الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علي غرار الحريري.. السلطة الفلسطينية تطالب بالتحقيق في اغتيال ياسر عرفات





طالبت السلطة الفلسطينية امس بلجنة تحقيق في مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مثل ما حدث عند اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري حسبما أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين

 

وقال «عريقات»: ندعو العالم للتعامل مع هذا الملف بالجدية المطلوبة، خاصة علي ضوء ما كشفته قناة الجزيرة الاخبارية.

 

وشدد عريقات علي أن المسألة «تتطلب التحقيق بشكل جدي، وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة للجنة التحقيق الدولية، للوصول إلي نتائج، وإعلان نتائج التحقيق بشكل علني، ومعرفة من اغتال رئيس الشعب الفلسطيني الراحل ياسر عرفات».

 

من جانبه قال إسماعيل رضوان، القيادي في حماس ان «الحركة طالبت بتشكيل لجنة وطنية عليا لاستكمال التحقيق فيما وصفه بـ مقتل الرئيس عرفات».

 

وطالبت حركة حماس بتوفير كل متطلبات التحقيق للكشف عن الضالعين في الجريمة التي تحمل حماس الاحتلال المسئولية عنها.

 

وكانت استنتاجات تحاليل أجريت في مختبر في سويسرا،  قد أظهرت أن ياسر عرفات قد يكون توفي مسموما بمادة البولونيوم المشعة.

 

وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف علي حقيقة أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل».

 

 وقال أبو ردينة «ان القيادة الفلسطينية تعهدت بمتابعة موضوع أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل، من أجل الوقوف علي الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن، واتخاذ جميع الإجراءات لمتابعته، اذ مازال استشهاد الرئيس الراحل يشغل الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي، لما له من أهمية قصوي، نابعة من أهمية باعث اسم فلسطين ورمزها وقائد نضال شعبها علي امتداد أربعة عقود علي طريق الحرية والاستقلال».

 

من ناحية أخري نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية  عن موقع «The commentator» البريطاني الذي عرض وثائق سرية هي عبارة عن مراسلات داخل وزارة الخارجية البريطانية، تحتوي أغلبها علي معلومات تفيد بأن الخارجية البريطانية تري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» من أكبر المعارضين الإسرائيليين بشدة لإتفاقيات «أوسلو» مع السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق السرية الأهم تظهر أن الخارجية البريطانية لا تتعامل بجدية مع الادعاءات الإسرائيلية بأن التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل يمكنه أن يوقف عملية السلام، وإنما يستخدمه «نتانياهو» - بحسب الوثائق - بهدف الابتعاد عن السلام مع الفلسطينيين.

 

وتظهر إحدي الوثائق السرية أن مسئولين في الخارجية البريطانية قد أبدوا رأيهم حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأوضحوا أن «نتانياهو» يستخدم إدعاء التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل في جميع المحافل السياسية، واصفين إياها بالكذبة التاريخية، وأنه يستخدم ذلك تكتيكيا من أجل تأخير المفاوضات.

 

وتعقيبا علي ما نشره الموقع البريطاني من وثائق داخل من الخارجية البريطانية، قال الناطق باسمها إن الخارجية البريطانية تدعم وتؤيد المسيرة السلمية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلي أن بلاده تؤيد حل الدولتين.