الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قرية «الثأر والدم».. ميت العطار سابقاً

قرية «الثأر والدم».. ميت العطار سابقاً
قرية «الثأر والدم».. ميت العطار سابقاً




قرية ميت العطار إحدى القرى التى ارتبط إسمها بعالم الجريمة وحفرت لنفسها مكانًا  على خارطة تجارة المخدرات والسلاح.. وتعد قرية ميت العطار إحدى قرى مركز بنها بمحافظة القليوبية ويبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة ولا يستطيع أى غريب أن يتجول فى شوارعها إلا بصحبة أحد أهالى القرية وإلا سيكون مصيره القتل ومن الملاحظ أن المسئولين بالمحافظة لم يستطيعوا فرض سيطرتهم على القرية بعد أن رفع  البلطجية شعار «البقاء للأقوى».
كانت إحدى القرى المشهورة بالزراعة قبل أن يتحول السكان إلى مجال تربية الدواجن وبعد انهيار المجال ازدادت أعداد الشباب العاطلين، ما أدى إلى انتشار العنف وتجارة المخدرات.
واستطاعت «روزاليوسف» أن تخترق أسوار  القرية لتسمع من سكانها شكواهم فقال أحد السكان رفض ذكر اسمه أن القرية مكونة من 40 عائلة جميعهم أقارب وعلى صلة نسب، ويرجع أصلهم إلى أسرة واحدة وهم أولاد رجل وسيدة منشؤهم من عائلة واحدة تفرعت إلى عائلات تضم بتلك القرية كل 3 أو 4 عائلات تحت مسمى عائلة واحدة «نئبًا».. ويقول عرفت القرية باسم قرية «الثأر والدم» نظرًا لما شهدته القرية على مدار سنوات يرجع أول حادث إلى عائلتى «الطعايمة والرفاعية» الثأر الأول بالقرية منذ عام 1979، واستمرت الخلافات بين العائلتين لمدة 8 سنوات وذلك بسبب مشاجرات عائلية بين الشباب أدت إلى مصرع «سيد محمد رفاعى بربرى» وانتهى الخصام بينهما بعقد جلسة صلح عام 1990.. ثم شهدت القرية حادثًا آخر بين عائلتى عزبة «الكلافين والرفاعية» وروى لنا بعضهم سبب تسمية عزبة الكلافين بهذا الاسم قائلين: إن الأرض كانت ملكًا لشخص أجنبى سموه «الخواجة» وكان معظم سكانها يعملون كلافين، ويعملون داخل الزرائب ويقومون بتنظيفها من روث الحيوانات وأن «الخواجة» قام ببيع أرض العزبة لأحد الأشخاص ثم قام «محمد توفيق بدراوى» بشرائها.
وعاش أهالى عزبة الكلافين وزرعوا الأراضى دون أن يمنعهم أحد، وحتى جاء فى أحد الأيام «البربرى رفاعى» وقال لهم أنه اشتراه من مالكها وهو توفيق بدراوى وطلب منهم شراء منازلهم، وتعويضهم بمبالغ مالية ولكنهم رفضوا وبدأت المشاكل بعدها.
وقال أحد أهالى القرية، إنه دائمًا ما كان يرى أنصار البربرى «عائلة الرفاعية» يتجولون فى العزبة ويحملون الأسلحة وقاموا بالسيطرة على أرض الكلافين، وبدأت شرارة الانفجار وهى واقعة قتل بربرى على على  يد عبدالمعطى م.ر فى مشاجرة بينهما بسبب خلافات عائلية،  أطلقت أهالى بربرى «عائلة الرفاعية» الأعيرة النارية على الأهالى وحرق منازلهم القرية أدى إلى سقوط 23 قتيلاً من شباب ونساء وأكثر من 40 مصابًا من أهالى الكلافين ما جعلهم يهجرون منازلهم وأراضيهم هربًا من الموت وبأسباب ليس لهم تدخل بها.
