الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د. حسن البرنس: تطبيق الحدود مستحيل في ظل الفقر وارتفاع البطالة





أكد دكتور حسن البرنس القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين أن هيبة شيخ الأزهر د.أحمد الطيب لا يجرؤ أحد علي المساس بكرمتها وأن ما حدث بالجامعه كان خطاء الحرس الجمهوري الذي تقلص عدده بشدة مما أدي إلي سوء التنظيم الشديد.
انتقد الإعلان الدستوري الأخير الذي يمنح المجلس العسكري مواد فوق دستورية.
وشدد البرنس علي أن الرئيس صرح بما في قلبه تجاه الجيش المصري وامتنانه وتقديره له كأداة ودرع للدفاع عن أمن الوطن وسلامة المواطنين وكرامة الدولة وهيبتها.
الأمر الثاني أن هذا الاحترام تحول إلي مسئوليات محددة لشخص الرئيس تجاه الجيش فالرئيس أكد أنه لن يدخر جهدا لتوفير كل ما يحتاجه الجيش ليبقي ويظل أقوي وأعرق جيش في المنطقة العربية مشيرا إلي أن الاعتراض علي الإعلان الدستوري المكمل لن يقلل من الاحترام المتبادل بين الرئيس والقائد العام للقوات المسلحه المشير حسين طنطاوي وان الرئيس يقدر له جهوده خلال الفتره الماضية.
 
■ في البداية ما تعليقك علي انسحاب د.أحمد الطيب شيخ الأزهر من مؤتمر الرئيس بالجامعة بسبب عدم وجود مكان مناسب له ولمكانته في الصفوف الأمامية؟
 
- الحقيقة أنه كانت هناك عيوب كثيره شابت التنظيم وأن المسئول عن هذا الحرس الجمهوري وكان عدد الحرس قليلا جدا» ولم يكن للرئيس أي دور والغريب أن لقاءات الرئيس السابق كانت أكثر تنظيما» كما شاب اللقاء أيضا عدم تنظيم في الدخول حيث منعت الموبيلات وأنا مونعت من الدخول بالموبيل ووجدنا آخرين دخلوا حاملين الموبيلات وأجهزة اللاب توب  وكان هناك نواب من أحزاب أخري معهم حقائب ومتعلقاتهم مما يدل علي قصور في مؤسسة الحرس الرئاسي، ومن المعرف أن الحرس الرئاسي لم يختارهم مرسي لأنه ضيف جديد عليهم وما حدث من خطأ في حق د.أحمد الطيب يعد خطاء غير مقصود لا من حزب الحرية والعدالة ولا من الرئيس وشهد المؤتمر «لخبطة» شديدة لعدم التنظيم حيث طلب الأمن من الشيخ الجليل، «كان جلسا في الصف الأول ولكن للاسف جاء من طلب منه الجلوس في مكان آخر وكنت اتمني ان يرفض الحديث مع الموظف ويطلب منه رئيسه وكان ذلك حفاظا « علي هيبة شيخ الأزهر التي يجب أن نضعها فوق الرءوس لأننا نريد الأزهر الشريف أن يظل شامخا» وقلعة ومنبرا للإسلام في العالم ونعتذر عن أي خطاء حدث لأنه بالتأكيد غير مقصود ولا يجرؤ أحد علي الانتقاص من هيبة الأزهر الشريف.
 
■ كيف تري شكل العلاقة الفترة القادمة بين دكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي؟
 
