الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

معبد «الطود» مهدد بالمياه الجوفية والأملاح وتسكنه «الكلاب»

معبد «الطود» مهدد بالمياه الجوفية والأملاح وتسكنه «الكلاب»
معبد «الطود» مهدد بالمياه الجوفية والأملاح وتسكنه «الكلاب»




الأقصر - أسماء مرعى

فى الوقت الذى تقام فيه مهرجانات وندوات لتنشيط السياحة واستقطاب السياح مرة أخرى بعد رفع عدد من الدول الأوروبية الحظر عن مصر يقف معبد الطود الذى يبعد 20 كيلو مترا عن محافظة الاقصر بعيدا عن كل هذا حيث يعانى المعبد من الاهمال الشديد وسط صمت مريب وتجاهل تام من المسئولين فبدلا من أن تزوره السياح سكنته الاشباح على الرغم من أهميته باعتباره من المعابد العريقة للإله «منتو» إله الحرب والسلام عند المصريين القدماء.
فعندما تقترب منه تجد الآلاف من القطع الاثرية المتناثرة على أرضية المعبد ومبنى صغيرا أطاحت الاملاح بالرسوم الموجودة عليه، ومجموعة من الكلاب الضالة تسكنه كل هذا محاط بسور متهدم من الطوب اللبن وبابا خشبيا عفا عليه الزمن ومبانى عشوائية كثيرة حوله.
يقول عبدالحميد يحيى وكيل وزارة السياحة السابق ان معبد الطود يعانى من الاهمال الشديد نظرا لارتفاع نسبة الاملاح والمياه الجوفية التى تهدد الآثار الفرعونية الموجودة بداخله وذلك لانه يوجد فى مستوى اقل من المنازل المحيطة به، الامر الذى يؤدى الى تجمع المياه الجوفية فى المعبد مما يعرضه للتلف، علاوة على أن المعبد له قيمة أثرية كبيرة، مطالبا بترميم المعبد لحماية النقوش من الاملاح وتبليط أرضيته وتقوية أسواره المبنية من الطوب اللبن، مستنكرا توقف عمليات الترميم بالمعبد منذ عام 1986 الامر الذى أدى الى تمكن المياه الجوفية والاملاح العديد من معالمه والرسوم الموجودة عليه وسط تجاهل تام من المسئولين.
ويوضح يحيى أن مساحة المعبد الاصلية تلثين مساحته الحالية حيث تقع باقى مساحته تحت المبانى المجاورة له على حد قوله.
ويضيف وليد عبدالله مرشد سياحى إن معبد الطود من أقدم المعابد المصرية القديمة حيث أقيم لعبادة الإله «منتو» وهو إله الحرب عند المصريين القدماء ضمن 3 معابد أقيمت لعبادة ذات الإله «معبد المدامود ومعبد أرمنت والطود» وعلى الرغم من عظمة تاريخه إلا أنه لم يوضع على خريطة البرامج السياحية بالاضافة الى معاناة السائحين فى دخول المعبد حيث يضطرون للسير مسافات طويلة للحصول على تذكرة الدخول من معبد الاقصر لانه لايوجد شباك للتذاكر فى المعبد وهذا يؤثر على عدد الزيارة المتوجه للمعبد ليصل بها الامر الى أنها تنعدم فى معظم الاحيان، مطالبا بوجود شباك تذاكر بالمعبد للتيسير على زواره ووضعه على خريطة البرامج السياحية مع عمل دعاية له داخليا وخارجيا.
أما عبدالغفور عبدالله أحد أهالى الطود فيقول إن معبد الطود يعانى من وجود المبانى الكثيرة المحيطة به والتى تحجب بانوراما المعبد الامر الذى يتطلب إجراء توسعات لتطويره مع تمهيد ورصف الطرق المحيطة والمؤدية للمعبد وفتحه أمام الزائرين ووضع لافتات ارشادية بعدة لغات، مطالبا بفتح ابواب المعبد أمام الاهالى وطلبة المدارس بالطود للتعرف على حضارة المعبد الاثرى حيث إن الكثير من أهالى الطود لا يعرفون بوجود المعبد مناشداً المسئولين بإعادة الصناديق الخاصة بكنوز الطود التى تم نقلها للتخزين بالمتحف المصرى لعرضها فى متحف الاقصر، إلى ذلك حاولنا التواصل مع نوال عبدالقادر مدير عام منطقة آثار الطود ولكنها رفضت التعاون أو إبداء أي معلومات أية عن معبد الطود خاصة بالمشكلة بالاضافة الى استقبالها غير اللائق على بوابة الاستراحة فضلا عن إحالة المشكلة الى مفتشى الآثار بالمعبد الذين امتنعوا عن الابداء بأى معلومات بحجة أن مديرة الآثار لم ترد على الهاتف.