الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صناع الفن: حرية الرأى مكفولة بشرط عدم المساس بأمن مصر

صناع الفن: حرية الرأى مكفولة بشرط عدم المساس بأمن مصر
صناع الفن: حرية الرأى مكفولة بشرط عدم المساس بأمن مصر




أثار الهجوم الذى شنه خالد أبو النجا على الجيش فى صفحته الخاصة تويتر حفيظة عدد كبير من المتابعين وفى هذا السياق استطلعنا آراء صناع الفن خاصة بعد أن واجه أبو النجا دعوات قضائية باعتبار أن ما قام به يعتبر تحريضًا على الجيش.

نادية لطفى: التوعية بدلا من الوقيعة

نادية لطفى ترى أن مصر تمر بمرحلة حرجة من تاريخها وتواجه مؤامرات داخلية وخارجية هدفها إسقاط جيشها بإثارة الفتن بينه وبين الشعب وأنه لابد أن يكون هناك دور فعال للإعلام المصرى فى توعية المواطنين بأهمية الخطوات التى يقوم بها الجيش حتى لا تكون هناك فرصة للوقيعة وأن هذا الوقت الحساس لابد أن ألا نعطى فرصة للأعداء أن يستغلوها ضد جيشنا.
وأضافت لطفى أنها لا تعتقد أن الجيش سيلتفت لأى هجوم عليه لأن أمامه العديد من الإجراءات التى تخص أمن بلد بأكملها وقالت: من يريد أن يهاجم الجيش هو الخاسر.
وأشارت لطفى إلى أنها ليست لها علاقة بمواقع التواصل الاجتماعى وأنها تتابع أخبار البلد لحظة بلحظة من خلال قنوات الأخبار وطالبت لطفى رواد الفيس بوك وتويتر ألا يستخدمونها للهجوم على مؤسسات الدولة بدون داع وبدون وعى فى ظل المرحلة الحرجة التى تمر بها.

داليا مصطفى: مهاجمة الجيش «قلة أدب»

داليا مصطفى قالت إنه ليس من حق أى شخصية عامة سواء فنانًا أو إعلاميًا وغيره مهاجمة الجيش المصرى وخاصة فى ظل الظروف العصيبة من التوترات السياسية والاجتماعية التى يعيشها المجتمع المصرى حاليًا.
وأضافت أنه لابد من هذه الشخصيات الاحتفاظ برأيها لنفسها وعدم الإفصاح عنها بشكل علنى سواء من خلال القنوات الفضائية أو مواقع التواصل الاجتماعى سواء فيس بوك أو تويتر والتى يتم استغلالها فى إهانة الجيش وهذا لا يكون سوى «قلة أدب» على حد وصفها.
وتابعت قائلة: «الجيش المصرى بمثابة الابن الذى لا يجوز مهاجمته أو الغضب منه كما أن احترامه واجب على كل مصرى يحب وطنه بالإضافة إلى أن الجيش هيبة وكرامة ومصر».

 

تامر عبدالمنعم: يبحثون عن الشهرة

تامر عبد المنعم  أكد أنه بعد ثورة يناير كثير من الناس يحاولون ان يغتنموا الفرصة للظهور والحصول على نصيب من الشهرة فأصبح كل فرد يحاول الخروج عن المألوف عن طريق كتابة آراء رنانة او رفع قضايا أو غيرها من المشاكل التى تثار باسم الوطن والوطنية. وأضاف قائلا: «لو تريد أن تتعرف على أخلاق الشعوب فلتزور محاكمهم ونحن شعب يعشق مقاضاة بعضه البعض. وبالنسبة للمحامى سمير صبرى فهو يدعى الوطنية من اجل الحصول على الشهرة وهو بنفسه الذى كان يقف بجانب جمال مبارك فى قضية استرداد الأموال، والسبب فى ظهور كل هؤلاء هو الإعلام والصحافة التى وضعت لهم قدرهم وجعلت كل شخص يكتب باسم الوطن وكأنه يخاف عليه لمجرد احداث فرقعات اعلامية.. فمثلا تكتب خالد ابو النجا نجم الثورة وتنشر آراءه وترى ان هناك محامى يرفع قضية ضخمة عن قلب نظام الحكم والضحية فى النهاية هو الجمهور.»
وأضاف قائلا: «لا احد يريد الحجر على رأى أحد ولكن المشكلة حاليا هى عدم استقرار البلد والأوضاع غير المستقرة أمنيًا والتى نعيش فيها لا تحتمل محامى مناضلاً ونجمًا معارضًا خاصة وأن أغلب الناس يقوم بالاعتراض لمجرد المعارضة فقط بينما هناك أبعاد خطيرة تمر بها البلد ولا أحد يدرك ما الذى سيحدث فى سيناء فى الأيام المقبلة والإعلام يجعل كل ذلك وراء ظهره  ويعطى مساحة لمجموعة «عيال» أن يتحدثوا عن تخطيط الوطن الحلول المقترحة بدلا من العمل فالبلد بحاجة لمن يعمل فى صمت لكى نترك الحكومة ترى دورها وتقوم به».