- أولا سأتحدث عن الجيش، الرئيس صرح بما في قلبه تجاه الجيش المصري وامتنانه وتقديره له كأداة ودرع للدفاع عن أمن الوطن وسلامة المواطنين وكرامة الدولة وهيبتها فالجندي المصري يعد من خير جنود الأرض لما له من بطولات أننا نحتاج الجيش كدرع رادع قوي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.
أما الأمر الثاني أن هذا الاحترام تحول إلي مسئوليات محددة لشخص الرئيس تجاه الجيش فالرئيس أكد أنه لن يدخر جهدا لتوفير كل مايحتاجه الجيش ليبقي ويظل أقوي وأعرق جيش في المنطقة العربية حيث سيوفر للجنود كل شيء معنوي من احترام وتقدير وابراز دائم لقيمتهم ودورهم الهام في الوطن وتكريم دائم لمجهوداتهم اما الركن المادي فيتمثل في الحفاظ علي المؤسسة العسكرية ومنشآتها ومعدات الجيش وزيادتها وتزويد الجنود بأحدث الأسلحة وكل ما يحتجونه من موارد مادية لتهيئة مناخ مناسب وجيد للجنود والرئيس يعتبر نفسه مسئولا شخصيا عن هذه المهمة.
أما عن المجلس العسكري فالرئيس بالتأكيد يقدر ويجل الجهود الكبيرة التي قام بها المجلس العسكري والضغوط التي تحملها علي مدار عام ونصف العام وبالتأكيد كانت هناك إيجابيات وسلبيات وسقطات كثيرة ولكن بعد أن تولي دكتور محمد مرسي الرئاسة لا يكون من المنطقي أو من الجيد ان نتحدث عن سقطات من إدار المرحلة السابقة دون أن اتحدث عن ايجابياته فيوم ما اتسلم منه السلطة يجب إن أشكره فالنقض يكون أثناء إدارته المرحلة اما بعد تسليم السلطة فلايجب إلا أن اشكره وأكرمه فاي شخص مهما كان في نهاية خدمته يكرم كون هناك بعد الأشياء نعترض عليها أو لا تعجبنا لا يعني ذلك ان تكون بداخلنا أية صراعات تجاه الطرف الاخر فيجب ان نفرق بين احترامنا لجهة قامت بمجهودات نحن كأطراف وطن بيننا اختلاف في الآراء لكن يجب ألا أن نتحول لاعداد فلا يجب أن يكون هناك اقصاء أو تخوين أنا اختلف مع حضرتك لكن لا أخونك.
 
■ وهل تعتقد أن سقطات المجلس الاعلي هي في الإعلان الدستوري المكمل؟
 
- الإعلان الدستوري المكمل كلنا نرفضه والشعب المصري ايضا» اعلن انه يرفضه بشدة لأنه يعد تدخلا في صلاحيات الرئيس بما يقلص من دور الرئيس لذلك لنا ملاحظات كثيرة عليه.
 
■ ولكن البعض يري أنه إعلان مؤقت لحين الانتهاء من الدستور الجديد؟
 
- ولكن الاعلان الدستوري سوف يتدخل في تشكيل الجمعية التأسيسية وأيضا سوف يعطي ويمنح للمجلس العسكري مواد فوق دستورية مما يجعل هناك عدم توافق بين حقوق كل طرف.
 
■ ماتعليقك علي ما وعد به دكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بميدان التحرير وهوالافراج عن عمر عبدالرحمن؟
 
- هو لم يعد بالافراج انما وعد بمحاولات التوسط لانه ليس قرارا تحت يده، الشيخ عمر عبد الرحمن يقضي عقوبة تحت حكم قضائي لأكبر دولة في العالم ما يملكه وما وعد به دكتور محمد مرسي هو القيام بالمساعي الدبلوماسيةالجادة والحميده والتي من الممكن أن تأتي بثمارها ولكن دكتور محمد مرسي لايملك التدخل في أي حكم قضائي أو في نظم قانونيه لدولة أخري لأننا ايضا لن نسمح لامريكا بأن تتدخل في أي محاكمة تخصنا ولعلك لاحظت مدي الاستياء الذي حدث بسبب خروج الأمريكان الذين كانوا متهمين في قضية التمويل من مصر دون محاكمة ونحن ايضا» لانعرف طبيعة العلاقة فيما يخص تسليم المساجين بين البلدين وهل هناك اتفاقية لتسليم المساجين بين مصر وأمريكا أم لا ولكن الرجل أعلن عن رغبته الانسانيه في امكانية العفو أو تسليم رجل مسن ومريض لبلده يقضي فيها باقي عقوبته أو يتم الافراج عنه لظروفه.
 