«البقاء للأقوى» أول عبارة ذكرها أحد الأهالى ورفض ذكر اسمه أيضًا، خوفًا على أسرته من غدر الخارجين عن القانون بالقرية قائلاً: «لو عرفوا اسمى مش هيصبح عليا النهار أنا وأسرتى»، مؤكدًا أن بيع السلاح أمام الجميع ولا يستطيع أحد أن يمنعهم.. ثم تأتى واقعة أخرى يروى محمد سعد أحد أهالى القرية وشاهد المذبحة الذى ارتكبها «عمر عبدالرازق الرفاعى» بعد خروجه من السجن بعد ارتكابه واقعة قتل بقرية الرملة وقضى مدة 3 سنوات، وبعد خروجه من السجن ظل يمارس أعمال البلطجة والسطو المسلح للجميع، ومنذ ما يقرب من عام قام باغتيال 15 من أهالى القرية و 3 آخرين من القرى المجاورة، والتى عرفت بـ«مذبحة ميت العطار» وكان بحوزته ورقة مدون بها بعض أسماء القرية المخطط اغتيالهم، وكل من ينصحه بعدم قتل أحد كان يطلق عليه النيران ليصبح ضحية جديدة، مضيفًا أن 5 ضحايا من 18 ضحية تم قتلهم أمام منزل سعودى الحسينى مسعود عمدة القرية فالمشكلة أقوى منه، وأخيرًا تم السيطرة عليه من قبل الأهالى وتم قتله بإحدى الزراعات بالقرية.. ومنذ أيام حدثت مشكلة جديدة ألا وهى مشاجرة بين «إسلام إ.أ» أحد شباب القرية، حاصل على بكالوريوس ويؤدى الخدمة العسكرية والثانى «أحمد ا.ع» وهما أصدقاء تعدى خلالها الأول على الثانى أدى إلى مصرعه بسبب خلافات بينهما والسبب غامض.. مضيفًا بقوله: «كل ما نسعى لعقد جلسة صلح تحدث كارثة جديدة بالقرية» وقبل مذبحة ميت العطار سعى كبار عائلات وشباب القرية بعقد جلسة صلح إلا أنه قبل إنهاء كل حادث يظهر حادث جديد فنتجه إلى حل الواقعة الجديدة  قبل تطورها.. وطالبت أهالى القرية بتدخل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء محمد يسرى مدير أمن القليوبية لتطهير القرية وإنهاء تلك الخصومات الثأرية التى يروح ضحاياها يوميًا شباب من القرية وضحايا ليس لهم أى صلة بالخلافات، فالأهالى حكم عليهم بالإعدام أثناء سيرهم بالطريق مؤكدين بقولهم: «البلطجية ينيمون الأهالى من المغرب وأصبح إطلاق النيران «نغمة موبايل» مطالبين بتدعيم القرية بنقطة شرطة.. ومن هنا عرفت القرية بالثأر أو الدم أدت تلك الأحداث العنيفة التى مرت بها القرية إلى تدهور المرافق بها وتجاهل القرية من ناحية المسئولين حتى وصل الأمر بها إلى غاية الإهمال حيث رغم ارتفاع عدد سكان القرية والبالغ 30 ألف نسمة إلا أنها تفتقد الخدمات.

القليوبية - حنان  عليوة
قرية ميت العطار إحدى القرى التى ارتبط إسمها بعالم الجريمة وحفرت لنفسها مكانًا  على خارطة تجارة المخدرات والسلاح.. وتعد قرية ميت العطار إحدى قرى مركز بنها بمحافظة القليوبية ويبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة ولا يستطيع أى غريب أن يتجول فى شوارعها إلا بصحبة أحد أهالى القرية وإلا سيكون مصيره القتل ومن الملاحظ أن المسئولين بالمحافظة لم يستطيعوا فرض سيطرتهم على القرية بعد أن رفع  البلطجية شعار «البقاء للأقوى».
كانت إحدى القرى المشهورة بالزراعة قبل أن يتحول السكان إلى مجال تربية الدواجن وبعد انهيار المجال ازدادت أعداد الشباب العاطلين، ما أدى إلى انتشار العنف وتجارة المخدرات.
واستطاعت «روزاليوسف» أن تخترق أسوار  القرية لتسمع من سكانها شكواهم فقال أحد السكان رفض ذكر اسمه أن القرية مكونة من 40 عائلة جميعهم أقارب وعلى صلة نسب، ويرجع أصلهم إلى أسرة واحدة وهم أولاد رجل وسيدة منشؤهم من عائلة واحدة تفرعت إلى عائلات تضم بتلك القرية كل 3 أو 4 عائلات تحت مسمى عائلة واحدة «نئبًا».. ويقول عرفت القرية باسم قرية «الثأر والدم» نظرًا لما شهدته القرية على مدار سنوات يرجع أول حادث إلى عائلتى «الطعايمة والرفاعية» الثأر الأول بالقرية منذ عام 1979، واستمرت الخلافات بين العائلتين لمدة 8 سنوات وذلك بسبب مشاجرات عائلية بين الشباب أدت إلى مصرع «سيد محمد رفاعى بربرى» وانتهى الخصام بينهما بعقد جلسة صلح عام 1990.. ثم شهدت القرية حادثًا آخر بين عائلتى عزبة «الكلافين والرفاعية» وروى لنا بعضهم سبب تسمية عزبة الكلافين بهذا الاسم قائلين: إن الأرض كانت ملكًا لشخص أجنبى سموه «الخواجة» وكان معظم سكانها يعملون كلافين، ويعملون داخل الزرائب ويقومون بتنظيفها من روث الحيوانات وأن «الخواجة» قام ببيع أرض العزبة لأحد الأشخاص ثم قام «محمد توفيق بدراوى» بشرائها.