تامر حبيب: لم نفهم الديمقراطية بعد

تامر حبيب أكد أنه مؤمن بمبدأ الحرية فهو لا يقف بجانب أحد ضد غيره ولكن المشكلة أن الشعب لم يستوعب بعد فكرة الديمقراطية وذلك بسبب عيشهم فى نظام العبودية والظلم لمدة 60 عاما متواصلة مما أدى الى ظهور اشخاص يحكمون على بعضهم البعض مما جعل إقصاء الآراء مرضًا. واضاف قائلا: لن أكون أبدا ضد إبداء الرأى سواء كان الرأى يتوافق مع أفكارى أو ضدها ويجب علينا التعلم كيف نتقبل آراء الآخرين فنحن لا نتقبل ان يخالفنا أحد الرأى وبالتالى لا نعرف معنى الديمقراطية.. كما أن فكرة إقصاء رأى الآخر والاعتراض عليه من نقط الضعف التى نعانى منها وهى تعتبر مصيبة جعلت هناك ثغرات فى الثورة وهذا هو من جعل الإخوان يدخلون ويخربون البلد.. فيجب علينا أن نعلم اننا نمر بمرحلة بناء الوطن ويجب علينا ألا نصنع ضجة للاعتراض فقط.»
وعن القضية التى رفعها المحامى قال حبيب إنه شخص «غاوى شهرة» وقابل الشعب أمثاله كثيرًا مثل المحامين الذين يقومون برفع دعوى قضائية ضد أحد الأفلام التى تتناول الفساد فى مهنة المحاماة ويتهم صناع العمل بالإساءة لمهنته. وأضاف قائلا: «هناك مشكلة فى محبى الشهرة والظهور على الساحة أنهم يثيرون البلبلة على الفاضى وعن اى موضوع وذلك لخدمة مصالحهم الشخصية فقط والسكوت عن مثل هؤلاء يعتبر كارثة لأن البلد حاليا فى مرحلة إعادة البناء وهناك مشاكل امنية كبيرة ولا تتحمل مثيرى البلبلة والمشاكل حاليا.. فدع من يريد التعبير عن رأيه يعبر وعلى كل فرد أن يعمل بعقله ويفكر فى الآراء التى تقال حوله قبل ان يصدقها».


الجندى: الحرية حق دستورى

محمود الجندى رفض ما تعرض له الفنان خالد أبو النجا بعد أن قام بكتابة إحدى العبارات على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» والتى على أثرها قام المحامى سمير صبرى بمقاضاة أبو النجا والتى يتهمه فيها بالتحريض على قلب نظام الحكم مؤكدًا أن حرية الرأى حق يكفله الدستور والقانون ولا أجد فيما تردد قلبًا لنظام الحكم لأننا جميعًا نؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وندعمه وما دام الشعب المصرى وراء الرئيس لن يسقط مهما حدث وأضاف أنه يجب علينا احترام آراء الفنانين فى الأحداث السياسية التى تمر بها مصر لأنه فى نهاية الموضوع الجميع يريد مصلحة مصر ولكن «لكل شيخ طريقة» كما يطلقون.

