هذه المنطقة وقربها من البحر بالإضافة للتخطيط الذى تتميز به شوارعها