■ هل تري أن مهلة المائة يوم التي منحتها بعض الحركات والقوي السياسيه  لمرسي كافية؟
 
- فكرة المائة يوم هي بدعة غربية لها وجهتها ومبرراتها ففي الغرب دائما مايأتي الرئيس المنتخب وسط ظروف طبيعية ومستقره وعلي مشاكل طبيعية وحين ذلك يكون من الطبيعي ان تتضح سياساته وقراراته في خلال المائة اليوم الأولي، حيث إن أدوات التغيير تتمثل في تغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة وكل شخص من الحمله حاجز مكانه ويعرف مصيره جيدا» ولكن تلك الطبيعه تختلف في الدول العربيه تماما وفي مصر التي تعاني من مئات الازمات والمشاكل والصراعات بين العديد من الأطياف فالمصريون اختاروا رئيسهم لأول مرة منذ 7000 عام ومن الطبيعي ان الجميع يريدون حكومة ائتلافية تعبر عن جميع فئات وأطياف واراء وأحلام المجتمع المصري وتحقق أمانيه وهذا يجعل قرار تشكيل حكومة جديدة قد يطول أو يقصر أو يجعل الرئيس يدقق كثيرا ومن الممكن أن يبقي علي الحكومة الحاليه لفترة حتي تستقر الامور وتتضح قبل اخذ قرارات متسرعة، فيجب أن تكون الحكومة الجديدة تعبر عن طموح الشعب وفي نفس الوقت هناك شخصية تداعب خيال البعض لكنها لاتصلح وليس لديها الخبرة أو الكفاءة كل تلك الاشياء تجعل الامور صعبة وليست سهله ولذلك فكرة المائة يوم هي فكرة غير جيدة، ومن والأنسب أن تكون بداية المائة يوم بعد تشكيل الحكومة الجديد، مرسي أكد إنه لن يحكم مصر بمفرده، لذلك التغيير لا بد ان يكون من خلال مؤسسة تمتلك القرار وتناقشه ولو كان مطلوبا من الرئيس ان يتخذ قرارات من الآن فذلك يعد مخالفا لما قاله لانه قال الرئيس مؤسسة أما بالنسبة للقرارات الفرديه المتعلقه بالرئيس التي تدل علي سلوكه الشخص مثل القرار الذي اتخذه بمنع نشر أي صور شخصية له بالجرائد ومنع نشر أي تهنئة له وتقليل عدد الحرس الجمهوري واصراره علي القاء خطاب بمنصات التحرير وعدم ارتدائه درعا واقيا من الرصاص ورفضه السكن بالقصر الجمهوري فكل تلك الاشياء ليست برتوكولا.
 
■ ولكن الداعية صفوت حجازي قد قام بتقبيل يده مما جعل البعض ينتقد ذلك بشدة؟
 
- هو سلوك خاص بالداعية ولا يخص دكتور محمد مرسي فتلك طريقة عبر بها عن تحيته وحبه واحترامه له وكل شخص يعبر عن احترامه بالطريقة التي يقتنع بها المهم الطرف الاخر هل يجعل هذا بروتوكل ، لا احد يمكن ان يحاسب علي محبة الآخرين له مثلا هل يمكن أن يعاقب الفريق احمد شفيق علي مايقوم به الاعلامي توفيق عكاشة من احاديث عبر برنامجه والتي تتناول اتهامات وسب وقذف واهانات بحق الدكتور محمد مرسي جماعة الاخوان المسلمين، فتصرفات محمد مرسي لرئيس جديد الجمهورية يدل علي اننا نعيش في عصر آخر لم تعهده مصر منذ بداية حضارتها، لاول مره نجد رئيس يمنع المسيرات والمواكب المصاحبة للرئيس ويحترم المرور، ولأول مرة نجد رئيسا يؤدي ابنه امتحان الثانويه العامه دون لجنة خاصة في القصر ويرفض ذلك والجميع يعرف كيف استقبل أسر الشهداء فكل تلك الأمور تختلف تماما عن ما كان يحدث من الرئيس السابق بل وتختلف عن سلوك معظم رؤساء العالم.
 