وعاش أهالى عزبة الكلافين وزرعوا الأراضى دون أن يمنعهم أحد، وحتى جاء فى أحد الأيام «البربرى رفاعى» وقال لهم أنه اشتراه من مالكها وهو توفيق بدراوى وطلب منهم شراء منازلهم، وتعويضهم بمبالغ مالية ولكنهم رفضوا وبدأت المشاكل بعدها.
وقال أحد أهالى القرية، إنه دائمًا ما كان يرى أنصار البربرى «عائلة الرفاعية» يتجولون فى العزبة ويحملون الأسلحة وقاموا بالسيطرة على أرض الكلافين، وبدأت شرارة الانفجار وهى واقعة قتل بربرى على على  يد عبدالمعطى م.ر فى مشاجرة بينهما بسبب خلافات عائلية،  أطلقت أهالى بربرى «عائلة الرفاعية» الأعيرة النارية على الأهالى وحرق منازلهم القرية أدى إلى سقوط 23 قتيلاً من شباب ونساء وأكثر من 40 مصابًا من أهالى الكلافين ما جعلهم يهجرون منازلهم وأراضيهم هربًا من الموت وبأسباب ليس لهم تدخل بها.
«البقاء للأقوى» أول عبارة ذكرها أحد الأهالى ورفض ذكر اسمه أيضًا، خوفًا على أسرته من غدر الخارجين عن القانون بالقرية قائلاً: «لو عرفوا اسمى مش هيصبح عليا النهار أنا وأسرتى»، مؤكدًا أن بيع السلاح أمام الجميع ولا يستطيع أحد أن يمنعهم.. ثم تأتى واقعة أخرى يروى محمد سعد أحد أهالى القرية وشاهد المذبحة الذى ارتكبها «عمر عبدالرازق الرفاعى» بعد خروجه من السجن بعد ارتكابه واقعة قتل بقرية الرملة وقضى مدة 3 سنوات، وبعد خروجه من السجن ظل يمارس أعمال البلطجة والسطو المسلح للجميع، ومنذ ما يقرب من عام قام باغتيال 15 من أهالى القرية و 3 آخرين من القرى المجاورة، والتى عرفت بـ«مذبحة ميت العطار» وكان بحوزته ورقة مدون بها بعض أسماء القرية المخطط اغتيالهم، وكل من ينصحه بعدم قتل أحد كان يطلق عليه النيران ليصبح ضحية جديدة، مضيفًا أن 5 ضحايا من 18 ضحية تم قتلهم أمام منزل سعودى الحسينى مسعود عمدة القرية فالمشكلة أقوى منه، وأخيرًا تم السيطرة عليه من قبل الأهالى وتم قتله بإحدى الزراعات بالقرية.. ومنذ أيام حدثت مشكلة جديدة ألا وهى مشاجرة بين «إسلام إ.أ» أحد شباب القرية، حاصل على بكالوريوس ويؤدى الخدمة العسكرية والثانى «أحمد ا.ع» وهما أصدقاء تعدى خلالها الأول على الثانى أدى إلى مصرعه بسبب خلافات بينهما والسبب غامض.. مضيفًا بقوله: «كل ما نسعى لعقد جلسة صلح تحدث كارثة جديدة بالقرية» وقبل مذبحة ميت العطار سعى كبار عائلات وشباب القرية بعقد جلسة صلح إلا أنه قبل إنهاء كل حادث يظهر حادث جديد فنتجه إلى حل الواقعة الجديدة  قبل تطورها.. وطالبت أهالى القرية بتدخل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء محمد يسرى مدير أمن القليوبية لتطهير القرية وإنهاء تلك الخصومات الثأرية التى يروح ضحاياها يوميًا شباب من القرية وضحايا ليس لهم أى صلة بالخلافات، فالأهالى حكم عليهم بالإعدام أثناء سيرهم بالطريق مؤكدين بقولهم: «البلطجية ينيمون الأهالى من المغرب وأصبح إطلاق النيران «نغمة موبايل» مطالبين بتدعيم القرية بنقطة شرطة.. ومن هنا عرفت القرية بالثأر أو الدم أدت تلك الأحداث العنيفة التى مرت بها القرية إلى تدهور المرافق بها وتجاهل القرية من ناحية المسئولين حتى وصل الأمر بها إلى غاية الإهمال حيث رغم ارتفاع عدد سكان القرية والبالغ 30 ألف نسمة إلا أنها تفتقد الخدمات.