داعش تأمر وأنصار بيت المقدس تنفذ

ترجمة ـ سيد مصطفى


أثارت قضية بيعة أنصار بيت المقدس لـ«داعش» الجدل فى الفترة السابقة، بل إنها أحدثت انقسامًا داخل التنظيم  ولكن أغفل الكثيرون وجود حقيقة مهمة أن أسلوب التنظيم تطور بفضل اتصالاته مع داعش وأن العلاقة بين التنظيميين قوية وحميمة سواء بايعت بيت المقدس داعش أم لا.
وتصف صحيفة «يديعوت أحرونوت» العلاقة بين التنظيميين، بأن «داعش» ما هى إلا فرع لتنظيم القاعدة وأنها استولت على مساحات شاسعة من العراق وسوريا،وتتعرض حالياً داعش لعدد من  الضربات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة والتحالف الدولى بهدف القضاء عليها، وترغب الولايات المتحدة فى إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط مستغلة وجود هذا التنظيم، وأرجعت الصحيفة التحالف بين القوتين إلى تكوين مصر وحلفائها فى الخليج - المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والكويت - حلف عسكرى لمواجهة المسلحين الإسلاميين، مع احتمال وجود قوة مشتركة للتدخل فى الأماكن المتوترة بالشرق الأوسط.
 كما بينت الصحيفة أن التنظيم انتقل من مرحلة  الدولة الإسلامية، إلى أن أصبح حكومة إقليمية وبخاصة بعدما تعرضت له العراق وسوريا، ومن ثم كان  إعلانه عن قيام الخلافة الإسلامية ضربة موجعة للكثير من الأنظمة العربية والجماعات المتشددة، موضحة أن من شأن إعلان الولاء لتلك الخلافة من قبل أنصار بيت المقدس أن يشكل « انقلابًا دبلوماسيًا» لداعش، كما أنه  يدل على أن تأثيرها أخذ فى التزايد.  ودلت العديد من الشواهد على وجود علاقة وطيدة بين التنظيميين، حيث أوردت الصحيفة عن  قائد كبير من تنظيم  بيت المقدس الذى يتخذ من سيناء  مقرا له، أن داعش فى سبتمبر الماضى أعطى، بعض التعليمات لأنصار بيت المقدس للتعامل بشكل أكثر فعالية مع قوات الأمن المصرية، وفى نفس الشهر، أصدرت الدولة الإسلامية بيانا حثت فيه المسلحين فى سيناء للمضى قدما فى شن هجمات على تلك القوات.
وتسوق صحيفة «معاريف» الإسرائيلية دليلاً آخر على وجود علاقة بين التنظيميين، حين تشير إلى شخص جهادى يدعى «جاى أيمن التميمى»، أدعت أنه كان متواجدًا فى منظمة إرهابية فى سيناء ، وهى  تشير إلى أنصار بيت المقدس تحديداً، وأنه اتصل باثنين من قدامى المحاربين فى سجن جوانتانامو انضموا لتنظيم القاعدة.
وأضافت إذاعة «ريشيت بيت» الإسرائيلية  إلى الأدلة السابقة، وجود رسالة من أمير داعش إلى أنصار بيت المقدس والتى دعاهم فيها لتركيز العمليات فى القاهرة، وذلك لتخفيف الضغط على جبهة سيناء، والتى بالفعل حدثت بعدها بـوقت قليل تفجيرات مترو الأنفاق فى القاهرة.