■ ولكن الزعيم جمال عبد الناصر كان يحضر مؤتمرات شعبية؟
 
- نعم ولكن كانت الدنيا غير الدنيا والوقت غير الوقت فدكتور محمد مرسي حضر في اول يوم للميدان دون درع واق وهو نفس المكان الذي قتل فيه الاف الشهداء ولو قتل كان سيكون الطرف الثالث هو من فعل ذلك اذا الرجل من داخله به شجاعة حقيقة وهو من داخله انسان رائع وسوي ووفي بالعهود وتلك صفات رائعة ويجب قبل التشكيل الوزاري ان نحاسبه علي السلوك الشخصي وبعد الوزاره نحاسبة علي البرنامج
 
■ ما هي حقيقة أن مرسي سوف يستعين بنائب مسيحي ؟
 
- كل مايتعلق بنواب الرئيس سواء من شخصيات قبطية خاصة برئيس الدوله فقط ولايحق لاحد ان يتدخل فيها اطلاقا لاحزب ولا جماعة يمكنها أن تتدخل في هذا الشأن، بل هو حق مطلق لمرسي، وفقا» للاقتراحات واختيار الناس للرئيس فمن الممكن أن يكون هناك اشخاص ترضي الناس او يتفق عليها فئة وقطاع كبير من المجتمع ولكنها في نفس الوقت من الممكن ان تكون لاتصلح او تجد ان هناك اشخاصا لا تتمتع بشعبيه كبيرة أو هناك ناس تعارضها ولكن لديها القدرة والخبرة وهناك اشخاص من الممكن أن ترضي عنها الناس وتتمتع بثقل وقدرات وكفائة توهلها لمنصب نائب الرئيس وهكذا اذا هي عمليه تتطلب تفكيرا عميقا ودقة بالغة حتي يتمكن الرئيس اختيار انسب الناس في المكان الانسب وأوكد أن حزب الحرية والعدالة يقف علي مسافة واحدة مثله مثل جميع الاحزاب الاخري، ونجد بعض الناس في معركة اثناء المعركة الانتخابية تدلي بتصريحات وردية ثم بعد الفوز في الانتخابات تبدأ تصريحاتها تأخذ شكل وصفة رسمية الا أن دكتور محمد مرسي لم تتغير تصريحاته مما يدل علي انه شخص ليس انتهازيا
 
■ تردد ان المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين طلب من دكتور محمد مرسي أن يسرع بتطبيق حدود الشريعة؟
 
- هو حديث غير صحيح علي الاطلاق فتطبيق الحدود امر غير مستطاع بل هو مستحيل علي الاطلاق في ظل وجود 40% من الشعب المصري تحت خط الفقر بالإضافة إلي ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب بشكل مخيف فكيف نطبق حدود الشريعة يجب أن يكون تحقيق العدالة الاجتماعية يسبق الحدود ويسبق كل شيء فيجب أن يكون همنا الآن هو التكاتف من أجل احداث نهضة وتنمية اجتماعية في جميع المجالات.
 
■ هل من الممكن أن نري رجلا مثل دكتور محمد البرادعي رئيسا» للوزراء ؟
 
- ولم لا هناك مقابلات عديدة تتم الان مع جميع الشخصيات والرموز التي تتمتع بشعبية وتأييد شعبي وثقل علمي وخبرات متميزة لاصطفاء ولانتقاء الاصلاح وحتي الان هناك مشاورات ولكن كما سبق وذكرت أن الامر يحتاج إلي تروي وتأني لانتقاء الاصلاح والاقدر علي خدمت الوطن وتلبية احتياجات المواطنين بشكل عملي فمن الممكن أن يكون هناك شخصية تتمتع بشعبية طاغية لكنها في نفس الوقت لاتصلح لمنصب معين والعكس.
 
■ هل من الممكن أن يمتد أمد حكومة الجنزوري لفترة قادمة؟
 
ايضا من الجائز لم لا اذا كانت تلك الحكومة الان تمسك بتلابيب الامور وتعرف اشياء دقيقة ولديها خبرة ومشاريع مازالت قائمة وخطط فلم التسرع يجب ان نعرف كل شيء بدقة وألا نتسرع بحل الحكومة دون معرفة كل صغيرة وكبيرة حتي لاتحدث فوضي وفي النهاية سيكون باذن الله الشخص المناسب في المكان المناسب.