دلال: نحترم الرأى طالما لا يمس البلد

دلال عبدالعزيز قالت إنها ترفض مقاضاة الفنانين بسبب الإدلاء بآرائهم السياسية مؤكدة أنه لا يحق لأى شخص أن يصادر على آراء الآخرين سواء كان فنانًا أم مواطنًا عاديًا مشيرة إلى أن لكل شخصية وجهة نظر يجب علينا احترامها ما دامت لا تمس أمن البلد وطالبت عبدالعزيز النقابة بمناشدة الفنانين لدعم مصر فى هذه الفترة العصيبة ومواجهة الإرهاب الذى يتعرض له الشعب المصرى حاليًا موضحة أنه يجب أن تتداخل النقابة لحماية الفنانين ومساعدتهم فى توصيل آرائهم السياسية دون أى مساس ما دامت لا تهدد أمن مصر.
قال الفنان أحمد راتب إن القضاء المصرى هو القادر على تحديد التهمة الموجهة للفنان خالد أبو النجا  موضحًا أن تهمة قلب نظام الحكم ليست بهينة ويجب على النقابة التدخل لحماية أعضائها أيا كانت انتماءاتهم حتى لا يتعرض الفن إلى تشويه فما يحدث حاليًا هو عملية تشويه للوسط الفنى فيجب على الفنانين أن يتوخوا الحذر فى أحاديثهم لأن الكثير من الأعين تنتظر أى تصريحات لهم حتى يبنون عليها عددًا من البرامج وغيرها من وسائل الإعلام التى تتناول ما يصدر من الفنانين وأعرب راتب عن استيائه مما يحدث حاليًا قائلا إن ما يحدث سيمنع الفنانين من الإدلاء بآرائهم فى الأحاديث الصحفية أو التليفزيونية.
تحدث أحمد بدير عن فكرة أن يتم غلق بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لكونها معادية لبعض قرارات المؤسسة العسكرية مؤكدًا أنه تصرف غير حكيم خاصة أن هناك بعض الأقاويل حول موجة رائعة للثورة فى 25 يناير 2015 فلابد أن تقوم الأصوات العاقلة فى الوقت الحالى بدور حكيم فى الحد من هذه الأفكار التى سيطلق عليها الكثيرون مصادرة آراء مثل ما حدث مع خالد أبو النجا لأنه رأى شخصى له على صفحته الخاصة لا يشينه رغم كونى ضد هذا الرأى ولكن الهجوم ليس له معنى فهو حر فى رأيه لكن تصعيد الأمر إلى فكرة قضية قلب نظام حكم تصرف غير مفهوم وأنا ضده تمامًا.

البحيرى: تعبئة الأفكار ضد الجيش خطر

أما داليا البحيرى فقالت إن فكرة تعبئة الآراء ضد الجيش خطر فنحن بحاجة إلى استعادة أنفسنا واستعادة بلدنا ولسنا فى وقت يسمح بالتقويل والتفعيل فرأى الفنانين إذا كانوا ضد تصرفات أو قرارات بعينها له كامل الاحترام ولكن فى حدود ولابد أن يعلو بمصلحة البلد على حساب أى شىء آخر ولكنى فى الوقت ذاته رافضة لفكرة مقاضاة بعضهم بقضية بحجم قلب نظام الحكم لأنها تهويل للأمر وبالفعل نتيجته ستكون عكسية وسيكسب هؤلاء الأشخاص أصواتًا لصالحهم لأنهم مقهورون ويتعرضون للقمع من الدولة وسيتم تمجيد ما يحدث معهم ليصبح على كامل المواقع بدلاً من مجرد رأى فى موقع شخصى لأحدهم ورفضت البحيرى تخصيص الأمر على فنان بعينه ولكن الأمر بشكل عام مرفوض من الطرفين.


صدقى: حال البلد لا يسمح بالتطرف

رغم انها ضد الرأى الذى كتبه خالد أبو النجا فإن هالة صدقى ترى أن إثارة القضايا والمشاكل الأمنية حاليا لا يعتبر امرا صحيحا وأوضحت قائلة: «البلد كلها تمر بحالة من عدم التوازن النفسى والحياة حاليا والحالة الأمنية غير المستقرة لا تسمح بهذه الآراء المتطرفة خاصة عندما يتم رفع قضية بهذه الضخامة.. فنحن بحاجة للهدوء لكى تستقر البلاد أمنيا واقتصاديا وبعدها يمكننا إصدار أحكام أو النقاش حولها». وأضافت صدقى انها تعجبت كثيرا مما فعله المحامى سمير صبرى خاصة اننا بعد ثورة عظيمة ونعيش مرحلة للحريات فى الرأى وأكدت أن لكل إنسان منا حق التصريح برأيه الخاص وعلى من يتابعه أو يقرأ رأيه الإيمان به أو الوقوف ضده، وعلقت قائلة: «لماذا أقوم بالحكم على أحد حتى لو كان مخطئًا فى رأيه ففكرة التعبير عن الرأى بشكل محترم مكفولة للجميع حتى لو كانت ضد مبادئ ناس بعينهم فنحن لا يجب ان ننصب أنفسنا كإله نحاسب ونعاقب كل من يتحدث فليدع كل من يريد شيئًا أن يقوله وليؤمن برأيه من يشاء وفى النهاية الله سيحاسبنا جميعا على كل كلمة نكتبها فى حق وطننا».