الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تحبط ألاعيب تركيا

مصر تحبط ألاعيب تركيا
مصر تحبط ألاعيب تركيا




كتب - أحمد إمبابى وأحمد شاكر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس كلا من نيكوس انستا سيادس رئيس قبرص وانتونيس سامراس رئيس وزراء اليونان حيث عقد الرئيس جلستى مباحثات منفصلة مع كل منهما بحضور وفدى البلدين وشارك فيها من الجانب المصرى سامح شكرى وزير الخارجية وفخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بينما اقتصر حضور شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية على لقاء الرئيس القبرصى.
وتتضمن اللقاءين مباحثات مهمة تناولت التعاون مع أعمال الاقتصادى خاصة ومن المعروف الألاعيب التركية والإسرائيلية فيما يخص استغلال المياه الإقليمية فى محيط المتوسط والواقعة بين مصر والبلدين بشأن استخراج  الطاقة بالإضافة للاستفزازات التركية لقبرص وغيرها من دول المنطقة وفى نهاية اللقاءين عقد الزعماء الثلاث الرئيس السيسى والقبرصى ورئيس الوزراء اليونانى اجتماعاً ثلاثياً لمناقشة القضايا ذات  الاهتمام المشترك.
وأكد علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس القبرصى خلال اللقاء الثانى دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادى ومكافحة الإرهاب فى سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب فى المنطقة بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووى، وأعرب عن تطلع قبرص إلى تعزيز التعاون الوثيق القائم بين البلدين، ورغبتها فى تكثيف التعاون والتنسيق فى مجالات أخرى مثل الطاقة، والسياحة، والبحث والانقاذ.
من جانبه أكد الرئيس السيسى على العلاقات القوية التى تجمع بين البلدين، وحرص مصر المتبادل على تعزيزها فى مختلف المجالات، مؤكداً ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية، ومقدراً الجهود التى تبذلها قبرص فى إطار الاتحاد الأوروبى لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع فى مصر.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الطاقة، ولا سيما الغاز الطبيعى، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز.
وقد أعرب الرئيس القبرصى عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر، لا سيما فى ضوء العديد من المشروعات الوطنية العملاقة الجارى تنفيذها.
كما أكد السفير علاء يوسف، أن رئيس الوزراء اليونانى أعرب خلال اللقاء الثنائى، عن عميق شكره وتقديره للتنسيق القائم بين البلدين فى المحافل الدولية، منوهاً إلى الجهود التى تبذلها مصر للحفاظ على الممتلكات اليونانية فى مصر وما تحظى به الجالية اليونانية المقيمة فى مصر من رعاية واهتمام بالغ.
من جانبه، أكد الرئيس السيسى أن حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية حق تكفله الدولة المصرية لجميع المقيمين على أراضيها، ومن هنا تأتى الرعاية المصرية للجالية اليونانية وللممتلكات اليونانية فى مصر. ومن بينها دير سانت كاترين.
وأضاف أنه فى سبيل تحقيق وكفالة حرية العقيدة والعبادة للجميع كأحد الأهداف المهمة، فإن مصر تبذل جهوداً حثيثة لمكافحة الإرهاب الذى بات يهدد المنطقة بأسرها، مشيداً بدور دولة اليونان الصديقة فى إيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة معرباً عن تطلعنا إلى مزيد من التعاون مع دولة اليونان فى المحافل الدولية، ولا سيما فى إطار الاتحاد الأوروبى، لشرح المواقف المصرية.
كما أبدى الرئيس السيسى اهتماماً خاصاً بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، وعلى الصعيد الإقليمى أوضح المتحدث الرسمى أنه خلال اللقاءين تمت مناقشة أهمية دعم التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ولا سيما فى دول المنطقة المتوسطية، وفى مقدمتها ليبيا، حيث توافقت الرؤى على ضرورة امتناع جميع الأطراف الاقليمية عن تأجيج الصراع أو تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة. وفى نهاية الاجتماعات القى الرئيس عبد الفتاح السيسى بياناً حول نتائج القمة الثلاثية وقال فى مؤتمر صحفى مع رئيس قبرص ورئيس اليونان، إن ما تم اليوم سعى لتوثيق العلاقات التاريخية والعميقة بين حضارات تاريخية، وذلك بهدف التصدى لمخاطر كثيرة فى المنطقة وبهدف التصدى لحملة شرسة تتخذ من الإرهاب عنواناً  لها.
وقال السيسي: إن القمة الثلاثية تدشين لمعركة وثيقة من التعاون الثنائى بدأت من أكثر من عام، وتحقيقاً للتعاون، البناء، مع جهود مصر التى تعبر عن فهم لما تمر به من ظرف استثنائي، وتعاون فى مجال الاستثمار والتجارة. تعاوناً يحمى مصالحها ودعم الاستقرار فى شرق المتوسط، وسنستمر مصر فى المضى قدماً نحو تعزيز العلاقات سواء على المستوى الثنائى أو الثلاثى مع قبرص أو اليونان الصديقتين فى جميع المجالات.
 وأضاف الرئيس القمة الثلاثية التى عقدت نقطة انطلاق لشراكة حقيقية مع قبرص واليونان، نحن نسعى للبناء والتعاون والتنمية وليس لشيء آخر.
ومن جانبه أكد الرئيس القبرصى فى المؤتمر الصحفى المشترك أن التعاون الثلاثى يستند إلى التنسيق المشترك، اتخاذ مبادرات لمصلحة دولنا وشعوبنا من خلال دعم فعال لشركاتنا فى مجال الطاقة والثقافة والنقل البحرى ومجالات أخرى.
بالإضافة إلى اقامة جبهة مشتركة لمواجهة المخاطر فى منطقة الشرق الأوسط مثل الارهاب والتطرف الدينى الذى يهدد أمن الدول ومستقبلها.
مؤكداً  أن هذا التعاون يهدف إلى نموذج  للتعاون الاقليمى فى منطقتنا الحساسة.
وأوضح أنه من خلال اجتماعنا وبالإضافة لدراسة الأفكار التى يمكننا التعاون الثلاثى بيننا ناقشنا التطورات فى مصر، والقضية القبرصية والاستفزازات التركية وتطورات الأوضاع فى سوريا ولبنان.
وقال إننا أجمعنا على إكمال الإجراءات الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص لأن الأعمال الاستفزازية من تركيا تمنع الاستقرار فى منطقة  الشرق الأوسط.
بينما أوضح رئيس وزراء اليونان أنه جرى النقاش تفصيلياً حول أوجه التعاون بالروح التى تربط الثلاث دول، والتى ترتبط بجذور تاريخية وإرث ثقافى عريق وأيضاً اهتمام وقلق مشترك بالنسبة للاستقرار فى جنوب شرق البحر المتوسط والخيارات التى تحدث من قبل تركيا ضد قبرص فهى غير مقبولة بالمرة واتفقنا على إنشاء تعاون.