مفاوضات التيار الثالث تتعثر بسبب اختلاف التوجهات

التقى حمدين صباحى مساء أمس «الثلاثاء» وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو الذى يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة، وجاءت تلك المقابلة بناء على طلب من أوغلو، خاصة أن صباحى يسعى إلى تشكيل تيار معارض واسع يضم كل معارضى جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى وفلول النظام السابق ليأتى معبرًا عن الثورة وأهدافها.
 
وحتى مثول الجريدة للطبع لم ينته لقاء صباحى وأوغلو الذى عقد مغلقًا، وفى سياق متصل عقد أمس الأول اجتماعًا موسعًا فى مقر حملة حمدين صباحى ضم عددًا كبيرًا من القوى السياسية ورموز العمل الوطنى وعددًا من شباب الائتلافات الثورية والشبابية للاتفاق على ملامح تشكيل التيار الثالث تمهيدًا للإعلان الرسمى عن تشكيلة مشاورات التيار الثالث والتى تبدو متعثرة بسبب تباين وجهات النظر والرؤى حول أهداف تشكيل التيار والسياسة العامة التى سيأخذها خلال الفترة المقبلة فعبر البعض عن استيائه من تحول هذا التيار إلى طريق ممهد لخوض صباحى انتخابات الرئاسة المقبلة المزمع عقدها عام 2016 أو قبل ذلك.
 
فى حين طالب البعض الآخر بتشكيل هذا التيار لمعارضة حكم الإخوان المسلمين وضرورة وصول الحكم فى مصر إلى التيار المدنى للحفاظ على الدولة من محاولة أخونتها، بينما طالب شباب الثورة خلال الاجتماع بضرورة وضع هدف لتحقيق مطالب الثورة والخروج من الحكم العسكرى ووصاية التيار الإسلام السياسى وكذلك مكافحة فلول النظام السابق.
 
ومن جانب آخر يعقد صباحى اليوم لقاء مع عدد من الشخصيات والرموز المنسوبة على التيار الناصرى لضمهم إلى التيار الثالث فى محاولة لتدشينه فى أقرب وقت.